دعت الجامعة العربية الحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى، وكافة القوى المؤثرة من مراجع دينية وكتل سياسية وشيوخ عشائر ومنظمات أهلية إلى وضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار، مطالبة ببذل كافة الجهود للحفاظ على العراق وإبعاده عن إثارة النعرات الطائفية المقيتة، وروح الانتقام البغيضة التى عانى منها الأمرين، ومعالجة أسباب الاحتقان الراهن وإطلاق حوار جدى لإرساء دعائم المصالحة الوطنية الشاملة، وتعزيز وحدة العراق أرضاً وشعباً، والتوجه نحو المستقبل لبناء عراق قوى، عراق ديمقراطى تعددى توافقى.
وناشدت فى بيان صحفى اليوم الأحد، بضرورة استثمار العراق لثرواته المادية والبشرية، لإعادة الإعمار وتحسين أوضاع المواطن العراقى، والتصدى لحل الأزمات العالقة بما فيها نقاط التماس بين المحافظات، خاصة فى ظل إقبال العراق على استحقاق هام يتمثل فى إجراء انتخابات مجالس المحافظات المقررة فى شهر إبريل المقبل، مما يتطلب توفير مناخ الاستقرار والهدوء وإعادة الثقة بين شركاء العملية السياسية لإنجاح هذه الانتخابات واستكمال بناء مؤسسات الدولة العراقية الحديثة والقوية.
وأكدت جامعة الدول العربية أنها تقف إلى جانب العراق لإنجاح المسار الديمقراطى، ولن تدخر جهدا لمساعدته فى تجاوز مظاهر الاحتقان السياسى الراهن.
وأوضحت أنها تتابع عن كثب التطورات المقلقة التى يشهدها العراق، الذى يوشك هذه الأيام على دخول السنة الثانية لانسحاب القوات الأجنبية من أراضيه، وتحقيق سيادته الكاملة على أرضه، واستعادة مقاليد أموره، وعودته ركنا فاعلاً فى منظومة جامعة الدول العربية بعد نجاحه فى تنظيم القمة العربية الثالثة والعشرين، وتبوء مكانته لقيادة دفعة العمل العربى المشترك على مدى سنة كاملة، وبعد أن أصبحت بغداد حاضنة للعديد من المؤتمرات والأنشطة العربية، وتتهيأ لتكون عاصمة للثقافة العربية خلال سنة 2013.
الجامعة العربية تطالب العراقيين بتغليب الصالح الوطنى على الطائفى
الأحد، 30 ديسمبر 2012 03:51 م