الأسوشيتدبرس: خطاب مرسى فشل فى طرح خطة لمعالجة الأزمة الاقتصادية.. والرئيس اكتفى بلوم معارضيه وتجاهل الرفض الواسع للدستور.. ولم يرد على أسئلة حاسمة.. حمزاوى: خطاب مرسى فشل فى الاعتراف بالمعارضة

الأحد، 30 ديسمبر 2012 06:46 م
الأسوشيتدبرس: خطاب مرسى فشل فى طرح خطة لمعالجة الأزمة الاقتصادية.. والرئيس اكتفى بلوم معارضيه وتجاهل الرفض الواسع للدستور.. ولم يرد على أسئلة حاسمة.. حمزاوى: خطاب مرسى فشل فى الاعتراف بالمعارضة الرئيس مرسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن خطاب الرئيس محمد مرسى أمام مجلس الشورى يبدو أنه يهدف لبث رسالة للمعارضة بعدم المشاركة فى احتجاجات جديدة، مصوراً الاضطرابات بأنها تهديد لأولوية إعادة البناء.

وقال مرسى فى خطابه: "ندين ونرفض كل أشكال العنف من قبل الأفراد والجماعات والمؤسسات، وحتى من الحكومة، فهذا مرفوض تماما". وبدا الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين محاولا إلقاء اللوم على المعارضة لعدم العمل معه.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المعارضة المصرية تتهم مرسى بتركيز السلطة فى يد جماعة الإخوان المسلمين، وغيرهم من الإسلاميين وتهميش أى أصوات بديلة، ورفضت أحزاب وجماعات المعارضة الانضمام للحوار الوطنى الذى عقده مرسى، قائلين إنه لم يقدم أى تسويه، كما بقوا بعيدا عن تعيينات الرئيس الأسبوع الماضى لقليل من الشخصيات المحسوبة على المعارضة فى مجلس الشورى الذى تهيمن عليه أغلبية إسلامية ساحقة، واصفين الخطوة بأنها رمزية.

وقالت الوكالة "تظل مخاوف معارضى الدستور الجديد من تكريس السلطة فى يد الإسلاميين، فالدستور، الذى صاغته أغلبية من تيار الإسلام السياسى، ينص على دور كبير لرجال الدين أكثر مما كان من قبل، مقابل تقييد الحقوق والحريات المدنية للأقليات، وفيما سعى مرسى لتصوير حواره الوطنى على أنه فرصة لجميع الفصائل، ليكون لها صوت فى تخطيط الخطوات القادمة، ووضع التشريعات الرئيسية، بما فى ذلك قانون تنظيم الانتخابات البرلمانية".

وتشير الوكالة أنه حتى الآن يتشكل مجلس الشورى من أغلبية إسلامية ساحقة، فلم يوجد سوى عدد محدود من أحزاب المعارضة الصغيرة المشاركة.

ونقلت عن النائب السابق وأستاذ السياسة الدكتور عمرو حمزاوى قوله إن خطاب مرسى لم يقدم رؤى جديدة، وفشل فى الاعتراف بالمعارضة الكبيرة للدستور الذى صاغه الإسلاميون، موضحا "نحن بحاجة إلى آليات ملزمة لتعديل الدستور المعيب، وضمان أن الدور التشريعى لمجلس الشورى سيكون مؤقتا وضمان انتخابات نزيهة"، وشدد حمزاوى الذى انسحب من اللجنة التأسيسية للدستور قائلا: "لن ندخل فى تزوير انتخابى فى كل مرة".

وفيما قال مرسى مراراً وتكراراً إن الوقت حان للعودة إلى العمل والإنتاج، فإن الوكالة الأمريكية تقول "الرئيس لم يتحدث عن تفاصيل بشأن برنامج اقتصادى شامل بما فى ذلك التساؤلات الحاسمة الخاصة بكيفية معالجة عجز الميزانية الذى تعانى شللا أو تنفيذ زيادة الضرائب المتوقعة أو خفض الدعم، وبدلا من ذلك، فإن مرسى ندد بأولئك الذين اتهمهم بنشر الذعر عن الاقتصاد المصرى، قائلا إن البلاد "لن تفلس". وسعى للتأكيد على صحة الوضع المالى للبنوك، بعد الاندفاع نحو شراء الدولار خلال الأسبوع الماضى بسبب مخاوف خفض قيمة الجنيه المصرى".

وختمت الوكالة تقريرها بقول عمرو عدلى، رئيس وحدة العدالة الاجتماعية والاقتصادية فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن خطاب مرسى فشل فى تحديد خطة انتعاش اقتصادى، مضيفا "نحن بحاجة لمعرفة واقع الحالة الاقتصادية، وأن يكون لدينا معرفة بشأن التدابير التى سيتم اتخاذها لمعالجة هذا الوضع، فنحن لم نفلس بعد لأننا مازلنا نستطيع التعامل مع الدين، لكننا على وشك الإفلاس".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة