أصدرت دار الإفتاء تقريرا بكشف حساب عن عام 2012، وما قامت به دار الإفتاء، حيث استطاعت تحقيق نجاح كبير فى التواصل لإظهار الصورة الحقيقية للإسلام فى العالم الغربى، من خلال حملتها التى أطلقتها عقب نشر الفيلم الأمريكى المسىء للإسلام وللنبى صلى الله عليه وآله وسلم، لتعريف الغرب بعظمة الإسلام ونبيه، وتغيير الصورة النمطية المشوهة لديهم عن الإسلام والنبى صلى الله عليه وآله وسلم، ووصلت الحملة إلى أكثر من 70 دولة، بسبب التفاعل الكبير لوسائل الإعلام الغربية.
وقامت عدد من الصحف الغربية بنشر عدة مقالات الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية على رأسها الـ"واشنطن بوست" الأمريكية، "لوفيجرو" الفرنسية، والموقع والمجلة الرسمية للأمم المتحدة، كما قامت شبكة "CNN" الأمريكية، ووكالة أسوشيتدبرس بإجراء حوارات مصورة مع فضيلة المفتى فى إطار حملة التعريف بالإسلام وبالنبى صلى الله عليه وآله وسلم فى الغرب.
كما طالب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، الأمم المتحدة والدول الغربية بإصدار قانون يجرم التحريض على الكراهية وازدراء الأديان، وطالب وسائل الإعلام الغربية بالتواصل مع المؤسسات الإسلامية الرسمية الوسطية المعتمدة عند نقل ما يخص الإسلام، مع إطلاق دار الإفتاء عده مبادرات منها تخصيص يوم عالمى لنصرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم، مع حملة ملصقات فى مترو نيويورك للتعريف بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وأطلقت موقع باللغة الإنجليزية بالتعريف بالنبى صلى الله عليه وسلم، وموجه بالأساس إلى أمريكا وأوروبا والغرب.
فيما تنوعت الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية خلال العام الجارى، وبلغت حوالى 471808 فتاوى، منها فتاوى شفهية ما يزيد عن 116115، والفتاوى الهاتفية حوالى 203938، و150213 فتاوى عن طريق الإنترنت، فى حين بلغت الفتاوى الموثقة حوالى 1542 فتوى، وشملت الفتاوى كل ما يهم المسلم من أمور فى مناحى حياته المختلفة، والأحداث الراهنة التى يمر بها العالم الإسلامى، مثل حمل السلاح بدون ترخيص وضحايا أحداث بور سعيد، وحكم ظاهرة البلطحة، والمماطلة فى تسليم الإرث، ونفى النسب، وحقوق المطلقة قبل وبعد الدخول، وإخراج زكاة المال أدوية للفقراء، وزكاة مال القصر، وأذون الخزانة.
وكانت من أبرز الفتاوى ما تعلق بأحكام الصيام فى شهر رمضان، وكذلك الفتاوى المتعلقة بمناسك الحج، وبعض الفتاوى المجتمعية مثل تحريم حمل السلاح غير المرخص والإتجار به، وتحريم احتكار بيع أسطوانات الغاز وبيعها بأسعار مبالغ فيها، وكذلك تحريم بيع الدقيق والسلع المدعمة، ورشوة الموظفين، وبيع أدوية التأمين الصحى فى السوق السوداء، وجواز دفع الزكاة للإفراج عن المسجونين فى قضايا الديون، وتحريم الضرب المبرح للتلاميذ، وغيرها.
وذكر التقرير السنوى، أن الأمم المتحدة قد أشادت بمجهودات دار الإفتاء فى نشر السلام ونبذ التعصب، ووضعتها ضمن قائمة المؤسسات العلمية والأكاديمية الأكثر تأثيراً فى العالم.
كما عقدت دار الإفتاء اختبارات القبول فى برنامج إعداد المفتيين عن بعد، والتى ينظمها مركز إعداد المفتيين بدار الإفتاء المصرية، حيث تقدم للاختبار فيها 300 شخص، من بينهم 12 سيدة، وسيستمر البرنامج التدريبى لثلاث سنوات، حيث يدرس الدارس المقررات الشرعية، بالإضافة إلى العلوم المجتمعية والاقتصادية المفيدة فى مجال الفتوى، ويتخصص فى شعبتين، وهما الأسرة والمجتمع، والمعاملات المالية، وهذه هى المرة الأولى فى التاريخ التى يتم فيها تخريج متخصصين فى الفتوى فى مجال معين كالاقتصاد والأمور المجتمعية.
