أكدت إحصاءات سورية رسمية أن نسبة التضخم السنوية ارتفعت بنحو 48% فى سبتمبر من العام الحالى عن الشهر نفسه من العام الماضى.
وذكر المكتب المركزى للإحصاء على موقعه الإلكترونى أن التضخم السنوى فى سبتمبر 2012 بلغ 48,1% بالمقارنة مع سبتمبر 2011، و8% بالمقارنة مع أغسطس 2012.
وعزا المكتب سبب ذلك إلى ارتفاع أسعار المجموعة الرئيسية (الأغذية والمشروبات غير الكحولية) وأسعار الخبز والحبوب واللحوم والألبان، وكذلك مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود وسلع أخرى.
وقال رئيس الوزراء السورى وائل الحلقى فى كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب، اليوم الاثنين، إن الوضع الأمنى والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا "أثرت على مناحى الحياة كافة"، وأدت إلى "ارتفاع أسعار أغلب السلع"، ما "انعكس على قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية وأسعار المواد الضرورية لحياة المواطنين، وعلى موارد الدولة، وقدرتها على تحسين إدارة العمليات الاقتصادية والاجتماعية".
وشهد سعر صرف الدولار بالنسبة لليرة السورية ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الماضية، حيث بلغ سعر صرفه الرسمى الاثنين 77,74 ليرة سورية (كان يبلغ فى الفترة نفسها من العام الماضى نحو 55 ليرة) وفى السوق الموازية (السوداء) نحو 93.
وبسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة السورية وعلى مؤسساتها المالية، وقعت دمشق خلال فصل الصيف اتفاق تبادل سلع مع روسيا، وحصلت على قرض بقيمة مليار دولار من إيران، ما يؤشر إلى أن السلطات مدركة أن الاقتصاد هو عصب الحرب، وهى مصممة على إبقائه على قيد الحياة.
