العالم على حافة صخرة قلقة فى نهاية العام وأزمة الحب تفرض نفسها

السبت، 29 ديسمبر 2012 09:48 ص
العالم على حافة صخرة قلقة فى نهاية العام وأزمة الحب تفرض نفسها صورة أرشيفية
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى نهاية هذا العام اللاهث يبدو العالم غربا وشرقا على حافة صخرة قلقة كثير من الكتب والكتابات والإبداعات المتنوعة تومئ، وتصرح بأن هناك أزمة فى الحب وتشوهات عميقة فى معانيه ومفاهيمه.. أزمة الحب فرضت نفسها على الثقافة غربا وشرقا، إنه عالم كسير القلب فى غياب الرومانسية التى سخرت منها الحداثة فى إيقاعها اللاهث، فإذا بإنسان الحداثة يتلذذ طعم القيود.

فى قصته: "قلب كسير" التى ظهرت فى أواخر العام، يناقش كريج رينيه قضية الحب بكل ما تثيره الكلمة من تداعيات وما تنطوى عليه من ظلال ودلالات وتلاوين وإخفاقات وإحباطات وانكسارات فى عالم منهك بإيقاعه اللاهث.

هذه هى القصة الأولى لكريج رينيه الذى عرف فى بريطانيا والغرب عموما كشاعر وناقد وأستاذ جامعى وها هو يناقش قضية الحب والقلب الكسير بروح الشاعر ومنمنمات المبدع المدقق الذى يقارب القضية من حيث لا يحتسب القارئ، وأخطر ما تقوله القصة: إن الحب بمفهومه الرومانسى ومعانيه الأكثر نبلا وعمقا وتجاوزا لسجن الجسد لم يعد له وجود فى السياق المعاصر.

والنتيجة أن الإنسان المعاصر فى نظر كريج رينيه هو شخص كسير القلب ويعانى من أزمة عميقة وإن تبجح بغير ذلك، أو تظاهر بالقوة وردد بغباء مفاهيم نيتشة عن فلسفة القوة التى لا تعرف الضعف الإنسانى ولا تعترف به، هذه القصة ظهرت قبيل إعلان نتائج استطلاع هام حول أكثر الكتب شعبية خلال عام 2012 وإذا بهذا الاستطلاع يبرهن ضمنا على مدى الأزمة العميقة لمفهوم الحب الرومانسى، أو المشاعر العذرية التى عرفها الغرب كما عرفها الشرق.

فقد أظهرت نتائج استطلاع أجرى على مستوى بريطانيا أن القراء هناك اعتبروا بنسبة بلغت 75 فى المائة أن رواية "50 ظلا للرمادى" هى كتاب العام، فيما تثير نتائج هذا الاستطلاع الشامل جدلا ساخنا فى الدوائر الثقافية البريطانية حول قضايا متعددة، من بينها معنى الحب، ناهيك عن معنى الكلمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة