وزير الدفاع الإيرانى: مناورة الولاية 91 هدفها ضمان أمن المنطقة

أعلن وزير الدفاع الإيرانى العميد أحمد وحيدى اليوم السبت، أن مناورات "الولاية 91" تهدف إلى مساهمة بلاده فى ضمان الأمن والاستقرار فى المنطقة وقيام سلاح البحر الإيرانى بتنفيذ تكتيكات حديثة.

وأضاف وحيدى فى كلمة ألقاها اليوم السبت فى جامعة مالك الاشتر الصناعية أن "إيران تعمل من خلال مناوراتها على الدفاع عن أراضيها وضمان الأمن والاستقرار فى الخليج ومضيق هرمز لأن لهما أهمية للبلاد"، مشيرا إلى أن طهران تلعب دورا أكبر فى توفير الأمن الإقليمى، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، وانطلقت مناورات "الولاية 91" أمس الجمعة وتستمر ستة أيام.

وأعلن وزير الدفاع معارضة إيران لوجود القوات الأجنبية لأنه "لا مبرر لتواجدها لأنها تفرض تكاليف باهظة على الشعوب وتلحق الضرر بالمنطقة وتؤدى إلى تلوث البيئة".

وأشار إلى أنه رغم أن عدد القوات الأمريكية فى المنطقة شهد انخفاضا كبيرا، إلا أن الولايات المتحدة مازالت تحتفظ بتواجد نسبى.

كان وزير الدفاع الإيرانى قد دعا فى تصريحات للصحفيين فى وقت سابق اليوم نظيره الأمريكى المقبل إلى أن يستخلص الدروس من الماضى ويتجنب السياسات "الاستفزازية" التى تلحق ضررا بالمصالح الوطنية الأمريكية.

جاءت تصريحات وحيدى على خلفية تقارير إعلامية مفادها أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يقوم باستعراض قائمة من المرشحين لشغل منصب وزير الدفاع خلفا للوزير الحالى ليون بانيتا الذى أعلن نيته الاستقالة.

وطالب وزير الدفاع الإيرانى نظيره الأمريكى المقبل بأن يتصرف بحكمة، وقال: "أنصحهم بالتفكير والتصرف بحكمة وتجنب الاستفزازات فى تصرفاتهم وتعاطيهم فى مواقف جديدة لا تعنيهم لأن هذا الخط من التصرف (تجنب التحركات الاستفزازية) سوف يخدم مصالح الشعب الأمريكى وشعوب العالم وسوف يحفظ ماء وجه الولايات المتحدة" بحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وأضاف أن المسئولين العسكريين الأمريكيين "لم يظهروا سلوكيات حكيمة ومنطقية فى الماضى"، معربا عن أمله فى أن "يستخلصوا الدروس من هذه القضايا والتحرك فى اتجاه يخدم مصالحهم ومصالح شعوب العالم أيضا".

وأشارت فارس إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها "سعوا منذ فترة طويلة إلى إثارة التوترات وتصعيدها فى الشرق الأوسط والخليج فى محاولة لتبرير انتشارهم العسكرى فى المنطقة".

وتابعت أن الولايات المتحدة نشرت فى وقت سابق من العام الحالى طائرات من طراز إف -22 رابتور فى قاعدة الظفرة الجوية فى الإمارات بعد نزاع بين طهران وأبو ظبى بشأن الملكية والسيادة على ثلاث جزر فى الخليج.