الجماعة الإسلامية: منسقو مسيرات الاتحادية ناشرون للفوضى

حذرت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، من محاولات جر البلاد إلى موجة من العنف والاضطراب عبر تنظيم عدد من القوى المسماة بالثورية_ على حد البيان- من مسيرات غاضبة لقصر الاتحادية والدخول فى مواجهات مع قوات الشرطة أو الحرس الجمهورى، وهى فوضى لا يستفيد منها إلا النظام المخلوع الراغب بقوة فى العودة للسلطة مجددا.

وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى للحزب، إن محاولات نشر الفوضى وتكريس أجواء الاضطراب ما هى إلا محاولة رخيصة لإسقاط الرئيس الدكتور محمد مرسى، مشددا على أهمية فك الارتباط بين الإعلان الدستورى المكمل والدستور، خصوصًا أن هذا الخلط قد يؤدى لانجرار البلاد لنفق مظلم.

وناشد الشريف فى تصريحات خاصة الغاضبين من الإعلان الدستورى قراءة مسودة الدستور الحالية والمعبرة عن آمال وطموحات الشعب، لاسيما فى باب الحقوق والحريات والواجبات قبل تبنى مواقف رافضة، لافتا إلى أن إقرار هذا الدستور شعبيا يسقط الإعلان الدستورى بشكل مباشر.

ونبه إلى أن مسودة الدستور الحالى تتضمن آليات تغييره فى حالة حصوله على تأييد ثلثى أعضاء البرلمان مطالبا القوى السياسية بإخضاع لقراءة متأنية من القوى السياسية، التى أصابها العمى فهى لا ترى والصمم فلا تسمع لرفض هذا الدستور العظيم، الذى يتفوق بمراحل على دستور 1971.

وتابع المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، "لكن يبدو أن البعض لديه أجندة خاصة لجر البلاد لفوضى"، مشيرا إلى أن المخابرات الأمريكية والغربية ليست بعيدة عما يحث فى مصر، بل إنها ضالعة فى مؤامرة خبيثة لإعادة النظام السابق، مدللا على ذلك بالتجربة الأمريكية فى أمريكا اللاتينية، خصوصًا فى فنزويلا وبوليفيا بشكل يتطلب ممن الشعب والقوى السياسية التنبه لهذه المؤامرات ودحرها فى مهدها.