مخرجة "الحب فى حديقة الأسرار": ميزانية العمل 10 آلاف دولار فقط

الإثنين، 03 ديسمبر 2012 07:39 م
مخرجة "الحب فى حديقة الأسرار": ميزانية العمل 10 آلاف دولار فقط صورة أرشيفية
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت المخرجة التركية زينب أوستنيبك عن سعادتها بوجودها فى مصر التى لا تختلف كثيرا عن إسطنبول، وذلك فى الندوة التى أعقبت عرض فيلمها "الحب فى حديقة الأسرار" والتى أدارتها الكاتبة الصحفية ناهد صلاح فى إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

بدأت الندوة بكلمة لناهد صلاح التى ربطت بين أحداث الفيلم الذى ألقى الضوء على الثورة التركية وقرينتها المصرية، حيث قالت إن آخر ما قيل فى الفيلم " بعد الثورة يا جنات " وكأنه يخاطب الأحداث السياسية فى مصر، فالسينما التركية عاشت موجات من البحث عن الهوية والتجديد لفترات طويلة حتى شهدت مؤخرا ازدهارا على كافة المستويات خاصة الإنتاج وأصبحت تخاطب الحس الإنسانى فقد دارت أحداث الفيلم فى الريف الذى أعتبره بطل الأحداث رغم أنه جاء كخلفية لرسائل كثيرة قدمتها المخرجة فى أول عمل روائى طويل بعد سلسلة من التجارب التسجيلية الناجحة لذا لابد من الحديث عن هذه التجربة .

وقالت المخرجة: لقد صنعنا هذا العمل بتكلفة زهيدة جدا لا تتعدى عشرة آلاف دولار وقد قدمت من خلاله نماذج مختلفة من العناصر النسائية خاصة البطلة " جنات" المهتمة بالطبيعة المعادية لمشاهد الدماء والعنف حتى تمسك السلاح فيتغير سلوكها أما الأبطال فأحدهم مناضل يسارى أضطر لحمل السلاح وربط الحب بينه وبين " جنات " والآخر زوجها الشخصية السيئة والشرسة ففى هذه الفترة وبالتحديد من عام 1960 إلى 1980 شهدت تركيا صراعات كثيرة وقتل الكثير من أبنائها واعتقل آخرون وفقد عدد كبير من أبناء الوطن الواحد.

وأضافت أن الأوضاع السياسية فى مصر الآن لا تختلف كثيرا عن تركيا فى الفترة الماضية لذا نحاول الاهتمام بكل ما هو شرقى نظرا لتقارب الثقافات .
وعن بعض الانتقادات التى وجهت للعمل من أنه أقرب للأعمال التليفزيونية وكثرة رسائله وبطء الإيقاع وطول الجمل الحوارية أكدت المخرجة أن الفيلم بالفعل أقرب للغة التليفزيون لأن ميزانيته قليلة جدا وكنا نصور بكاميرا عادية لا يوجد بها إمكانيات أما عن كثرة الرسائل فى العمل فكنت أريد وضع رسائل أكثر ولكننى اكتفيت بما قدمته مع التركيز على المشاعر سواء كانت رومانسية أو سياسية أو اجتماعية ولذا ربما شعر المشاهد ببطء بعض المشاهد لكننى مقتنعة بالإيقاع الذى قدمته فى العمل.

وحول الأعمال السينمائية التى كانت تقدم فى هذه الفترة وقت الأزمة وعدم وجود خلفية سياسية للأحداث أوضحت قائلة إن السينما التركية فى هذه الفترة كان بها أعمال سياسية ولكنها لا تناقش الأوضاع بشكل مباشر أما عدم وجود خلفية سياسية فيرجع لأن هذا جزء من تاريخنا عندما حاول اليسار عمل ثورة لكنها لم تكتمل.

واستطردت زينب: لم أبذل مجهودا كبيرا فى هذا العمل لأننا كنا نصور من أعلى الجبل فخرجت الصورة بشكل منهر ولم يكن الدافع هنا دعائيا كما قيل، كما أننى حاولت إظهار المشاعر الداخلية للأبطال والصراعات التى تنتابهم فى المواقف المختلفة ودل على هذا الألوان التى كانت ترتديها جنات، فاللون الأحمر ليظهرها وسط خضرة الجبل واللون الأصفر جاء قبل النهاية للتعبير عن الفراق والأزرق أثناء مراحل الانتظار.

أما الممثل مارت جود شوكرا فأكد قائلا إن هذه هى المرة الأولى التى أقف فيها أمام الكاميرا ولا أخفى الرهبة الأولى من الكاميرا لكن بعد ذلك تعودت وصورنا الفيلم فى 21 يوما خضعت قبلها لاختبارات كاميرا ولم يعكر صفو العمل أى مشكلة .

فى حين أوضح المنتج بوراك كوم أن ميزانية الفيلم ضعيفة إذا ما قورنت بميزانيات الأفلام الأخرى وللأسف هذه النوعية من الأفلام لا تلقى الصدى التجارى أو تقف أمام طوفان سينما الأكشن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة