"الرى": لجنة تقييم سد "النهضة" مستمرة لحين الانتهاء من الدراسات

الأحد، 30 ديسمبر 2012 10:37 ص
"الرى": لجنة تقييم سد "النهضة" مستمرة لحين الانتهاء من الدراسات الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، بوزارة الموارد المائية والرى، أن اجتماعات اللجنة الثلاثية لتقييم أعمال سد "النهضة الأثيوبى" ستستمر حتى يتم الانتهاء من كافة الدراسات المطلوبة، وإصدار التقرير النهائى للدراسة بعد اتفاق الخبراء الفنيين من مصر والسودان وإثيوبيا على مد الأعمال الخاصة باللجنة لمدة 3 أشهر، وذلك نتيجة عدم انتهاء الخبراء من دراسة كافة البيانات المتعلقة بآثار السد.

وأضاف بهاء الدين فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أنه تم تشكيل لجنة وطنية لدراسة سد النهضة الأثيوبى، وضمت خبراء من الجهات الحكومية والجامعات المصرية فى مجالات المياه والكهرباء والبيئة والاجتماع والقانون الدولى، بالإضافة لممثلى الجهات المعنية، لمراجعة التقارير والدراسات الخاصة بسد النهضة وتقييم الآثار الناجمة على مصر من إنشائه.

ومن جانبهم اتفق خبراء اللجنة الفنية الثلاثية لتقييم سد "النهضة الأثيوبى"، على عقد جولة خامسة من الاجتماعات فى النصف الثانى من فبراير المقبل، لبحث الآثار الناجمة عن إنشاء سد النهضة الأثيوبى، وتأثيره على دولتى المصب مصر والسودان، هذا بالإضافة إلى زيارة أعضاء اللجنة بكامل تشكيلها إلى موقع إنشاءات سد النهضة الأثيوبى بولاية بنى شنقول، لمتابعة تطورات الإنشاءات بالموقع، ودراسة علاقتها بالمستندات، تمهيداً للانتهاء من التقارير النهائية التى سترفع لرؤساء الدول الثلاث.

وأكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، أن تحديد الشروط المرجعية ووضع التقييم الصحيح للسد يمكن أن تكون نموذجاً يتم استخدامه فى كافة مشروعات السدود، التى تعتزم أثيوبيا إقامتها حيث تحرص مصر على تحديد آثارها على الوارد لمصر من مياه النيل الأزرق، الذى يمد مصر بـ85% من حصتها المائية، وأيضا تحديد توقيتات وكميات هذه المياه الواردة وقواعد التخزين والتشغيل للسد، وكيفية التعامل مع هذه القواعد خاصة فى حالة انخفاض معدلات سقوط الأمطار، وتعرض البلاد للجفاف، وورود فيضانات منخفضة وغيرها من التغيرات المناخية التى قد تؤثر على الوارد لمصر من مياه النيل، وبما يحفظ فى نفس الوقت حقوق مصر المائية التاريخية.

وأشار إلى أن رؤية مصر فى أعمال اللجنة الثلاثية ترتكز على دعم العلاقات بين دول حوض النيل، وفى إطار العلاقات الأبدية والأزلية بين مصر وأثيوبيا والتعاون القائم بين البلدين على المنفعة المشتركة لصالح شعوب البلدين، وخاصة أثيوبيا ومصر، لتحقيق التنمية خصوصا أن عدد سكان البلدين وصل إلى 85 مليون نسمة فى كل بلد، ويحتاجون للتنمية وتوفير الغذاء اللازم للحياة.

وأكدت الدراسات الأولية المقدمة للجنة أن القدرة التخزينية لسد النهضة تقدر بنحو 63 مليار متر مكعب، ومساحة البحيرة تصل إلى 1680 كيلومترا، وارتفاع السد يصل إلى 140 مترا وطوله 1800 متر، وقدرة محطاته الكهربائية تقدر بنحو5 آلاف، و250 ميجاوات، ويبعد بنحو20 كيلومترا عن الحدود السودانية، و120 كيلومترا عن خزان "الرصيرص" السودانى .

وتتكون اللجنة الفنية الثلاثية لتقييم سد النهضة من 6 أعضاء محليين اثنين من كل دولة، و4 خبراء دوليين فى مجالات هندسة السدود، وتخطيط الموارد المائية والأعمال الهيدرولوجية والبيئة والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود، والخبراء المصريين هم الدكتور شريف محمدى من وزارة الموارد المائية والرى، والدكتور خالد حسين من جامعة القاهرة، والمستشار محمد الملا من وزارة الخارجية، بالإضافة إلى اثنين من الخبراء المساعدين من وزارة الموارد المائية والرى.

وتم اختيار اللجنة بموافقة الدول الثلاث "مصر والسودان وأثيوبيا"، وتتحمل الدول الثلاث تكاليف الخبراء الدوليين الأربعة طوال أعمال اللجنة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة