2.5 مليون عامل ضحية تراجع نسبة الإشغالات بالفنادق والمنشآت السياحية.. تسريح العمالة المؤقتة وخفض رواتب الدائمين.. و"ائتلاف العاملين": نسبة الإشغال خلال احتفالات الكريسماس انخفضت من 80% إلى 20%

اشتكى عمال السياحة من حالة الفوضى والاضطراب التى تعيشها مصر حاليا، والتى تسببت فى فصل وتشريد المئات من عمالة الفنادق والمنشآت السياحية، بسبب انخفاض نسبة الإشغال خلال احتفالات أعياد الكريسماس والتى وصلت 20%، بعدما كانت تصل لـ80% خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى انخفاض رواتب العمال المستمرين فى الخدمة لأكثر من 50%.

أكد حكيم يحيى نائب ائتلاف العاملين بالسياحة، أن عمال السياحة والذى يصل عددهم 2.5 مليون عامل تأثروا بشكل كبير من حالة الفوضى التى تمر بها مصر حاليا، مضيفا أن نسبة الإشغال خلال أيام عيد الميلاد، التى كانت تصل خلال السنوات الماضية لـ80% وصلت حتى الآن فى هذا العام 20% فقط، مشيرا إلى أن عمولة الخدمة الـ12% تمثل 70% من راتب العمال والتى ترتبط بنسبة الإشغال.

وأضاف حكيم، أن عمال السياحة خلال هذه الأيام ليس لهم أى دخل سوى راتبهم الشهرى الذى يتقاضونه من الفنادق والمنشآت السياحية، والذى يبلغ ما بين 500 إلى 1000 جنيه، لافتا إلى أن العمال يحصلون على نسبة من عمولة الخدمة والتى لا تصل لـ200 جنيه خلال هذه الفترة.

من جانبه، قال خالد أبو عاطى أحد العاملين بالغردقة، إن نقص نسبة الإشغال فى الفنادق تسببت فى الكثير من المشاكل له، خاصة أن راتبه انخفض لـ 60 % عما كان عليه من قبل، حيث إنه مضطر لدفع 750 جنيها شهريا أقساطا دراسية لابنته، وتأخر عن دفع شهرين حتى الآن، فى الوقت الذى تطالب فيه إدارة المعهد ابنته بسرعة سداد هذين القسطين.

وأضاف أبو عاطى، أنه بالإضافة إلى ذلك فإنه حصل على قرض من أحد البنوك، وكان معتمدا على استقرار دخله، مؤكدا أنه مهدد بالحبس بسبب عدم قدرته على سداد قيمة القرض والذى يصل قسطه الشهرى لـ600 جنيه، فى الوقت الذى ترتفع فيه الأسعار بشكل مبالغ فيه.

أما أحمد إبراهيم أحد العاملين بأحد فنادق القاهرة، فاضطر لتأجيل حفل زفافه لمدة 6 شهور أخرى، والذى كان من المفترض أن يعقده خلال إجازة نص العام الحالى، وذلك بسبب عدم قدرته على شراء الأثاث نتيجة انخفاض راتبه من 2500 جنيه لـ 1200 جنيه بعد انخفاض نسبة الإشغال.

وأوضح أحمد أنه كان يعتمد بشكل كبير على احتفالات أعياد الميلاد، حتى يتمكن من إنهاء حفل زفافه، إلا أنه فؤجى بعدم اكتمال نسبة الإشغال لنفس الدرجة التى كانت عليها السنوات السابقة، مما اضطره لتأجيل حفل زفافه.

ومن جانبه، أكد محسن شعبان أحد العاملين بأحد فنادق شرم الشيخ، أنه كان يعمل لمدة عامين بالفندق، واضطرت الإدارة للاستغناء عنه ضمن العشرات من العمالة المؤقتة، مشيرا إلى أنه بحث كثيرا عن فرصة عمل أخرى بأحد الفنادق القريبة من الفندق الذى كان يعمل فيه، خاصة وأن لديه خبرة فى هذا المجال وخريج كلية السياحة والفنادق، ولكن بعد بحث استمر لأكثر من شهرين متواصلين اضطر للعمل بأحد المقاهى.