فى الوقت الذى لا يجد فيه أعضاء فريق التمريض والصيادلة، الاحترام والثقة المتبادلة بين قطاع كبير لا يستهان به من المصريين، حتى وصل الأمر لازدراء العديد لمهنة التمريض والاستهانة بمن يمارسها، ونعت العديد للطبيب الصيدلى بـ"البياع"، فقد اختار الأمريكيون أعضاء فريق التمريض والصيادلة كأكثر الوظائف محلاً لثقتهم وأكثرها مهنية والتزاماً بالأخلاقيات، وحصل أعضاء الفريق الطبى على نفس هذه النتيجة الرائعة عدة سنوات متتالية، وهو ما يؤكد مقولة "لا كرامة لنبى فى وطنه".
وكشف الاستطلاع السنوى لعام 2012 الذى أجرته منظمة جالوب الأمريكية - ذائعة الصيت – ونشرت نتائجه مؤخراً، حول مدى ثقة الأمريكيين فى كفاءة وأخلاقيات أصحاب الوظائف المختلفة، أن أعضاء فريق التمريض حلوا فى مقدمة الوظائف ذات الثقة والتقدير بين المواطنين، وحازوا على ثقة 85% من الشعب الأمريكى، بينما حل الصيادلة فى المركز الثانى وحازوا على ثقة 75% من المواطنين.
ومن الوظائف الأخرى التى حازت ثقة المواطنين الأمريكيين هذا العام، بحسب ترتيب القائمة: الأطباء البشريون والمهندسون وأطباء الأسنان وضباط الشرطة وأساتذة الجامعات، وأخيراً رجال الدين بنسبة 52%.
ومن المثير أن أعضاء الكونجرس الأمريكى حلوا فى ذيل قائمة الوظائف محل الثقة، وحصلوا على نسبة 10%، بينما حصل أعضاء مجلس الشيوخ على نسبة 14%، وحصل المحافظون المسئولون عن الولايات الأمريكية على نسبة 20%، فى الوقت الذى حاز فيه المحامون ثقة 19% من المواطنين الأمريكيين، وحقق الصحفيون نسبة 24% فقط.
وتضرب هذه النتائج مثالاً قوياً لمدى الالتزام المهنى والأخلاقى لمهنة الطب والصيدلة وقيمتهما الكبيرة التى لا ينكرها إلا جاحد بين الوظائف المختلفة، وتوجه رسالة قوية للمشككين فيمن ينال شرف ممارستها، مع التحفظ فى الوقت نفسه على أداء بعض من ينتسبون إلى هذه المهن الطبية، والذين أساءوا إليها نتيجة لخلل فى أدائهم حال دون تقديم الرعاية الطبية المأمولة التى يستحقها المواطن المصرى، وأيضاً بسبب العجز الكبير فى ميزانية الدولة للشئون والموارد الصحية، كما لا نغفل على الجانب الآخر مدى الجودة والرعاية الطبية الكبيرة التى يلقاها المواطن الأمريكى وساهمت فى أن تكون تلك المهن الطبية محل ثقته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة