صحيفة بريطانية: بدون مفاوضات ستصبح سوريا "صومال جديدا"

الأحد، 30 ديسمبر 2012 11:25 ص
صحيفة بريطانية: بدون مفاوضات ستصبح سوريا "صومال جديدا" صورة أرشيفية
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد، أنه بدون إجراء عملية مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتناحرة، ستصبح سوريا بدون شك "صومال جديدا"، نظرا لحالة العنف المتصاعدة هناك بين القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد وقوات المعارضة المسلحة.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن روسيا وهى أقرب حلفاء الرئيس السورى اتجهت أيضا إلى عملية التفاوض فى ظل المكاسب المتتالية لقوات المعارضة المسلحة رغم مساندتها القوية للأسد وعرقلة قرارات مجلس الأمن الدولى بشأن سوريا.

وذكرت الصحيفة أن الحل الدبلوماسى للأزمة السورية يبدو أبعد ما يكون عن التحقق فى ظل تحذيرات المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى بأن الأوضاع تنزلق نحو "الجحيم".

وأشارت الصحيفة إلى قول الإبراهيمى عقب لقائه بوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس السبت، فى العاصمة الروسية موسكو أن الخيار الآن بين أمرين، إما التفاوض الوطنى بين المسلحين المعارضين باختلاف أطيافهم والنظام، أو الانزلاق إلى السيناريو الصومالى.

وقال الإبراهيمى الذى أجرى محادثات الاثنين الماضى، مع الرئيس السورى المحاصر فى العاصمة دمشق، "إن وقف الحرب الأهلية الدموية فى عام 2013 أمر لابد منه إلا أن العقبات أمام تحقيق عملية السلام هائلة".

وأضافت الصحيفة أن زيارة الإبراهيمى لموسكو، التى تعتبر أكبر داعم سياسى وعسكرى لنظام الأسد جاءت وسط تغير ملحوظ فى السياسات الروسية والتى دعت قبل أيام وللمرة الأولى قائد المعارضة السورية للتفاوض فى موسكو.

وأشارت الصحيفة إلى أن المساعى الروسية لإبرام اتفاق يأتى وسط مكاسب متتالية للمعارضة السورية اعترف بها ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى، وقال إن الحكومة السورية تخسر نفوذها بشكل مستمر وفى هذه الظروف لا يمكن استبعاد تحقيق المعارضة المسلحة نصرا عسكريا كبيرا.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الجيش السورى الحر أكبر الفصائل المسلحة فى المعارضة يسيطر على أغلب المناطق الريفية فى البلاد واستولى على قواعد عسكرية عديدة وتزايدت كميات الأسلحة والذخيرة التى حصل عليها مما دعم هيئته العسكرية وأصبح ندا قويا للرئيس السورى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة