قالت وزارة الزراعة بغزة، اليوم، أنها وضعت خطة شاملة لإعادة تنمية الأراضى على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك وفق السياسة الزراعية التى تعمل بها.
واعتبر دكتور إبراهيم القدرة، الوكيل المساعد فى وزارة الزراعة، أن هذه الأراضى من المناطق الأكثر خصوبة فى قطاع غزة، مشيرا إلى أنها كانت مأهولة بالزراعات المختلفة قبل فرض المنطقة العازلة. وأكد أن العودة لزراعة تلك الأراضى من المتوقع أن يسهم فى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى.
وقال: "فى ضوء الزحف العمرانى وسوء نوعية المياه الجوفية، فإن هذه الأراضى ستسهم فى تحسين العائد الاقتصادى بشكل عام، فضلا عن أنها تشكل رافعة للقطاع الزراعى من خلال تعزيز الأمن الغذائى". ولفت وكيل الوزارة إلى أن العمل فى هذه الأراضى واستصلاحها من جديد سيساعد فى تقليص نسبة البطالة، مبينا أنها تحتاج فترة من الوقت من أجل إعادة تأهيلها، وعلى المدى البعيد سيكون لها مردود إيجابى.
وأشار القدرة إلى أن وفدا من وزارة الزراعة قام بجولة تفقدية واستكشافية للحدود الشرقية لقطاع غزة التى كان الاحتلال الإسرائيلى يمنع الوصول إليها، مبينا أن الاحتلال دمر الأراضى الزراعية على الحدود الشرقية، ومنع الوصول إليها منذ عام 2000، وقام باجتياحها وتجريفها وجعلها أراضى قاحلة متصحرة.
ولفت القدرة إلى أن التنوع الزراعى فى المنطقة العازلة مهم لأهالى القطاع، ويمكنهم من الحصول على خضراوات وفواكه متنوعة بجودة عالية، نتيجة خصوبة الأراضى الزراعية، مضيفا أن أغلب الأراضى فى المنطقة الشرقية تعود لمزارعين".
يشار إلى أن الاحتلال بعد حرب 2008 على غزة أصدر قرارا بمنع أى فلسطينى من الاقتراب من الحدود الشرقية الشمالية لقطاع غزة، معتبرا إياها منطقة أمنية، وتقدر الحدود الممنوع الزراعة فيها بحوالى 1000 متر تبدأ من بيت حانون شمالا حتى مدينة رفح جنوبا.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة