من القاهرة إلى المغرب إلى ليبيا: سألونى شو صاير فى بلد العيد؟ المغرب تضحك من المتأسلمين فى الواقع وتبكى منهم فى السينما.. و بلاد عمر المختار تدخل موسوعة جينيز للأرقام القياسية أخيراً

السبت، 29 ديسمبر 2012 09:56 ص
من القاهرة إلى المغرب إلى ليبيا: سألونى شو صاير فى بلد العيد؟ المغرب تضحك من المتأسلمين فى الواقع وتبكى منهم فى السينما.. و بلاد عمر المختار تدخل موسوعة جينيز للأرقام القياسية أخيراً مظاهرات فى ليبيا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد اليومى

◄لا أحد ينطق اسم القذافى ولكنهم يقولون «المقبور».. و«باب العزيزية» قائم يشهد على نهاية طاغية.. والليبيون يعتبرون جماعة الإخوان من «الفلول» بسبب علاقتهم القوية مع سيف الإسلام القذافى

◄ سألت عشرات الشخصيات عن قوانين العزل السياسى.. ومن العجيب أنهم جميعا كانوا ضد الفكرة دون استثناء إلا لرؤوس الفساد وهم معروفون بالاسم

كنت طوال الفترة الماضية فى حالة سفر لأسباب مختلفة كلها تتعلق بالعمل، وإن اختلفت توجهاتها، فمرة إلى مراكش بالمغرب فى تلاق عالمى فنى وهو مهرجان مراكش السينمائى، ومرة إلى ليبيا فى لقاء سياسى إعلامى مع التحالف الوطنى وزعيمه د.محمود جبريل وأعضائه نواب الشعب، ورغم اختلاف اللهجات واللغات والاهتمامات، فما كان هناك إلا سؤال واحد يسألنى إياه كل من التقيه بداية من نجوم عالميين وعرب وشخصيات سياسية إلى سائقى التاكسى والعاملين فى المطاعم والبائعين فى المحلات، جميعهم سألنى عن مصر، وكأنهم يرددون أغنية فيروز «سألونى شو صاير ببلد العيد مزروعة على الداير نار وبواريد»، ولكنى للحق لم أستطع أن أرد كما ردت فيروز «قلتلن بلدنا عم يخلق جديد لبنان الكرامة والشعب العنيد»، عفواً مصر الكرامة والشعب العنيد ذاك لأنى لم أعد أرى من بين غيوم الواقع تفاصيل المستقبل القريب أو البعيد.

ولكن دعنى أنقل لكم بعض المشاهدات عن بلدين من بلاد المغرب العربى، رغم اختلافهما فإن الحديث فيهما عن فصيل الإخوان المسلمين والمتأسلمين الجدد لا ينقطع وإن اختلفت الأسباب.

فى المغرب عادل إمام وبنكيران هما مصدر الضحك:

فى المغرب المملكة التى يحكمها ملك شاب قرر أن يمنح فصيل الإسلام السياسى ممثلاً فى حزب العدالة والتنمية فرصة الحكم وتشكيل الحكومة بأغلبية 11 وزيراً، إضافة لرئيسها عبدالإله بنكيران، وذلك بعد أن استطاع هذا الحزب أن يحصل فى انتخابات 2011 على أكثرية نيابية فماذا فعل المتأسلمون السياسيون حين تولوا السلطة وماذا يقول عنهم الشعب الذى يحكمون؟، كثير من الأحداث خلاصتها أن الاقتصاد قد ساء وأنهم حاولوا أسلمة الإعلام فى بلد شديد العلمانية، فوقف لهم الملك محمد السادس بالمرصاد، فهو كما يراه المغاربة الحامى لحرياتهم، وأخيراً فقد علق أحد الأصدقاء المغاربة على أدائهم بأن إن كان عادل إمام يُضحكهم على الشاشة فإن بنكيران صار مضحكهم فى الواقع سخرية منه.

ولم تكن السياسة فى مراكش وحدها هى التى تتحدث عن المتأسلمين بل راحت السينما المغربية من خلال فيلم «يا خيل الله» لمخرجه الشاب المبدع نبيل عيوش تشير إلى الفقر والفساد والجهل الذى ينتج عنه ارتداء عباءة الدين واقترانها بالإرهاب الذى تسبب فى تفجيرات الدار البيضاء التى حدثت فى عام 2003 بواسطة 14 انتحاريا ينتمون إلى منطقة سيدى مؤمن العشوائية على أطراف الدار البيضاء، فيلم يرصد فيه المخرج الوجه الآخر للمدينة البيضاء القبيح كما يرصد الوجه الآخر القبيح لرجال يتحدثون بكلام الله ورسوله، ولكنهم يستغلون الجهل والفقر والفساد لينفذوا منه إلى أغراضهم المريضة مستغلين شبابا ظلمهم المجتمع ثم قتلهم تجار الدين.

تركت المغرب تضحك من بنكيران وتتأسى على شباب مغيب مظلوم يستغله المتأسلمون ويقف بعض من عمالها فى اعتصامات طلباً لحقهم، تركت المغرب ملهوفة تسأل عن مصر بكلمات فيروز «شو صاير فى بلد العيد مزروعة على الداير نار وبواريد»، ولكننا ندعو لها أن تطيب. تركت المغرب بلادا جميلة، ولكن شبابها قلق ينظر صوب الغرب ويتكلم كثيرا لغته لكن قلبه مع مصر وأهلها ينتظر إجابة لسؤال لم أملك له إجابة.

ليبيا التى لا يعرفها أحد:

ومن المغرب الملكية التى تبدو إلى حد ما فى حالة استقرار مقارنة بكثير من جاراتها شرقاً وغرباً، انتقلت إلى ليبيا فى زيارة لأول مرة، وطبعا إيدى وإيد الأهل على القلب، فليبيا التى تظهر على الشاشات هى التفجيرات وبلد بلا صاحب حتى الآن فى عيون العرب، بلد ثار بعد أربعة عقود من حكم غير مسبوق، وما كان لها أن تتخلص من حكم الطاغية إلا بالناتو الذى اجتمعت قواته من أجل عيون النفط لا من أجل عيون الشعب الليبى الذى لا يتعدى الستة ملايين.

وقبل أن تبرح قوات الناتو الأرض وضعت الشركات الدولية يدها على منابع النفط بعقود تكاد تكون أبرمتها مع نفسها من طرف واحد، حيث إن المعارضة الليبية التى كانت على الأرض كانت مشرذمة بلا خطط.

فى عيون أغلب المراقبين كانت ليبيا حالة خاصة بين الثورات العربية، فهى الدولة الأقل عدداً بين ما أطلق عليه الغرب دول الربيع العربى، وهى الأكثر ثراءً فى ذات الوقت كما أنها بلا دولة أو مؤسسات حديثة فقد جعلها القذافى دولة خارج الزمن لأنه هو ذاته كان حاكما خارج الزمن.

أما بالنسبة للمصريين، فإن ليبيا بسبب رئيسها القذافى كانت دائما مصدر السخرية لدى البعض ومصدر رزق لدى مصريين آخرين، أغلبهم من طائفة فقيرة قليلة الخبرة والمستوى التعليمى والتقنى، فليبيا لم تكن تطلب من العمالة الأجنبية، وبالتالى المصرية إلا الأدنى مستوى، لأن من منح نفسه صفة قائدها كان يقودها للتخلف.

ليبيا إذاً فى العقل الجمعى المصرى لها مواصفات حتى دون أن تسافر لها، وقد أضافت لها الثورة عبر الإعلام صورة اللادولة التى تسلح شعبها وصارت البلطجة والإرهاب تسود فيها.

ورغم أن الأخبار التى تواترت عبر الإعلام عن الانتخابات الليبية للمجلس الوطنى وخسارة الجناح الإسلامى أمام التحالف الوطنى الذى يرأسه د.محمود جبريل قد تلقاها المصريون بسعادة وتعجب وأحيانا سخرية من أن ليبيا المغيبة من القذافى أربعين عاما فهمت ومصر بتاعة السبعة آلاف سنة لبست، أقول رغم ذلك فقد ظلت صورة ليبيا لدى أغلبنا على حالها دولة خارج الزمن تحكمها القبيلة وتحتلها الآن شركات البترول العالمية حتى وإن انتصرت فيها الأحزاب الليبرالية على الإسلامية.

ولكنى اكتشفت بعد ساعات من وصولى طرابلس العاصمة ليبيا التى لا يعرفها أحد أو على الأقل التى لا يعرفها كثير من المصريين.

وصلت إلى مطار طرابلس بهذا المفهوم المسبق وكانت الرحلة مقررة للقاء د.محمود جبريل وأعضاء من التحالف الوطنى ممثلين للشعب فى المؤتمر الوطنى ولقاء حول الإعلام ودوره فى حياة السياسى.

مطار طرابلس مطار فقير يؤكد الفكرة الراسخة فى عقلى، ولكن من قال إن المطارات تكفى للحكم على أهل المكان، مررت على باب العزيزية حيث بقايا قلعة القذافى المهدمة، هنا كان يقف فى أيامه الأخيرة يخطب فى جماهير جمعوها له، ومن الغريب أن المكان مهدم ولكن الشارع والرصيف المحيط به سليم، فسألت مرافقى هل رمموا الشوارع وتركوا المكان شاهداً على نهاية أصحابه فقال لى أبداً إن الرصيف والشارع لم يصبهما أذى على الإطلاق فقوات الناتو كانت توجه ضرباتها على المبنى دون أن تصيب ما حوله.

حكى لى مرافقى أن فى زمن المقبور كما يطلقون على القذافى ويرفضون أن ينطق اسمه أحد، حكى لى كيف أن هذا الشارع الذى كنا نسير فيه فى مواجهة قلعة العزيزية كانت لا تسير فيه السيارات إلا فى اتجاه واحد مقابل للقصر، وكان على السائق وراكبى السيارة ألا يرفعوا عيونهم فى اتجاه القلعة وإلا تم توقيفهم وأحيانا سجنهم.

لا تملك وأنت تسير فى هذا المكان إلا أن تقول سبحان من له الدوام.

مدينة طرابلس مدينة تواجه ساحل المتوسط لها كورنيش يشبه كورنيش الإسكندرية، وكثير من مناطقها تشبه مبانى الإسكندرية فى فترة الستينيات أو ما بعد ذلك والتى لا تتميز بطابع عمرانى وكثير من مساكنها يشبه مساكن مدينة نصر التى أنشأها عبد الناصر فى بدايتها على الطراز الروسى الشيوعى، شوارعها ضيقة ومبانيها تبدو فقيرة بها عدد لا بأس به من الفنادق وإن لم تكن شديدة الفخامة، تشبه إلى حد كبير مدينة مطروح المصرية ولا تتسم بثراء بعض العواصم العربية خاصة البترولية.

حتى هذه اللحظة لا شىء غير ما توقعت، ولكن كما يحدث فى الأفلام المصرية المشوقة ترات ترات تا، جاء لقاء أعضاء المؤتمر الوطنى ليكون الذروة أو الكلايمكس بلغة الأدب والسينما، فالمؤتمر الوطنى وهو مجلس النواب مكون من 200 عضو يمثلون مختلف محافظات ليبيا يضم 33 سيدة أى أقل من الربع فى ليبيا القبلية بعد القذافى الذى غيبها أربعين عاما، صحيح أن أغلب النائبات قد نجحن على قوائم التحالف ولكن مجرد ترشيحهن من قبل الأحزاب يدل على فهم نوعى لبلد يولد من جديد ويدرك رجاله السياسيون معنى المشاركة الحقيقية للمرأة.

