لو نظرنا إلى دول كانت متخلفة عنا، وبفضل اعتمادها على أساليب التخطيط العلمى والتطورات التكنولوجية المتسارعة أصبحت فى مصاف الدول المتقدمة.
بعد ثورة 25 يناير العظيمة التى رفعت شعار (عيش – حرية – عدالة اجتماعية) وأطاحت بدولة الفاسدين وبناء أول نظام ديمقراطى حقيقى.. وانتخاب أول رئيس مدنى رئيسا لمصر الثورة الذى يعمل جاهدا على استعادة عجلة الاقتصاد المحلى للدوران ويوفر المناخ المناسب لتدفق الاستثمارات الخارجية،
وأصبحت مصر الآن مهيأة للانطلاق نحو النهضة العلمية والخروج من دائرة العشوائية والدخول إلى مجال التخطيط العلمى السليم بفضل علمائها وخبرائها المتميزين فى الداخل والخارج جاء أحد علماء مصر البارزين فى علم المواد الذكية الدكتور محمود الشريف حاملا معه مشروع نهضة مصر الذى سيحدث ثورة صناعية مصرية يحل بها مشاكل البطالة ويجعل مصر فى خلال 10 سنوات تنافس دول النمور مثل ماليزيا وسنغافورة والصين وتركيا والهند التى نعدها النموذج الأمثل للتقدم والتنميةوجاء هذا العالم بمشروع يتكلف 2 مليار دولار على أن يبدأ بعشرة ملايين جنيه، كنواه أولى للمشروع ولتمويل المشروع أعلن الدكتور الشريف عن صندوق الألف جنيه لبناء مصر الحديثة وقال يمكن المساهمة للمشروع من خلال الاكتتاب بسهم قيمته 1000 جنيه، سيكون له عائد بعد سنوات على أن يشارك أبناء مصر العاملون فى الخارج وعددهم يتجاوز 10 ملايين مغترب مع المصريين فى الداخل.
والخطة التى جاء بها الدكتور الشريف تستهدف زرع التكنولوجيا فى مصر لتكون قاعدة صناعية واقتصادية للنهوض مثلما فعلت ماليزيا وسنغافورة وتايوان وكوريا.
الحمد لله المواد الأولية للمشروع متوافرة لدينا بكميات تفوق الخيال فى صحراء مصر من الرمال النقية والزجاج والكوارتز ,ولدينا فى مصر مصنع لتنقية الرمال المكونة للسليكون التى ننقيها من النفايات ونصدره بملاليم للدول التى تستفيد منه ونستخرج منه رقائق السيلكون التى يصنع منها رقائق الإلكترونيات والنانو إلكترونيك فالمشروع مبنى على قاعدة تكنولوجيا السليكون الموجودة فى رمالنا.
إننا سنبدأ بالطاقة الشمسية لأنها أسهل تلك المشاريع وتكلفتها أقل. علاوة على توافر الخبرات والكفاءات القادرة على الإبداع والابتكار وبالتالى ستكون أسرع فى الإنشاء ولها عائد بعد 10 سنوات.
بهذا المشروع سندخل من خلاله فى ثلاثة عناصر رئيسية فى التكنولوجيا وأول هذه العناصر الطاقة الشمسية التى ستكون عماد ثلاثة مشروعات فالشمس موجودة لدينا على مدار العام والسليكون متوفر أيضا لدينا.
وسنبدأ بمحطات الطاقة الشمسية التى تصل إلى حد 200 ميجاوات التى تعادل 20 % من إنتاج السد العالى للكهرباء. وإلى أن يتم بناء هذه المحطة سنبنى المصنع الذى ينتج الرقائق الخاصة بالطاقة الشمسية أما المصنع الثالث فنأخذ منه هذه الرقائق ونصنع منها وحدات الطاقة الضوئية الصغيرة التى تستخدم فى توليد الطاقة للمنازل الصغيرة الموجودة فى الصحراء أو فى التليفونات الموجودة فى الطرق التى ستغنينا عن إقامة كابلات للكهرباء بمسافات طويلةوسوف تتضاعف طاقة هذه المصانع بعد سنوات فبدلا من مصنع واحد من كل نوع سيتضاعف العدد لأن هناك مساحة شاسعة من الصحراء، ومن ثم يمكن توليد كميات طاقة كبيرة جدا ونصدرها لدول الشرق العربى وشرق أوروبا.
فالتوسع فى إنتاج الطاقة الشمسية سيتبعه التوسع فى إنتاج الإلكترونيات وتطويرها فالألياف البصرية هى التطور الحتمى للصناعة فى مصر حتى نستطيع أن نجارى ما يحدث فى العالم
إننا فى حاجة إلى مشروعات كبرى للحاق بركب التطوير ونقل الخبرات من الدول الأوروبية لمصر فى جميع المجالات خاصة فى ظل امتلاك مصر لذخيرة ثمينة من الخبرات وصفوة العقول فى الخارج ولديهم رصيد لا ينفد من الأفكار غير النمطية التى يمكنها نقل مصر نقلة نوعية كبيرة يؤهلها للانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة ويجعلها الأجدر لقيادة منطقة الشرق الأوسط.
