قال الدكتور جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، والخبير فى الشئون السياسية للشرق الأوسط أن ما يحدث حاليا بمصر والانقسامات والفتن وتخوين الآخر، يذكرنا بنهاية العصر والدولة العثمانية مع بداية عام 1908 حتى عام 1918.
حيث كانت توجد جمعية تدعى الاتحاد والترقى، وكانت جماعة سرية تشبه جماعة الإخوان المسلمين، وكانت جمعية الترقى لها أعضاء وفروع بالشام وتركيا، وعدد كبير من دول العالم، وحدث خلال هذه الفترة فتن وانقسامات جرت البلاد إلى حروب ومشاكل لم تنته مثل ما يحدث الآن.
موضحا أنه فى نهاية الحرب العالمية الأولى حاكم السلطان العثمانى محمد الخامس، معظم أعضائها محاكمة عسكرية وسجنهم وأُعدم بعض أعضاء الجمعية أثناء محاكمات "محاولة اغتيال أتاتورك" عام 1926، الأمر الذى وصل إلى فرار المواطنين وراء أعضاء الجمعية بالشوارع وقتلهم وسحلهم.
وأضاف سلامة لـ"اليوم السابع" أنه يتوقع أن يعيد التاريخ نفسه، وأطالب الجالسين على كرسى الحكم بقراءة التاريخ جيدا، وعدم جر البلاد إلى ويلات الفتن الكبرى وكوارث لن تنتهى، موضحا أن الدستور المعروض للاستفتاء به كثيرا من المشاكل، فضلا عن محاولات تفكيك القضاء وحل المحكمة الدستورية والتفرد بالقرارات، وتخوين القوى السياسية والمعارضين للجماعة، وكل ذلك يبشر بانهيار أى دولة وتكرار التاريخ مرة أخرى.
أستاذ علوم سياسية: ما يحدث الآن يذكرنا بنهاية العصر العثمانى
الإثنين، 03 ديسمبر 2012 01:42 م