وعلى الصعيد الدولى، تم جمع ما يزيد عن عشرة آلاف توقيع من الجالية الإسلامية بنيويورك لتقديمها للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وللخارجية الأمريكية بهدف الضغط الشعبى والدبلوماسى على حكومة مينامار، لوقف المذابح ضد مسلمى بورما.
كما شاركت دار الإفتاء فى يناير 2012 فى فعاليات الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى بمدينة دافوس السويسرية، حيث ألقى الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية كلمة الدار فى المنتدى، حول إنجازات واستحقاقات الثورة المصرية بعد مرور عام على الشرارة الأولى التى انطلقت يوم 25 يناير الماضى، كما عرض لتجربة دار الإفتاء المصرية فى التواصل وبناء الجسور مع الأديان والثقافات حول العالم.
كما منحت جامعة أسيوط المفتى درجة الدكتوراه الفخرية، باعتباره أحد أهم الشخصيات المصرية المؤثرة فى تفعيل منظومة العمل الخيرى والتطوعى لتنمية المجتمع، ونشر ثقافة البذل والعطاء من أجل تنمية المجتمع المصرى، وتم اختياره فى المرتبة الرابعة عشرة بين الشخصيات الـ500 الأكثر تأثيرا فى العالم.
وأضاف التقرير، أن مجلسى جامعتى عين شمس وبنى سويف قد وافقا بالإجماع على اختيار مفتى الجمهورية، للانضمام إلى عضوية مجلسى الجامعتين، تأكيدا على جهوده الحثيثة فى المجالات العلمية والفكرية والبحثية والخيرية المختلفة.
وأشار التقرير الختامى السنوى لدار الإفتاء المصرية، إلى أن الدار نجحت داخلياً من خلال تلبية أكبر قدر ممكن من الاستفسارات تنم عن جهد كبير وتفان فى العمل، من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، وأنها نجحت فى القيام بدورها العالمى، وحققت أعلى درجات التواصل والتعاون مع القيادات والرموز على المستوى الدينى والثقافى والأكاديمى، دون النظر إلى طائفة معينة أو دين معين من خلال لقاءات متعددة مع وفود من بلاد عربية وأجنبية.
كما قام المفتى بزيارات خارجية كان فى مقدمتها زيارته للقدس الشريف والمسجد الأقصى فى زيارة علمية لافتتاح كرسى الإمام الغزالى بالقدس، الذى تشرف عليه مؤسسة آل البيت الأردنية والذى هو أحد أمنائها فى الكراسى العلمية، بالإضافة إلى البعد الدينى فى الزيارة وهو الصلاة فى المسجد الأقصى.
وشارك مفتى الجمهورية فى أعمال مؤتمر "النهضة العربية والسلام فى الشرق الأوسط" فى تركيا، والذى حضره رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وحوالى 200 من رجال الفكر والشخصيات الدينية الإسلامية والمسيحية من 19 دولة من المنطقة العربية وشمال أفريقيا.
تقرير دار الإفتاء عن 2012: الأمم المتحدة تشيد بمجهودات الدار فى نشر السلام ونبذ التعصب.. تدخل قائمة المؤسسات العلمية والأكاديمية الأكثر تأثيراً.. حملة للتعريف بالإسلام والرسول فى الغرب وصلت 70 دولة
السبت، 29 ديسمبر 2012 10:31 ص
د.على جمعة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
دار الافتاء في عهد فضيلة المفتي علي جمعة
فعلا انجازات ورائها رجل فاضل هو دكتور علي جمعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد ابو كرش
انجازات د. علي جمعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاضل
إنجازات دار الإفتاء المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
حسني
جهد مشكور ووفقكم الله لما فيه خير مصر والعالم الإسلامي
عدد الردود 0
بواسطة:
شاكر
إنجازات إنجازات
عدد الردود 0
بواسطة:
alaa
فخر لنا
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف أحمد
فضيلة المفتي رجل العام بلا منازع
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
فارس
الوسطية والإعتدال
عدد الردود 0
بواسطة:
حامد
أتمنى من الله لكم التوفيق والنجاح ..الأزهر ومؤسساته سيظل دائما هو الأساس
عدد الردود 0
بواسطة:
باسم يوسف
تقرير عام لمؤسسة مصرية تعمل في صمت