أعرب حزب الحرية والعدالة، عن أسفه وإدانته الشديدين للعمل الإرهابى الذى استهدف "ملحق" الكنيسة المصرية بمدينة مصراتة الليبية، وأودى بحياة مصريين، مؤكدا مخالفة ذلك لكافة الأديان السماوية وعلى رأسها الدين الإسلامى، وللأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وحذر من خطورة هذه الأعمال والاعتداءات الآثمة فى هذه المرحلة الحساسة التى تمر بها دول الربيع العربى، وفى قلب منها ليبيا الشقيقة، مؤكدا أن الشعب الليبى شعب مسالم بطبعه، ويدين العنف بكافة صوره وأشكاله.
وأضاف الحزب فى بيان له، أن هذا يمثل تعدياً سافراً على حرية العبادة، ودليل على العنصرية والتطرف والجهل بحرمة أماكن العبادة، فضلا عن أنه يمثل استهتارا بكافة القيم والقوانين والأعراف الدولية التى تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة، والحفاظ عليها واحترام شعائر الشعوب الأخرى.
وأكد الحزب ثقته فى قدرة السلطات الليبية على ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، حفاظا على أمن واستقرار ليبيا الشقيقة، ومنعا لتكرار تلك الحوادث فى المستقبل.
وأوضح، أن أخوتنا ومحبتنا لبعضنا البعض فى الله تعالى ووحدتنا هى سرُّ قوتنا، ومفتاح تحقيق كل مستهدفاتنا، فعلينا بهذه القيم وتلك المبادئ الأساسية والتى لا تقوم نهضة ولا تتحقق إلا بها، فلا مجال فى هذه الأوقات الحاسمة لما من شأنه تعكير صَفْو علاقتنا وحبنا ووحدتنا، فلِينُوا فى يدِ إخوانكم وأديروا شئونكم بالحبِّ فيما بينكم، وعظِّموا من وحدة صفكم، ولا تقفوا أمام التُرَّهات وتغاضوا عن الهنات وتعالوا عن الزلات، واقبلوا الأعذار وكونوا أعوانا لإخوانكم على شياطين الإنس والجن، فغايتنا عظيمة وطريقنا طويل وشاق، والتحديات كثيرة والأعداء متربصون من كل حَدَب وصوب بأمتنا وبنهضتها، ولا بد لنا من التزوُّد بالزاد الروحى والمعنوى والنفسى بذات قدر استعدادنا المادى والتنفيذى.
وأشار محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن البعض يحاول عرقلة جهود الإخوان وإفشالها وتسفيه ما تقومون به، إما عن جهل منه بحقيقة ما تعملون أو عن حقد ورغبة فى إفشال الانتقال والتحول الديمقراطى لحاجة فى نفسه، وقال، "على أى حال لا تُقابلوا الإساءة بالإساءة، ولا تقفوا كثيرًا على ما يُردِّدونه من اتهامات باطلة أو حجج واهية، واجعلوا أعمالكم وأخلاقكم هى التى تتحدث وتعبِّر عنكم".
وطالبهم بإفشال محاولات عرقلتهم فى مهدها قائلا، "وذلك كله جزء من محاولة تشتيت جهودكم فى معارك جانبية لا يُبْنى عليها عمل فهى تضر ولا تنفع، فكونوا حذرين غاية الحذر من تلك المحاولات وأَفشِلُوها فى مهدها، واشغلوا أنفسكم بما ينفع الناس فى دينهم ودنياهم".
وأضاف، " كما أن الشعب المصرى الكريم أثبت مرارا وتكرارا أنه فى قمَّة الوعى السياسى، وأنه أوعى بكثير من بعض من يُسمُّون أنفسهم بالنخبة، وأنه يُحسِن الاختيار بين البدائل وبين الأشخاص فى الأوقات الحاسمة المعبِّرة عن هوية الأمة ومشروعها الحضارى".
الحرية والعدالة: تفجير الكنيسة المصرية بليبيا اعتداء على حرية العبادة
الإثنين، 31 ديسمبر 2012 12:56 م