قانون أوباما ضد تغلغل إيران بـ"اللاتينية" يبرز التنافس بين طهران واشنطن

ذكرت صحيفة طهران امروز الإيرانية ردا على توقيع الرئيس باراك أوباما على قانون يدعو من خلاله وزارة الخارجية لإعداد خطة إستراتيجية خلال 180 يوما "للتصدى لنمو الوجود والنشاط الإيرانى المعادى فى أمريكا اللاتينية، وقالت "إن هيلارى كلينتون فى فترة عملها بوزارة الخارجية قالت خلال رئاسة جورج بوش أن السياسيات التى أتبعها بوش أدت إلى أن إيران تحقق إنجازات كبيرة بجانب الصين فى دول أمريكا اللاتينية ومنذ 2005 فتحت إيران 6 سفارات جديدة فى المنطقة، وارتفعت عدد سفاراتها إلى 11 فى أمريكا اللاتينية، وفتحت 17 مركزا ثقافيا".

وقالت الصحيفة الإيرانية، إن المحللين يعتقدون أن شعبية إيران المتزايدة فى أمريكا اللاتينية أوجدت مخاوف عديدة فى واشنطن فهذه المنطقة من وجهة نظر أمريكا تعتبر الفناء الخلفى الإستراتيجى وأحد المناطق المسيطرة عليها أمريكا.

وقالت الصحيفة إن تاريخ العلاقات الجمهورية الإسلامية مع دول أمريكا اللاتينية يعود إلى ما يقرب من 105 سنوات وخلال السنوات 1902 و1903 قام مسئولون إيرانيون آنذاك برحلات متعددة لأمريكا الجنوبية ووقعوا على معاهدات صداقة واتفاقيات تجارية مع دول المكسيك والبرازيل والأرجنتين والأرجواى وشيلى، وافتتحت سفارات وعلاقات سياسية مع تلك الدول طوال الـ 30 عاما الماضية.

وأضافت أن مجىء هوجو شافيز للحكم عام 1988م كان نقطة تحول فى علاقات إيران بأمريكا اللاتينية وتم تعزيز العلاقات خلال الـ6 سنوات الأخيرة وتم توقيع 250 معاهدة تجارية مع دول أمريكا اللاتينية، وقالت الصحيفة إن إيران ضاعفت من نفوذها فى هذه المنطقة فى السنوات الأخيرة عن طريق إقرار العلاقات السياسية والاقتصادية مع 4 دول وهى كوبا وبوليفيا وفينزويلا ونكاراجوا، وازداد حجم العلاقات التجارية بين إيران وهذه المنطقة 3 أضعاف خلال السنوات الأخيرة ووصل عام 2010 إلى 3,5 مليار دولار.