نبيل العربى فى مؤتمر حصاد 2012: جنسيتى تجنبنى الحديث عن الشأن الداخلى المصرى.. والتحول الديمقراطى سيأخذ أعواما.. وهيمنة دولة على قرارات الجامعة غير صحيح..و"بن حلى" يطالب الدول العربية بدعم اقتصاد مصر

"كونى مصرى فهناك حساسية فى حديثى عن الشأن المصرى" هكذا علق الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، على صمت الجامعة العربية أمام الأحداث الملتهبة التى تشهدها الساحة المصرية منذ قيام الثورة، وخاصة فى الفترة الأخيرة عقب تولى الرئيس محمد مرسى الرئاسة، وقال العربى فى مؤتمر صحفى لحصاد الأحداث التى مرت بالعالم العربى فى العام 2012، إن جنسيته المصرية تجعل الحديث أكثر حساسية وأنه يتجنب الحوار حول هذا الأمر.

وأكد "العربى" على أن مصر لها دور فعال وهام فى جامعة الدول العربية، والعمل العربى المشترك، مدللا على ذلك بما قامت به مصر أثناء الحرب على قطاع غزة والإنجاز الذى استطاعت أن تقوم به بوقف إطلاق النار، فضلا عن إنجاز المصالحة الفلسطينية والتى ستتم خلال الفترة القليلة المقبلة اجتماعات بشأن إتمامها، ونفى العربى أن يكون هناك مشروعا أو مبادرة من جانب الجامعة العربية لحل الأزمات التى تمر بها مصر سواء الاقتصادية أو السياسية.

ولفت الأمين العام إلى أن حالة الديمقراطية فى دول الربيع العربى مازالت تمر بمراحل انتقالية، ولم يحدث التقدم المرجو بعد مرور عامين، إلا أنه أشار إلى أن التحول الديمقراطى وحقوق الإنسان فى جميع البلدان بالعالم التى شهدت ثورات استغرقت وقتا طويلا، من 7 إلى عشرين عاما، مضيفا "يجب ألا نستعجل حدوث تغييرات سريعة وهو ما أستقر أنه من عدد من وزراء خارجية أوروبا الشرقية والتى مرت بفترات ثورات خلال منصبى كوزير خارجية مصر".

ولفت"العربى" إلى مشروع البحرين بإقامة محكمة لحقوق الإنسان العربية، والتى سيتم الانتهاء من إجراءاتها خلال يناير المقابل لعرضها على القمة العربية المقبلة فى مارس لإقرارها، وسيتم من خلالها بحث العديد من القضايا التى تخص حالة حقوق الإنسان فى الدول العربية.

وحول هيمنه دولة عربية بعينها على قرارات الجامعة العربية وتوجهها قال العربى، إن الجامعة منظمة إقليمية شأنها شأن المنظمات الدولية يتم اتخاذ القرار فيها بأغلبية الأعضاء، وكل دولها لها حرية اقتراح مشروعات بعينها، ويتم طرحها للمناقشة والتصويت، مرحبا بأى نقد يتعرض له عمل الجامعة العربية.

وتحدث نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلى "جزائرى" عن الشأن المصرى بعيدا عن الحساسية من الأمين العام المصرى، قائلا، إن مصر تمر بمرحلة حرجة داعيا الأشقاء العرب لمساندتها، لتحقيق التنمية بها، واستعادة دورها الهام بالمنطقة باعتبارها قاطرة للعمل العربى المشترك، لافتا إلى أن هناك دولا بالفعل أعلنت دعمها لمصر والاقتصاد المصرى.