قرر المؤتمر العام للإيسيسكو فى ختام أعمال دورته الحادية عشرة التى اختتمت أعمالها أمس الأحد فى مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، على مجموعة من القرارات، منها مواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى بدلاً من الأنشطة الصغيرة قليلة الأثر الميدانى، وتطوير التربية والعلوم والثقافة والاتصال فى العالم الإسلامى.
كما أوصى تقرير لجنة البرامج بتوسيع قاعدة مرجعيات خطة العمل الثلاثية 2013ـ 2015 لتشمل إطار العمل الخاص بالتعليم المهنى التقنى، الذى اعتمده المؤتمر العالمى حول الموضوع (شنغاى 2012)، ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "التربية أولاً".
وأكد ضرورة القيام بدراسات استشرافية لتحديد متطلبات تحقيق التربية والتعليم للجميع لما بعد سنة 2015، وتخصيص الأنشطة اللازمة لحماية التراث المغمور بالمياه فى إطار عمل لجنة التراث الإسلامى، كما دعا إلى تعزيز دور المجتمع المدنى والمؤسسات غير الحكومية لدعم جهود المؤسسات الحكومية فى تحقيق التنمية.
وأكد ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للبرامج الموجهة لمعالجة قضايا الشباب والاستفادة فى ذلك من شبكات التواصل الاجتماعى لإشاعة ثقافة المعرفة لديهم، والاهتمام للبرامج الموجهة لذوى الاحتياجات الخاصة من أجل تيسير إدماجهم فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد المؤتمر على أهمية التركيز على البرامج الهادفة إلى تقديم المعلومات الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وبخاصة من خلال إنتاج الوسائط السمعية البصرية التى توثق للمظاهر الحقيقية للحياة الاجتماعية والثقافية للمسلمين، ودعا إلى بلورة رؤية جديدة للرّد على حملات تشويه صورة الإسلام والمسلمين ومعالجة الصور النمطية، وعدم الاقتصار على المقاربة التقليدية لمفهوم التصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا، الموجه فقط تجاه الآخر، وتبنى مقاربة جديدة تشمل كذلك البعد الذاتى فى إنتاج هذه الظاهرة.
وطالب التقرير بتخصيص مزيد من الاهتمام لقضايا التقريب بين المذاهب الإسلامية لتعزيز ثقافة التسامح واحترام التنوع المذهبى فى العالم الإسلامى، وحث على الاستفادة من القطاع الخاص فى دعم الموارد المالية للإيسيسكو والرفع من مداخيلها.
واعتمد مشروع خطة العمل والموازنة للأعوام 2013ـ2015، وتقـرير المـدير الـعام للسـنوات 2007ـ2009 والتـقرير المـرحلى للسـنوات 2010ـ2012 حـول تقـييم عـمل المنظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة