الهيئات النوبية بالإسكندرية: النظام الحالى لايعرف "النوبة" وتجاهلنا فى تعيينات "الشورى".. وتصريحات قيادات الإخوان صادمة.. وسنتخذ إجراءات تصعيدية فى حالة استمرار التجاهل والتهميش

عقدت الهيئات النوبية بالإسكندرية مساء أمس الجمعة، لقاء موسعا، حيث جاء هذا اللقاء بناء على دعوة جميع الهيئات النوبية فى عدة محافظات للتعبير عن احتجاجهم، لما يتعرضون له من تهميش متعمد من الدولة.

وعبر المشاركون باللقاء، عن استيائهم من موقف الرئيس محمد مرسى ومساعديه ومن قيادات الإخوان المسلمين، حول القضية النوبية، مؤكدين، أن أسباب استيائهم تعود إلى تهميش وضع أبناء النوبة فى الدستور الجديد، بالإضافة إلى تجاهلهم بشكل تام فى تعيين مجلس الشورى الأخيرة، لافتين إلى أن هذا التجاهل ينم عن جهل النظام الحالى بأبناء النوبة، سواء تاريخا وجغرافيا وتراثيا.

وأعلن المشاركون عن صدمتهم من الألفاظ التى ترددت من قيادات إخوانية، وصفت النوبيين بالغزاة تارة وإطلاق لفظ الجالية النوبية عليهم تارة أخرى، الأمر الذى جعلهم يشعروا بالغصة، خاصة عقب الإعلان عن أسماء المعينين بمجلس الشورى، واكتشفوا أن بها عدد من الأسماء المعروف انتمائهم للنظام السابق الذى يقوم النظام الحالى بمحاربتهم، متسائلين كيف سيكون أسفل قبة مجلس الشورى الحالى أعضاء سابقين من الحزب الوطنى المنحل، وليس به أى شخصية واحدة على الأقل نوبية؟، وأشاروا إلى أن الأنظمة السابقة منحت النوبيين حقوقهم كاملة، وفى نفس الوقت كانت تعتبرهم حماة بوابة مصر.

وقرر أعضاء الهيئات النوبية فى اللقاء أمس الجمعة، اتخاذ إجراءات تصعيدية، حيث سيتم ترشيح أربع شخصيات نوبية على مستوى الجمهورية، وسيتم الإعلان عن أسمائهم الأسبوع المقبل، للتحاور مع الرئيس "مرسى"، وذلك كمبادرة تأتى لمحاولة معرفة سبب التهميش، وعرض مطالبهم التى تتضمن تشجيع الاستثمارات فى أرض النوبة، وتغيير اسم بحيرة ناصر وتسميتها ببحيرة أبو سمبل، وعودة أهالى النوبة لأراضيهم التى خصصتها الحكومة فى العهد السابق، وتعيينهم فى مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية، وأكدوا أنه فى حالة التجاهل سيكون هناك خطوات تصعيدية من ضمنها رفض أى قرار يصدر من مؤسسة الرئاسة، ومنع توجيه أصواتهم الانتخابية إلى حزب الحرية والعدالة، أو أى فصيل ينتمى للتيارات الإسلامية يقوده الإخوان المسلمون فى الانتخابات البرلمانية القادمة، موجهين إنذارا شديد اللهجة للنظام الحالى إذا تم إهانة أو تجاهل أهالى النوبة.

وفى سياق متصل، نفى الأعضاء المشاركون فى اللقاء، ما تردد عن مطالبتهم بالاستقلال، مؤكدين على أنهم جزء أصيل من مصر، ولا يمكن الانفصال عنها، مستشهدين بحقيقة تاريخية، أن الأسرة ٢٥ التى حكمت مصر فى العصر الفرعونى كانت نوبية.