النائبات بعضهن ربات بيوت وأمهات وأخريات أساتذة جامعات أو معلمات، وبعضهن يعملن فى جمعيات حقوقية، ولكن على اختلاف مهنهن وجدت نفسى أمام عشرات من النساء المثقفات الواعدات الطواقات لأن يتخطين الماضى ويبنين المستقبل سويا مع نواب رجال وقبل أن أسألهن عن حالهن رحن فى سؤال واحد يسألننى وكأنهن يرددن أغنية فيروز «سألونى شو صاير فى بلد العيد مزروعة على الداير نار وبواريد»، وكدت أن أقول لهن أنتن أيضاً بلادكن مزروعة نار وبواريد ليس بقصد المعايرة ولكن بقصد الواقع الذى أظنه من خلال الأخبار التى نسمعها عن هذا البلد الشقيق.

وجدت أن الأمن كما قالوا جميعا هو المشكلة الأولى التى تواجه الليبى الآن، ولكن بسبب كم الأسلحة التى حصل عليها الثوار والشعب من مخازن القذافى أو التى سلحهم بها الناتو حتى أن أحد طلاب الجامعة الذين التقيتهم قال لى إن بجراج منازل الكثيرين عربات بها صواريخ مضادة للطائرات وإنه عادى أن كل منزل فيه كلاشينكوف، ولكن رغم هذا التسليح الشعبى فهم يشعرون بأمان أكثر من زمن القذافى!

سألتهم عن حال الإخوان المسلمين والمتأسلمين فى ليبيا، فجميعهم قالوا تعلمنا حين نظرنا صوب الغرب فى تونس وما فعلوه بها وجهة الشرق نحو مصر فقلنا لهم نحن نعرف ديننا جيدا فشكراً لكم امكثوا فى المساجد ولا تتدخلوا فى السياسة، إضافة إلى أن الليبيين يعتبرون جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا «فلول» بسبب علاقتهم القوية السابقة مع سيف الإسلام القذافى فانتصر التيار الليبرالى عليهم فى الانتخابات وحتى حين فاز أحدهم وهو مصطفى أبو شاقور بالترشيح لرئاسة الوزراء لم يستطع أن يكون وزارة يرضى عنها المؤتمر ويقرها، فذهبت إلى الدكتور على زيدان الذى يرأس حزباً صغيراً وكان دبلوماسيا فى زمن القذافى، ولكنه ترك السلك الدبلوماسى ليصبح معارضا ينتظر الاغتيال فى أى لحظة مع نظام لم يكن يرحم من يخالفه.

ويختلف الدكتور على زيدان عن كثيرين من المعارضة فى أنه ليس مزدوج الجنسية فقد رفض إلا أن يظل يحمل جنسية بلاده فى الوقت الذى حمل كثير من المعارضة بالخارج جنسيات أخرى، وهى من الأمور التى يعلق عليها كثير من الليبيين الذين يحترمون أقطاب المعارضة الخارجية، ولكنهم يرفضون أن يتولوا المناصب ليعودوا فى إجازة نهاية الأسبوع لبلادهم التى يحملون جنسيتها، هم يحترمون المعارضة التى عاشت فى الخارج، ولكنهم يرون أن معارضى الداخل كانوا أكثر تأثيرا ودفعوا ثمناً غالياً من أعمارهم فى مواجهة المقبور.

كان متوسط دخل الليبى قبل الثورة من 300 إلى 500 جنيه ليبى، صحيح أن الحياة والأسعار رخيصة، ولكن هذا المبلغ كان لا يكفى إلا للمتطلبات الأساسية، ولم يكن تملك سيارة بالشىء الهين، ولكن بعد الثورة زادت المرتبات بنسبة %100 وهم فى انتظار زيادات أخرى، فليبيا بلد غنى ولكن كل عوائد البترول ودخلها والتجارة وأى نشاطات اقتصادية كانت خالصة للقذافى وبطانته دون عامة الشعب، ولكن مازالت الأسعار رخيصة كما كانت وخاصة الوقود.

وكان هناك سؤالان طرحتهما عشرات المرات على عشرات من الشخصيات التى التقيتها سواء شخصيات سياسية أو طلبة جامعات أو حتى عامل فى فندق أو مطار، الأول كان عن رأيهم فى قوانين العزل السياسى وعلاقتهم بالفلول كما نقول، والأزنام كما يقول عنهم الليبيون، ومن العجيب أن جميعهم دون استثناء كانوا ضد فكرة العزل بشكل عام لأى من أطياف الشعب الليبى إلا لرؤوس الفساد وهم معروفون لديهم بالاسم، حالة من التسامح والإصرار على فتح صفحة جديدة، وبالتأكيد أن هناك من هم مختلفون لكنى أتحدث عمن التقيت.

أما السؤال الثانى، الذى كان يؤرقنى فهو هذا المشهد الذى رآه العالم لشعب قتل حاكمه ثم وضع جثته فى غرفة وجعلها مزارا لبعض الأيام ليشاهدها شعبه ويدور حوله ليبصق أحياناً أو يتشفى فى جثة ويصطحبون أحياناً معهم أطفالهم، مشهد غير مسبوق عرضته أجهزة الإعلام وكان مثاراً للأسى أحيانا وللتعجب أحيانا وللشعور بالحرمانية فى أغلب الوقت، لأن التمثيل بالجثث ممجوج فى كل شرائع البشر، فكان سؤالى هل كنت من المؤيدين لعرض جثة المقبور كما ظهر الأمر لنا؟ أغلبهم قال لا فديننا الحنيف دين رحمة حتى بالعدو وهو حى فما الحال وهو ميت، إلا واحدة من بين من التقيت قال لى «هناك أمهات فقدن ستة أبناء بسبب المقبور وقواته، هناك الآلاف الذين عذبهم المقبور وهناك ملايين أفقرهم وجهلهم واغتصب نساءهم، فهل تستكثرين عليهم أن يشاهدوا آية من آيات الله وهو أن لكل ظالم نهاية؟ وللحق لم أستطع أن أقول لا».

لقائى مع أعضاء وعضوات المؤتمر الوطنى ومع د.محمود جبريل زعيمهم وطلبة كلية الحقوق والهندسة فى طرابلس، للحق أكد لى أن الأفكار المسبقة المقولبة عن البشر والبلاد خطيئة يدفع ثمنها الإنسان بالدهشة وبإحساسه بالجهل.

ليبيا قد تكون قلقة خائفة حذرة، ولكنها على الطريق الصحيح لأنها نظرت صوب الغرب والشرق وتعلمت ألا تثق فيمن يرتدون رداء الدين فتحالفت قواها المدنية لتكسب جولات حتى الآن، وإن كان مازال أمامها جولات لم ييأس بعد المتأسلمون من هزيمتهم فيها، ولكن من التقيتهم من نماذج من شباب الجامعات ومشاركين فى العمل السياسى أكدوا لى أن ليبيا تولد من جديد، وأن يوم احتفالهم بعيد الاستقلال يوم 24 ديسمبر، أطلقوا الليبيون مائة ألف منطاد منير فى سماء طرابلس ليدخلوا موسوعة جينيس للأرقام القياسية معلنين مولدا جديدا لبلاد عمر المختار.

وفى طريقى عائدة إلى مصر ظلت أغنية فيروز تتردد فى عقلى وعلى لسانى: سألونى شو صاير فى بلد العيد مزروعة على الداير نار وبواريد قلتلن بلدنا عم يخلق جديد مصر الكرامة والشعب العنيد... ربما!!








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة