الإعلام الأمريكى: باسم يوسف "جون ستيورات العالم العربى" اختبار لحرية التعبير فى مصر بعد الثورة.. الطبيب والمذيع الساخر واجهة للرد على إساءة استخدام الدين بالسياسة.. والليبراليون وجدوا فيه بطلا جديدا

الإثنين، 31 ديسمبر 2012 12:51 م
الإعلام الأمريكى: باسم يوسف "جون ستيورات العالم العربى" اختبار لحرية التعبير فى مصر بعد الثورة.. الطبيب والمذيع الساخر واجهة للرد على إساءة استخدام الدين بالسياسة.. والليبراليون وجدوا فيه بطلا جديدا باسم يوسف
كتبت ريم عبد الحميد و إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاز المذيع الساخر باسم يوسف على اهتمامات الإعلام الأمريكى اليوم الاثنين، حيث تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن البرامج المصرية الساخرة التى وقفت ضمن الصفوف الأولى فى المعركة ضد شيوخ الفضائيات المتشددين، خاصة فيما يتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية، وقال ديفيد كريكباتريك مراسل الصحيفة فى القاهرة، إنه على مدار الأسابيع التى سبقت الاستفتاء على مشروع الدستور المدعوم من التيار الإسلامى، استضاف أولئك الشيوخ تنويعة إسلامية الذين قضوا أسابيع يهاجمون المعارضين للدستور الذين سدوا شوارع القاهرة، واصفين إياهم بالمنحرفين ومتعاطى المخدرات والبلطجية، وأنهم مسيحيون.

وأشار كريكباتريك، إلى أنه حينما بدأ باسم يوسف الطبيب والمذيع الساخر، السخرية من إدعاءاتهم تحولوا عليه واصفينه بالفجور الجنسى وحتى سوء النظافة الصحية، ووصل الأمر إلى حد الاعتداء عليه بالألفاظ الخارجة، وتقول الصحيفة، إنه بعيد عن الهجوم والتجريح اكتفى يوسف بعرض هذه الفيديوهات التى تحمل ألفاظا غير لائقة خلال برنامجه مكتفيا بالقول، "أولئك الذين يقولون أننى أهين الشيوخ والعلماء، السؤال بسيط جدا، مثلما لا تعتبروننى مسلما، بالنسبة إلى هؤلاء ليسوا شيوخا أو علماء".

وأشارت الصحيفة، إلى رفض علماء الأزهر وغيرهم من الشيوخ المعتدلين أسلوب وطريقة شيوخ الفضائيات، ونقلت قول الداعية المعروف حبيب على الجعفرى، "إذا استخدم أعداء الإسلام كل ما لديهم من أدوات للإساءة للدين، فإنهم لن يكونوا قادرين على عمل ما يفعله أولئك الشيوخ".

وتقول الصحيفة، لا أحد يمكن أن يدعى أن برنامجا ساخرا يمكن أن يضعف الدعم الشعبى للسلفيين أو التيار الإسلامى الرئيسى الإخوان المسلمين، لكن فى أثناء حرب الكلام بين يوسف والشيوخ، يشاهد الشباب على المقاهى فى الأحياء الفقيرة التى تبعد عن القاهرة "البرنامج" ويضحكون، ويسعد الليبراليين، قائلين "أنهم وجدوا بطلا جديدا".

ويقول حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، "نحن ندافع عن ديننا من خلال السخرية من أولئك الذين يسيئون إليه"، ويضيف، "يمكن عمل رسالة دكتوراه عن تناقضات الخطاب السلفى، ويمكن كتابة تقرير حقوقى عن خطابهم المتعصب، لكن لا شئ فعال حقا مثل برنامج باسم يوسف".

وتحدثت الصحيفة عن بداية عمل باسم يوسف من خلال الإنترنت، حيث استغل مناخ حرية الإعلام فى أعقاب الإطاحة بمبارك، وبدأ فى بث برنامجه "البرنامج" أولا على يوتيوب وسخر فى البداية من الليبراليين والثوريين، وكذلك الرجعيين والمحافظين.

