فى هذه الفترة التى نعيشها نجد الكثير من الأحداث العصيبة، التى تمر بها البلاد، وبالأخص منذ تأسيس الجمعية التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ظهرت كثير من المشاكل بين الساسة الكبار والنخبة، والكثير من الإعلاميين، لأن كل من هؤلاء يتخذ اتجاها سواء مؤيدا أو معارضا ومتحمسين لرأيهم لدرجة قد تصل أحيانا إلى حد التعصب، مما أدى إلى حدوث انقسامات بين أبناء الشعب المصرى، فبعض هذه الانقسامات أحيانا قد نجدها فى حدود الديمقراطية واحترام الرأى والرأى الأخر، مثل المشاورات التى تحدث بين الأصدقاء فى الجامعات، أو بين أشخاص فى المنازل أو أناس لا يعرفوا بعضهم البعض فى المواصلات ويتشاورون ويقول كل منهم رأيه، ولكن هنا أحيانا أخرى نجد هذه المشاورات خرجت عن الإطار المألوف، فنجد أحيانا الأشخاص يرفعون أصواتهم وكل منهم متمسكا برأيه فى عصبية، وتحدث بينهم المشاجرات كما حدثت فى الكثير من الأحيان، وظهرت أمام أعين الناس على جميع شاشات التلفاز، كلما خرج طرف للتعبير عن رأيه قام الطرف التانى بمحاولة صده بل دثت أحداث عنيفة اقتحام وحرق مقرات للأحزاب، مثل حرق مقر حزب الوفد وحرق مقرات لجماعة الإخوان المسلمين، ومحاصرة مدينة الإنتاج ومحاصرة قصر الاتحادية ومشاجرات الإسكندرية والمحلة، كل ذلك كنا نتمنى ألا نراه ولا نتمناه أن يتكرر فى بلدنا، وخصوصا بعد أن تم الانتهاء من الدستور، ويجب أن يحترم جميع الشعب رأى الأغلبية لأن هذه هى الديمقراطية، وأتمنى أيضا أن ننظر إلى الأشخاص المحتاجين فهذه طائفة عريضة من الشعب المصرى لابد أن ننظر إليها جميعا، فأثناء عملية الدستور ورؤيتى للأشخاص والتحدث معهم وجدت أن هؤلاء الأشخاص مطالبهم بسيطة جدا فهم لا يعرفوا دستورا أو غيره، هم فقط خرجوا لحلمهم فى العيشة الطيبة، والمسكن الملائم هم لم يبحثوا عن حد أقصى أو أدنى ولا يبحثوا عن الرفاهية هم فقط يريدون الحياة الكريمة والمسكن الملائم لا أتمنى أن يدخل الشعب فى دوامة، وننسى هؤلاء مرة أخرى لأنهم جزء أصيل من الوطن الذى يعيش فيه، ولهم مثل الحقوق التى يتنعم بها الكثير منا، وأخيرا أتمنى من الدكتور محمد مرسى ألا ينسى أنه وعدهم فى كل خطاباته أنهم هم الجزء الأهم عنده وأتمنى أن أذكر سيادته هو وحكومته أنه إذا قامت ثورة جياع لن يقدر أى شخص على إيقافها، أو التصدى لها لأنه فى هذا الوقت ليس لدى أى شخص أى شئ ليبكى من أجله.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة