دسوقى أحمد يكتب من ألمانيا: رسالة إلى خالد صلاح.. كيف يكتب حامد عبد الصمد بـ"اليوم السابع" رغم عدائه للإسلام والقرآن

السبت، 29 ديسمبر 2012 08:25 م
دسوقى أحمد يكتب من ألمانيا: رسالة إلى خالد صلاح.. كيف يكتب حامد عبد الصمد بـ"اليوم السابع" رغم عدائه للإسلام والقرآن دسوقى أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب دسوقى أحمد، أحد المصريين المقيمين فى ألمانيا، رسالة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أكد فيها معارضته لكتابات الدكتور حامد عبد الصمد، و"اليوم السابع" بدورها تنشر الرسالة كما ورد:

الأستاذ المحترم خالد صلاح، رئيس تحرير اليوم السابع
تحية طيبة وبعد :
إيماء إلى ما نشرته جريدتكم فى موقعها الإلكترونى بتاريخ ١٨ ديسمبر ٢٠١٢، فإننى أبدى اندهاشى حين تنشر جريدة مصرية أيا كان توجهها للدكتور حامد عبد الصمد !!
وقد أزعجنى للغاية أن يكون للرجل عندكم الكثير من المقالات المنشورة !

ومبعث هذا القلق ليس على الإطلاق كون الرجل من مشاهير المهاجمين للمسلمين والإسلام بل والقرآن بصورة صريحة فى ألمانيا، فمثل هذا الهجوم مشهور بالتأكيد عن الرجل الذى يقول "نعم، أنا أستخدم لغة واضحة وصريحة. عندما أقول أن هناك سوء تركيب خلقى أو بيولوجى فى الإسلام، يبتعد عنى الكثيرون بما فيهم المثقفون العلمانيون"، وهو صريح جدا لكل متابعيه فى نقد الإسلام نفسه والقرآن نفسه.

والرجل يبدو صريحا للغاية كما فى حواره مع الدويتشه فيلله بتاريخ ٦ يناير ٢٠١١ حين يقول "الإسلام جزء من مشكلة العالم الإسلامى، لأنه أكبر طاقة محركة للأفكار فى العالم الإسلامى. الإسلام لم يسمح بهويات بديلة أن تنمو بجانبه أثناء القرون الماضية وكثيرون يعتبرون الإسلام جزءاً من الحل أما أنا أعتبره بالفعل جزءاً من المشكلة".

وحول القرآن يقول عبد الصمد "القرآن كان كتابا رائعا للقرن السابع، أما فى القرن الواحد والعشرين فليس له مكان".

وقد طالب الرجل كثيرا "أننا بحاجة إلى خطاب دينى يتجاوز مرحلة القرآن"، وأنه "علينا أن نتخطى أشياء كثيرة وردت فى القرآن ونطرحها جانبا إذ لا قيمة ولا أهمية لها !!

وأنا كسلفى يخاطب ليبراليا يا أستاذ خالد أعلم يقينا أن كل هذه الحدة والصراحة فى نقد المقدسات الإسلامية ليست مما نتفق عليه لأنها قد تكون بالنسبة لك مجرد حرية رأى وفكر وتعبير.

إلا أن المزعج فى الأمر حقا أن جميع المهتمين بالشأن الإسلامى هاهنا فى ألمانيا يعلمون جيدا الصداقة الوثيقة بين عبد الصمد والسيد "هنريك برودر" الصحفى اليهودى الأشهر وسط المدافعين عن الصهيونية فى ألمانيا.

برودر هو الأصرح فى دعم الصهيونية وهو يعتبر معاداتها بالضرورة معاداة للسامية، بل وينتقد بشكل فج ما يسميه "الخضوع الألمانى للتهديدات العربية !! ومحاولة استرضاء العرب بالتخلى عن دعم إسرائيل !! "

المجتمع الإسلامى هنا فى ألمانيا يذكر واقعة شهيرة حدثت فى عام ٢٠١٠ حين اشترك عبد الصمد مع "هنريك برودر" فى برنامج تلفزيونى من عدة حلقات، طافا خلاله معظم ألمانيا بالسيارة.

قام عبد الصمد وبرودر فى تلك الجولة بزيارة النصب التذكارى لضحايا النازية وقاما بمحاولة زيارة مسجد DITIB فى مدينة دويسبورج، أحد أكبر مساجد ألمانيا، إلا أن المسجد رفض استقبالهما وطالبهما بمغادرة حرم المسجد وذلك نظرا لمواقفهما المعادية للإسلام والمسلمين.

هل ربما يا عزيزى نجد الآن ربما مشتركا وطنيا يجعل "اليوم السابع" تفكر قليلا قبل أن تنشر مقالات متتابعة لكاتب، ليس فقط ملحد يدعى أن دينه هو المعرفة كما يزعم، وليس فقط يتبجح بكل صفاقة فى إهانة مقدسات المسلمين، بل هو كذلك معروف بمواقف مؤيدة لإسرائيل وعقيدتها الصهيونية الإجرامية.

بل المطلع على ما يكتبه عبد الصمد لا يجد ثمة بحث موضوعى وإنما مجرد أفكار علمانية متطرفة وإلحادية فى الحديث عن الإسلام والقرآن، وبالغ الاحتقار للعرب والمسلمين، الذين يصمهم فى كل مقال بشتى أنواع النقائص.

ثمة إشارة أخيرة يا أ.خالد صلاح، الجامعة التى عمل فيها حامد عبد الصمد "مدرسا للدراسات الإسلامية"، جامعة إرفورت، هى نفسها الجامعة التى قبلت "مايكل نبيل سند" طالبا بها ! والأخير مشهور للغاية برسائله إلى "أصدقائه الإسرائيليين".

لن أتعجب إذن إذا استمرت هذه السياسة التحريرية أن نقرأ ذات صباح مقالا لـ(موريس صادق) فى اليوم السابع ! فكلاهما واحد يا عزيزى

تقبل تحياتى
دسوقى أحمد





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة