الإبراهيمى يرفض الكشف عن مباحثاته مع الأسد عقب اجتماعه بالعربى.. ويحذر من تحول سوريا إلى صومال جديد إذا تم رفض وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.. ويطالب بأن يكون 2013 عام الحسم للأزمة

رفض الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى والعربى المشترك، الإفصاح عن فحوى المباحثات التى دارت بينه وبين الرئيس بشار الأسد فى سوريا والتى وصفها بأنها كانت مطولة، مؤكدا أنه ليس من شأنه الإعلان عن تلك المباحثات، مشيرا إلى أن مرور الوقت يزيد الأزمة تعقيدا ويجعل الحل السياسى صعبا.

وشدد الإبراهيمى على أن عام 2013 لابد أن يكون عام الحسم للأزمة السورية، مؤكدا أن أسس الحل السياسى الذى يبحث عنه هو وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وإجراء انتخابات إما رئاسية أو برلمانية وفقا لما يتفق عليه الشعب السورى حول شكل النظام، مشيرا إلى أنه سيواصل مشاوراته مع روسيا وأمريكا.

ونفى الإبراهيمى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بالقاهرة، عقب لقائه الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن يكون قد تحدث عن رحيل الأسد قائلا "أنا لم أقل أن الأسد يجب أن يرحل اليوم ولم أقل أنه سيبقى فى الحكم فهذا شأن السوريين"، وِشدد على أن من حق المعارضة السورية أن تطالب برحيل الرئيس الأسد ولكن المهم فى آلية هذا الرحيل، مؤكدا على "أنه بالرغم من تدهور الأوضاع داخل سوريا وارتفاع وتيرة القتل إلا أنه مازال يرى فى الحل السياسى مازال ممكنا بتعاون جميع الأطراف فى المجتمع الدولى محذرا من أن عدم التوصل إلى حلول سيعمل على تزايد توتر الأوضاع".

وشدد على أن عدم الحل يهدد السلم والأمن فى العالم بل سيكون له تهديد مباشر على دول الجوار السورى، محذرا من الأوضاع فى لبنان والأردن مع تزايد أعداد اللاجئين لها.

ونفى ما يتردد بشأن انقسام سوريا إلى دويلات ولكنه شدد على خشيته من أن تتحول سوريا إلى صومال جديد من وجود أمراء حرب وشعب سورى نازح وشعب سورى مضطهد ممن استولوا على أقداره.

وأوضح الإبراهيمى أن أى حل سياسى لابد أن يرضى جميع أطراف الشعب السورى، ويلبى طموحاته المشروعة وإلا سوريا ستتحول إلى جحيم.

ومن جانبه قال الأمين العام، إن سوريا مازالت فى الهاوية ولا يعرف أحد متى سيتم إيجاد حل لأزمتها، مشيرا إلى أنه حاول التواصل مع المسئولين السوريين بشأن قصف مخيم اليرموك ولكن لم يستجب أحد لمحاولاته.