وخلال الصراع العنيف حول الدستور، تحول يوسف مع إيلاء اهتمام خاص إلى ما يوصفون بـ"تجار الدين"، حيث القنوات الإسلامية التى تجرأت أيضا بعد مبارك.

وأشارت نيويورك تايمز، إلى حلقة "البرنامج" التى أعقبت اشتباكات الاتحادية التى اعتدى فيها الإسلاميون على المعارضين، حيث عرض يوسف بعض الفيديوهات لشيوخ يحاولون شيطنة المتظاهرين بالطريقة نفسها التى استخدمتها وسائل الإعلام فى عهد مبارك ضد متظاهرى التحرير، غير أن الصحيفة تشير إلى أن الإسلاميين كانوا أكثر ابتذالا.

وتحدث المراسل عن سخرية يوسف من اتهامات جمال صابر السلفى المتشدد منسق حركة حازمون، بأن المتظاهرين مجموعة من البلطجية والراقصات، وأنه رآهم يتعاطون الخمور ويدخنون الشيشة، وكذلك الشيخ السلفى شعبان محمود والمحامى الإخوانى أشرف بدر الدين، الذين زعموا أن هناك أدوات جنسية داخل خيام المعتصمين.

غير أن كانت السخرية الأكبر من قبل أولئك الذين قالوا، إن المتظاهرين كلهم مسيحيون، فلقد قال صفوت حجازى الداعية المقرب من جماعة الإخوان المسلمين، وقتها أن 60% من أولئك الذين يتظاهرون أمام الاتحادية هم من المسيحيين الذين يهتفون ضد الشرعية.

وردا على ذلك الشيخ السلفى الذى قال، إن قتلى الإسلاميين فى شهداء فى الجنة بينما قتلى الليبراليين المعارضين فى النار، قال يوسف: "لكى تحسب شهيدا، عليك أن تحصل على كارنية الحزب".

ولم يفت الصحيفة أن تشير إلى واقعة النقاب، حيث دعا الشيخ أبو إسلام أحمد عبد الله، باسم يوسف لارتداء النقاب لأنه جميل ويثير الفتة، وكذلك أشار إلى المحامى نبيه الوحش والشيخ خالد عبد الله.

من جهتها قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن باسم يوسف يمثل اختبارا لحرية التعبير فى مصر، خاصة فى انتقاد الشخصيات الموجودة فى السلطة، كما أنه يمثل اختبارا لرد فعل المصريين على إساءة استخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية أو طائفية.

وأضافت الشبكة فى تقرير كتبه إتش إيه هيللرن الخبير بمركز بروكنجز الدوحة، قائلة، إن باسم يوسف أصبح مشهورا جدا لدرجة أنه أطلق عليه "جون ستورات العالم العربى"، واستضافه ستيورات المذيع الأمريكى الساخر، فى برنامجه "ديلى شو" فى يونيو الماضى، واستضافته أيضا شبكة "سى إن إن" مؤخرا للحديث عن حرية التعبير فى مصر.

لكن فى أعقاب إقرار دستور مصر الجديد، فإن يوسف يبدو أنه قد يصبح نموذجا لاختبار هذه الحرية.

فمنذ أن بدأ باسم يوسف برنامجه عام 2011، وجه إليه قدر كبير من الانتقادات لنمطه الساخر، ويبدو أن لا أحد ينجو من لسانه الحاد سواء من داخل المجال السياسى، أو أثر فى الخطاب العام، لكنها لعبة عادلة فكلما زاد حجم نفوذهم وتأثيره، كلما كان باستطاعتهم أن يتوقعوا أن يتعرضوا للانتقاد فى برنامج يوسف الأسبوعى.

