ساينس مونيتور: على المصريين أن يعلموا أن الديمقراطية لا تعنى فقط حكم الأغلبية..ويجب أن يدركوا أن الصالح العام يتحقق بالاستماع لبعضهم البعض..ولو نجحت الديمقراطية فى مصر فسيتبعها آخرون فى العالم العربى

الجمعة، 28 ديسمبر 2012 12:09 م
ساينس مونيتور: على المصريين أن يعلموا أن الديمقراطية لا تعنى فقط حكم الأغلبية..ويجب أن يدركوا أن الصالح العام يتحقق بالاستماع لبعضهم البعض..ولو نجحت الديمقراطية فى مصر فسيتبعها آخرون فى العالم العربى الاستفتاء على الدستور
كتبت- ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم، الجمعة، على التطورات فى مصر، وقالت تحت عنوان "درس مصر الكبير فى الديمقراطية" إن مصر تبنت دستور ما بعد الثورة هذا الأسبوع، إلا أنها قد بدأت لتوها فى أن تتفهم أن الديمقراطية لا تعنى فقط حكم الأغلبية.

وأضافت الصحيفة قائلة إن كثيرا من المتزوجين يتعلمون الطريق الصعب وهو أن الصالح يمكن إيجاده ببساطة فى الاستماع إلى بعضهم البعض، وهذا الدرس فى عدم الأنانية صحيح أيضا بالنسبة للنظم الديمقراطية، مثلما هى الديمقراطية الوليدة فى مصر، التى أصبحت مهمة لنجاح الربيع العربى.

وتابعت الصحيفة قائلة إن المصريين بدأوا رسميا الحياة فى ظل أكثر دستور ديمقراطى بعد عامين من الثورة، إلا أن هذا العمل المهم للشرق الأوسط هو بالكاد نموذج لكيفية أن تستمع الأطراف المتعارضة فى الديمقراطية لبعضها البعض. وقد أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيرا شديد اللهجة للرئيس محمد مرسى عن الحاجة الملحة لسد الانقسامات وبناء الثقة وتوسيع الدعم للعملية السياسية.

وقد تجاهلت الكثير من الخطوات فى الطريق إلى الدستور مصالح أقليات متعددة بدءا من الليبراليين العلمانيين إلى المسيحيين. ورأت جماعة الإخوان المسلمين التى فاز حزبها فى ثلاث انتخابات متتالية أن الغالبية يجب أن تحصل دائما على ما تريد، وهو الخطأ الذى أدى إلى تراجع العديد من الديمقراطيات. وقد أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل على ذلك بقوله إن الديمقراطية تتطلب ما هو أكثر بكثير من حكم الأغلبية.

وتمضى الصحيفة قائلة إن مصر لا تزال تتعلم أن الديمقراطية الجمهورية هى مجرد وسيلة، وهى الأفضل لتحديد الصالح العام، وهذا يتطلب توازنا دقيقا بين حكم الأغلبية وحقوق الأقلية، وهو ما فشل الكثير من الأمريكيين فى فهمه أيضا.

فالدساتير بحكم طبيعتها، هى وسيلة لوضع المبادئ التى ستحكم المجتمع مثل الحريات الأساسية التى لا يمكن أن تنتهكها الأغلبية، وفى مصر بدأ الإسلاميون المهيمنون فى أن يقبلوا فقط الحماية القانونية لغير المسلمين المبنية على أساس حق المواطنة للجميع لأجل الإسلام، فإن هذا هو المسار الصحيح. حث وجد استطلاع حديث لمركز بيو الأمريكى أن أغلبية أو أقلية كبيرة فى الشرق الأوسط يعتقدون أنه من الممكن تفسير الإسلام بطرق متعددة.

ومع تقدم الديمقراطية فى المنطقة، فإن مجموعة دولية من العلماء المسلمين البارزين يقودون محاولة لتحديد القواعد الإسلامية للمواطنة وحقوق الأقليات.

وختمت ساينس مونيتور افتتاحيتها بالقول إن الديمقراطية لا يمكن أن تتألف فقط من ذئبين وغنم يقررون ما يتم تناوله على العشاء. فالاستماع للآخرين فى النظام الديمقراطى يساعد على أن يرتقى الأفراد فوق أنفسهم من أجل الصالح العام، وإذا استطاعت مصر النجاح فى ذلك، فإن آخرين فى العالم العربى سيتبعونها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة