الصين تدعو أمريكا للتعاون وسط التحولات الدولية.. وترفض الهيمنة

السبت، 29 ديسمبر 2012 02:14 م
الصين تدعو أمريكا للتعاون وسط التحولات الدولية.. وترفض الهيمنة الرئيس الصينى تشى بينج
بكين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال نائب وزير الخارجية الصينى تشانج تشى جيون "إن الصين والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار إحداهما أكبر دولة نامية فى العالم والأخرى أكبر دولة متقدمة، وأكبر اقتصاديين فى العالم، ما يجعل علاقاتهما واحدة من أهم العلاقات وأكثرها تعقيدا"، مضيفا "أنهما فى ظل العولمة تعتمد البلدين على بعضهما وتجمعهما مصالح أكثر ترابطا، وسط التحول الكبير فى العلاقات الدولية".

وأضاف الدبلوماسى الصينى - فى تصريحات له اليوم السبت حول السياسة الخارجية الصينية خلال العشر سنوات المقبلة، "أن الصين ترفض نظرية أن يتجاوز أى بلد الحدود سعيا للسيطرة عندما يحصل على القوة، لأن السعى لتحقيق الهيمنة والتوسع ليس جزءا من الثقافة الصينية، فضلا عن أن يكون جزءا من السياسة الصينية"، مشيرا إلى أن التاريخ أثبت أن أى بلد يسعى للهيمنة أو يحاول التوسع أو استعراض قوته على الآخرين لن ينتهى نهاية طيبة، مهما كانت قوته، وهو قانون ثابت فى التاريخ.

وأوضح أنه فى مواجهة التحديات العالمية المتكررة ينبغى أن تظل كل الدول معا لمواجهة التحديات وإتباع التنمية المشتركة، ووصف ذلك بأنه "اتجاه تاريخى لا يمكن الرجوع فيه، فى ظل مواجهة التحديات العالمية المتكررة"، مشيرا إلى أن التجارة الثنائية بين الصين والولايات المتحدة قد زادت من الصفر تقريبا عندما استأنف البلدان الاتصالات على مدار العقود الثلاثة لتبلغ 446.6 مليار دولار أمريكى فى العام الماضى، ومن المتوقع أن تتجاوز 500 مليار دولار أمريكى مع بداية العام المقبل.

واقترح المسئول الصينى أهمية حاجة البلدين إلى اتصالات صريحة وعميقة من أجل تجنب سوء التفاهم فيما يتعلق بإستراتيجية كل منهما، وزيادة النقاط المشرقة الجديدة فى تعاونهما البراجماتى، واستغلال الفرصة للتعاون فى مجالات الطاقة الجديدة والطاقة النظيفة وتطوير البنية التحتية ودعم الاستثمار الثنائى والتبادلات الشعبية والثقافية واستغلال إمكانات التعاون وتوسيع المصالح المشتركة بشكل فعال.

وأضاف "أن الجانبين يحتاجان إلى العمل لضمان أن يرجح الحوار والتعاون النزاعات والخلافات بينهما فى منطقة (آسيا-الباسفيك)، وأن يحترما المصالح الرئيسية لبعضهما البعض"، موضحا أنه مهما كان التقدم الذى تحرزه الصين فى تنميتها، فإنه سيعزز ولن يضعف سياستها بشأن تعزيز الصداقة والشراكة مع جيرانها، مؤكدا أن الصين ستبقى دوما جارا جيدا وصديقا وشريكا جيدا لجيرانها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة