الجبهة الوطنية لنساء مصر تعلن رفضها للدستور وتدعو النساء للاستعداد للانتخابات.. كريمة الحفناوى: الطوفان قادم فى 25 يناير من أجل إسقاط حكم المرشد.. وممثلة القومى للمرأة: نطالب بتخصيص ثلث المقاعد للنساء

عقدت الجبهة الوطنية لنساء مصر مؤتمراً صحفياً فى ساعة متأخرة من مساء السبت، بحزب التجمع بدأته بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء 25 يناير، أكدت فيه أن نتائج الدستور أوضحت أن 80% من المصريين اللذين لهم حق التصويت قاطعوا عملية الاستفتاء على الدستور وهو ما يرسخ لبطلان هذا الدستور وفقدانه للشرعية المطلوبة، ولأى توافق وطنى عند كتابته.

وأضافت الجبهة فى بيانها الذى أعلنته فى المؤتمر بعنوان "نرفض الاستفتاء المزور"، أنها مستمرة لرفض هذا الدستور الذى قسم أبناء الشعب وأسال دماءهم وافتقد للتوافق والقبول الشعبى، وأنها ستشارك القوى السياسية والنقابات العمالية سعيها لتغيير هذا الدستور ومقاومة كل عمليات أخونة مؤسسات الدولة القضائية والإعلامية بصفة خاصة، ومحاولات إهدار حقوق نساء مصر فى الحرية والمساواة.

وشددت الجبهة فى بيانها على ضرورة التوجه لجماهير الشعب المصرى فى كل القرى والمحافظات للقيام بحملات توعية الجماهير من أجل تحقيق مطالب ثورة 25 يناير.

وقالت فتحية العسال نحن نرفض هذا الدستور المزور الذى لا يمثلنا ودورنا هام للغاية فى الانتخابات القادمة لأن مجلس الشعب إن أتى بنفس التشكيل السابق فسنقول على مصر السلامة.

وطالبت العسال باستبدال تهانى الجبالى بسيدة أخرى فى منصبها، وأثنت على الفتيات اللاتى نزلن إلى ميدان التحرير وقصصن شعرهن فى ميدان التحرير من أجل رفض الدستور وصعد عدد منهن على المنصة وتم توجيه التحية لهن.

وقالت كريمة الحفناوى، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، أتوقع أن يكون هناك طوفان فى 25 يناير القادم بوحدة النساء والرجال لإسقاط حكم المرشد، لأنه من يحكم مصر فعلا هو المرشد مرددة هتاف "يسقط يسقط حكم المرشد"، ومصر ولادة والثورة مستمرة.

وأضافت الحفناوى لم أر أى ملمح جديد فى خطاب الرئيس وهو ما يؤكد على أن الإخوان المسلمين لا يسعون لأى حوار وطنى حقيقى ومصر كبيرة عليهم ونساء مصر سيتقدمون الحركة القادمة لإسقاط أى أحد تخيل له نفسه أنه يستطيع الاستيلاء على مصر.

وقالت الدكتورة فاطمة خفاجى التى حضرته بالنيابة عن الدكتور ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن المجلس يطالب بأن تخصص ثلث مقاعد مجلس الشعب القادم للنساء، موضحة أن المجلس سيعمل على مستوى المرشحات ومستوى الناخبات من أجل الانتخابات القادمة بالتعاون مع جميع الأحزاب والجمعيات لوضع النساء على رؤوس القوائم الانتخابية للأحزاب.

وأضافت فاطمة، مقرات المجلس مفتوحة لكم، ومعركة الدستور لم تنتهِ هناك محاولات جادة لتغيير المواد الخاصة التى لا تنصف المرأة ولا تضمن حقوق الطفل.

وقالت الإعلامية إقبال بركة، مصر أهم مننا وجبهة الإنقاذ عمل مهم جدا ولابد من توفير تمويل لجبهة نساء مصر وإنشاء سكرتارية لها ولابد من إشراك المرأة المصرية فى الانتخابات فالناس تريد أن تسمع من القوى المدنية بعد إصابتهم بالخيبة من جماعة الإخوان ولدى أمل كبير فى وعى نساء مصر.

ومن جانبها، قالت الكاتبة الصحفية نور الهدى زكى، المرأة أثبتت أنها الرقم الصعب فى مصر رغم تعرضها لكل الانتهاكات ولو تجمعت كل جهود المرأة لن تغير مصر فقط وإنما أكثر من ذلك، ولابد من تدشين من أجل المواجهة الثقافية وكذلك العمل فى الشارع لأننا لم نتخلص من الحكم الحرامى لكى نقع فى الحكم الظلامى.

وأوضحت نور الهدى، أن مشكلة الإخوان مع تهانى أنها هزمتهم قضائيا لأن مرسى وقف أمامها يحلف اليمين وإن خسرتها المحكمة فستخرج لفضاء الثورة المصرية وسنكون الرقم الذى تتكسر عنده كل موجات الظلام.

وأكدت منى منير أمينة المرأة بحزب المصريين الأحرار، الدعوة لإسقاط الدستور ليس ضد الحرية بل على العكس هو الآن واجب وطنى على كل نساء مصر وشبابها وهو شىء طبيعى ليس عليه أى غبار.

وأضافت منى منير، لا يفترض بهذه النسبة أن تمرر الدستور ونحن نرفض الاعتراف بالدستور فى الحزب وجبهة الإنقاذ الوطنى الذى يفتئت على حقوق المرأة والطفل، ولابد من تنظيم وقفات بالشارع وحملات للتوعية بالقضايا النسائية وحقوق المرأة فى المحافظات والصعيد.

ودعت الإعلامية هالة فهمى، ممثلى المجتمع المدنى والقوى السياسية لمشاركتهم وقفة احتجاجية داخل مبنى ماسبيرو للموظفين اليوم الأحد، من أجل تطهير الإعلام.

وقالت هالة فى كلمتها خلال المؤتمر،" لن نستسلم وسنأخذ مبادرة الفعل فى مكان مهم جدا ممكن تذهبوا إليه وترعبوا النظام، ألا وهو ماسبيرو لأنه الآن يتم انتهاكه واتحاد الإذاعة والتليفزيون ملك للمصريين وهو رأس الثورة".

وأضافت هالة أن النساء كما حاربوا الجيوش التى جاءت للتعدى على مصر بالمياه الساخنة من البيوت والمخارط والحلل فهن قادرات على القضاء على المتأسلمين.

وأثارت عضو مؤسس بالحزب النصرى الموحد حالة من الاستياء داخل بعد أن اتهمت المعتصمين بالتحرير بأنهم يتلقون تمويلات خارجية من أجل تأجيج الصراع السياسى فى مصر وأنهم ليسوا ثوارا وهو ما رفضه الحضور وعلى رأسهم الكاتبة فتحية العسال.

وقالت نهاد عمر، عضو مؤسس بالحزب الناصرى، إن هناك محاولة لتأجيج الصراع السياسى المصرى، ومصر أقوى من أى فصيل سياسى، والخوف أن تستخدم نساء مصر لتأجيج هذا الصراع لتدخل مصر فى حرب أهلية وتقع فى يد جهاز المخابرات الأمريكية.

وأضافت نهاد، الموجودون فى التحرير الآن ليسوا ثوارا وإنما مدفوع لهم من المخابرات الأمريكية من أجل تأجيج الصراع، واقتصاد مصر سيتدمر أن تم تأجيج الصراع السياسى، وهو ما آثار استياء الحضور.

وردت فتحية العسال أمين اتحاد النساء التقدمى ومؤسس الجبهة الوطنية لنساء مصر قائلة،" إن الموجودين فى التحرير شرفاء وأنا سأذهب لأقبل رأس كل واحد فيهم لأنهم معتصمون فى هذا الشتاء والبرودة القارصة، واختلف مع ما قلتيه تماما".

وقالت مارجريت عازر، الأمين العام المساعد للمجلس القومى للمرأة والقيادية بحزب الوفد، إن نساء مصر يجب أن يكونوا شوكة فى ظهر أى فصيل سياسى يريد أن يختطف مصر لنفسه، موضحة أنها كانت سعيدة بحل المجلس الشعب السابق رغم أنها كانت عضوا به لأنها كانت تسبح فيه ضد التيار.

وأضافت مارجريت يجب نبدأ بالعمل وتنظيم حملات طرق أبواب لتوعية الناس لنريهم أن نساء مصر قادرين على الوصول لكل مكان، نستغل إمكانيات المجلس القومى للمرأة لتقديم نساء قادرات على خوض انتخابات مجلس الشعب بجدية، قائلة،" مع أحترامى لكل الرجال الست المصرية عندها عزيمة وقوة بعشر رجالة".

وقامت الفنانة عزة بلبع بإنشاد بعض الأغانى الثورية فى ختام المؤتمر.