استطلاع: غالبية الإسرائيليين يدعمون اتفاق سلام مع الفلسطينيين يضمن الأمن

كشف استطلاعا رأى تم إجراؤهما فى إسرائيل، أن حوالى ثلثى الإسرائيليين سيصوتون لاتفاق سلام على أساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضى، وذلك لو تم وضعه للاستفتاء، وأن أكثر من نصف ناخبى الليكود-بيتنا والبيت اليهودى سيدعمون الاتفاق.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية - التى نشرت نتائج الاستطلاعين اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى - "إن اثنين من استطلاعات الرأى التى أجريت لصالح مركز "دانيال إبراهام" للسلام فى الشرق الأوسط، وجد أن نحو ثلثى الإسرائيليين سيصوتون لصالح اتفاق سلام مع الفلسطينيين إذا أخذ الاتفاق المخاوف الأمنية الإسرائيلية بعين الاعتبار".

فمن جانبه، أظهر استطلاع أجراه معهد "داهاف" أن 67% من الإسرائيليين سيؤيدون اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إذا كان يأخذ فى الاعتبار القضايا الأمنية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن نسبة الإسرائيليين المؤيدين للاتفاق كان أعلى إذا تم إضافة بعض المبادئ للاتفاق الأساسى، مثل ضمان الولايات المتحدة لأمن إسرائيل كدولة يهودية، وذلك بنسبة 70%، ونزع سلاح حماس كشرط لتنفيذ الاتفاق بنسبة 74%، موضحاً أن أغلبية صغيرة من ناخبى ائتلاف الليكود-بيتنا (نسبة 57%)، والبيت اليهودى (نسبة 53%) سيؤيدون مثل هذا الاتفاق.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق المعنى فى الاستفتاء، هو أن يكون على أساس حل الدولتين، وينص على دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش، وأن إسرائيل دولة للشعب اليهودى، وأن يكون للاجئين الفلسطينيين الحق فى العودة إلى الدولة الفلسطينية فقط كجزء من الاتفاق.

ويرجع الاتفاق على أساس حدود 1967 مع خطوط متفق عليها لتبادل الأراضى بالكتل الاستيطانية الكبيرة المتبقية تحت السيادة الإسرائيلية، كما تكون الأحياء اليهودية فى القدس تحت السيادة الإسرائيلية والأحياء العربية، تحت السيادة الفلسطينية، فيما تكون البلدة القديمة داخل الأسوار بدون سيادة، وتدار بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وفلسطين، وأن تكون الأماكن المقدسة تحت إشراف الهيئات الدينية بنفس الترتيبات الحالية.

وأظهر استطلاع أجراه مركز "سميث" للاستشارات على عينة من 600 شخص، وجود دعم مماثل لمثل هذا الاتفاق بنسبة 68%، حيث حصل على تأييد أعلى للاتفاق بين البالغين فوق سن الـ50 من بين العلمانيين والقطاع العربى، وبين الذين لديهم مستويات أعلى من التعليم.