فكل أعضاء المعارضة السياسية المشهورين اليوم مثل محمد البرادعى، وأيضا المرشحين السابقين فى الانتخابات الرئاسية كانوا موضوعا فى برنامجه، وقد بدا الموسم الثانى من البرنامج قبل عدة أسابيع مثلما كان متوقعا وتعرض الرئيس محمد مرسى ومشروعه النهجة للانتقادات بسبب الإخفاقات السياسية.

وتتابع "سى إن إن" قائلة، بينما لا يحظى جون ستيورات بالشعبية فى قطاعات معينة فى أمريكا، إلا أنه من الصعب تخيل أن يتم مقاضاته أو توجيه اللوم له لانتقاداته اللاذعة، لكن فى مصر، فإنه فى نفس اليوم الذى تمت الموافقة فيه على دستور مصر، قام أحد المحامين بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد يوسف بتهم إهانة الرئيس مرسى فى برنامجه، بسبب الوسادة التى تحمل صورة الرئيس.

وهناك تهديدات أخرى من المتشددين الدينيين، فباسم يوسف ووفقا لما قاله مسلم فخور بإسلامه، وأوضح فى برنامجه وفى مقابلات أخرى أنه يأخذ دينه على محمل الجد، ومثل الكثير من المصريين، فإنه حساس بشكل خاص للخطاب الدينى الذى يقسم ويشجع الاستقطاب ويحرض على الكراهية، وسخر فى برنامجه من الدعاة والصحفيين الذين يروجون لهذه المشاعر، وفى المقابل رد عدد من هؤلاء المشايخ بالهجوم على يوسف، وقالوا، "إن برنامجه حرام شرعا".

لكن يبدو أن الرأى العام غير مهتم بتسيس الدين وبالشخصيات الدينية الأكثر انتشار مثل الحبيب على الجفرى، وقال، إن إساءة استخدام الدين فى الخطاب الذى انتقده يوسف هو المشكلة الحقيقية.

وترى "سى إن إن" برنامج يوسف ليس هو المشكلة، لكن هو مجرد حالة اختبار لرد الفعل على لمسات برنامجه على قضيتين رئيسيتين فى مصر بعد الثورة، وهما حرية التعبير خاصة مع الشخصيات الموجودة فى السلطة، ورد فعل المجتمع المصرى على إساءة استخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية وطائفية.

فالاحتجاجات التى أدت إلى سقوط مبارك ارتبطت بكسر حاجز الخوف الذى أحاط بأى انتقادات لشخصية سياسية، ومن المستبعد أن يحبذ المجتمع المصرى العودة إلى هذا المناخ العام، وبينما لا تتعاطف الأغلبية الكاسحة من المصريين مع الأفكار الطائفية أو الأصولية، إلا أن الكثير لا يدركون أو يتجاهلون أن هناك أقلية قوية تدعم هذه المفاهيم، والكيفية التى سيواجه بها المصريون تلك القضيتين لن تؤثر فقط على برنامج يوسف التليفزيونى، ولكن على الكيفية التى ستطور بها مصر نفسها فى الأشهر والسنوات المقبلة.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

abelrhman

ومين هاشيهد للعروسه

بس أحب اقلكم ان باسم كارت واتحرق انسى يأمريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

تحية لباسم يوسف

عدد الردود 0

بواسطة:

ابمن

ما يقوم به الاعلام المصري ليس حريه بل انفلات اخلاقي وحاله من الجنون الفكري

التعليق في العنوان

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

سقط القناع

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد نعيم محمد

عجبًا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فوزى . السويس

رسالة الى كل واحد بينتقد د باسم

عدد الردود 0

بواسطة:

زيزو

اتركوا باسم

عدد الردود 0

بواسطة:

امجد محفوظ

عن ماذا يتكلم باسم يوسف ؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحميد

لا علاقة بين ما بتحدث به باسم والاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدالمصرى

اروع برنامج بعدالثورة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة