تجرى نيابة بورسعيد تحقيقات موسعة بمعرفة محمد القاضى، رئيس نيابة الشرق، تحت إشراف المستشار محمد عبد القادر المحامى العام لنيابات بورسعيد، فى البلاغات المقدمة من المصابين والجرحى فى أحداث مذبحة الثلاثاء الدامية ببورسعيد، والتى وقعت بمحيط مقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والمقيدة برقم 5199 لسنة 2012 جنح الشرق.
أكد أشرف العزبى محام بالنقض فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن النيابة العامة استمعت على مدار يومين متتاليين، لتفاصيل الأحداث، التى نسجت خيوطها يوم 23 نوفمبر الماضى، حيث انطلقت مظاهرات سلمية فى ميادين مصر، اعتراضا على الإعلان الدستورى، الذى أصدره الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وتضامنا مع تلك المظاهرات خرجت مسيرات سلمية فى بورسعيد من أمام مسجد الرحمة الشهير، عقب صلاة الجمعة، طافت الشوارع والميادين، حيث نشبت اشتباكات عنيفة وتراشق بالألفاظ والحجارة فى محيط مقر حزب الحرية والعدالة، مما أدى إلى إطلاق أعيرة نارية من بنادق آلية وطبنجات وخرطوش، من قبل أنصار الرئيس مرسى، وأسفرت المواجهات عن إصابة عشرات من المصابين، وتحرر عن ذلك العديد من المحاضر والبلاغات.
واستمرارًا لعدم استجابة الرئيس مرسى للمعارضين لدستوره أعلنت القوى السياسية والأحزاب عن مظاهرات سلمية، تنطلق يوم الثلاثاء، تأكيدًا للمطالب التى نادى بها المتظاهرون يوم الجمعة، ومن ثم انطلقت مسيرات خرج فيها الحركات الثورية بورسعيد، وعند اقتراب المسيرات السلمية من شارع محمد محمود، الذى يبعد أمتارا عن حزب الحرية والعدالة، حيث فوجئ المتظاهرون بأنصار الرئيس مرسى فى انتظارهم بجوار حديقة فريال، يحملون السلاح الآلى وغيره من بنادق الخرطوش والأسلحة البيضاء المتمثلة فى سيوف وخناجر بقطع التيار الكهربائى بمعرفة أحد كوادر الإخوان، العاملين بمديرية الكهرباء، وانهالوا عليهم بإطلاق الأعيرة النارية.
وقال العزبى من خلال أقواله، إن هناك ما يقرب من 52 مصابا من بينهم محمد رضا سند 17 سنة، الذى أصيب بمقذوف نارى فى البطن والظهر، نتج عنه نزيف داخلى، وأجريت له عمليتان بالمركز الطبى العالمى، الأولى استئصال إحدى الكليتين، والثانية استئصال جزء من الكبد، بالإضافة إلى إصابة أحد المتظاهرين بانفجار مقلة العين إثر إطلاق أعيرة فرد خرطوش وإصابات بالجسد وجروح وكدمات وسحجات.
ومن جانبه طالب العزبى من النيابة، سرعة التحفظ على كاميرات المراقبة الخاصة بمكتب بريد بورسعيد أول، المطلة على مكان الحادث، والتحفظ على الهارد الديسك الخاص بتلك الكاميرات، لتفريغ محتويات الذاكرة الداخلية له، حتى يتثنى التعرف على كل من شارك فى تلك المذبحة.