ويهددون بالامتناع عن توريد المحصول..

مزارعو القصب بالمنيا يطالبون الحكومة بزيادة سعر الطن

السبت، 29 ديسمبر 2012 05:24 م
مزارعو القصب بالمنيا يطالبون الحكومة بزيادة سعر الطن صورة أرشيفية
المنيا- حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تقلص المساحة المزروعة من قصب السكر بالمنيا، ورغم اتجاه المزارعين إلى زراعة محصول البنجر، إلا أن المشكلات بين مزارعى محصول القصب وشركة سكر أبو قرقاص مازالت مستمرة بسبب انخفاض سعر الطن مقابل التكلفة.

بدت بوادر أزمة جديدة بين المزارعين والشركة من شهر مارس الماضى، عندما امتنع المزارعون عن توريد المحصول للمطالبة بزيادة سعر الطن إلى 400 جنيه، بالإضافة إلى المطالبة بإيقاف القضايا التى تهددهم من قبل بنك التنمية والائتمان الزراعى.

وأكد المزارعون، أن سعر الطن تضاعفت تكلفته عن الأعوام الماضية، نظرا لارتفاع أسعار الأسمدة والعمالة، بالإضافة إلى تضاعف أسعار النقل بعد تهالك خطوط السكك الحديدية بل وإلغاؤها بعد سرقتها، مضيفين أن المساحات التى تمت زراعتها لا تتناسب مع حجم المحافظة وصناعتها الخاصة بالعسل الأسود، والتى تشتهر بها المحافظة بعد أن تقلصت تلك المساحة فى عام 94 بسبب الإرهاب وغياب الدورة الزراعية، مما دفع كثيرا من المزارعين إلى الإحجام عن الزراعة. وأشار المزارعون، إلى أن من أهم الأسباب أيضا فى الإحجام عن الزراعة هى مياه الرى غير المستقرة، والتى تسبب مشكلة كبيرة فى زراعة القصب، مؤكدين أنهم لن يقوموا بتوريد محصول هذا العام ما لم تستجب الدولة وشركة السكر لمطالبهم، والتى تمثلت فى زيادة سعر «الناولون »الخاص بنقل الجرارات الزراعية لمصانع السكر، وبزيادة سعر الطن إلى 400 جنيه على الأقل.

وأكد المزارعون، أنهم تقدموا بالعديد من المذكرات إلى رئيس مجلس إدارة الشركة يطالبون فيها بزيادة سعر الطن، حتى يتمكنوا من سداد مديونياتهم لدى بنك التنمية والائتمان الزراعى.

كان مصنع سكر أبو قرقاص، قد توقف عن العمل فى مارس الماضى بسبب إحجام المزارعين عن التوريد والتعاقد مع مصنع أبو قرقاص بعد زيادة سعر البيع للعصارات "العوادى"، حيث لجأ كثير من التجار وأصحاب العصارات إلى زيادة الأسعار لإقناع المزارعين بعدم التوريد إلى المصنع أبو قرقاص، وكان حجم التعاقد مع المصنع بلغ 90 فدانا فقط.

وقال شافعى الخطيب أحد المزارعين بالمنيا، أن المشكلة تتمثل فى عدم صرف الأسمدة الزراعية الخاصة بمحاصيل القصب، حيث يتم تحويلها لبنك التنمية، وبالتالى يستعصى علينا الحصول عليه، بالإضافة إلى عدم الإشراف على المحصول، مما أدى إلى التقليل من الإنتاجية وانتشار الأمراض فى التربة خاصة السوس والعفن.

بدوره، أشار أحد أعضاء لجنة التغيير بالمصنع، إلى رفضهم إغراق الأسواق بالسكر المستورد، مضيفا أن اللجنة سوف تقوم بتصعيد الأمور فى حالة الاستمرار فى الاستيراد لأننا سنشرد فى الشوارع نحن وأسرنا بعد أن أفنينا أكثر من 40 عاماً فى الخدمة.

يقول خالد محمد "موظف بالشركة": معظم محافظات الصعيد تعتمد على الزراعة بالدرجة الأولى خاصة قصب السكر لأن المصنع يقوم بشراء المنتج بسعر عال من المزارعين الذين يتجاوز عددهم 35 ألفا.

يذكر أن مصنع السكر بأبو قرقاص مقام على مساحة 50 فداناً جنوب المدينة ويعمل به نحو 1800 موظف "منها العمالة المؤقتة والموسمية" ويضم مصانع "سكر القصب والبنجر والتقطير والتكرير ومشروع ثانى أكسيد الكربون" والتى تعمل 10 أشهر متواصلة على مدار العام معتمدة على 450 ألف طن من قصب السكر و650 ألف طن بنجر ويقدر عدد المزارعين بـ35 ألف مزارع يوردون المنتج الخام للمصانع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة