احتشد الآلاف من العراقيين السنة بطول طريق سريع رئيسى غربى البلاد، وفى عدة أجزاء أخرى بالبلاد، اليوم الجمعة، فيما يبدو أنها أكبر احتجاجات على الإطلاق فى أسبوع من المظاهرات التى تكثف من الضغوط على الحكومة التى يقودها الشيعة.
وتسلط المظاهرات الضوء على قوة حركة عنيدة يبدو أنها تكتسب دعما يوما بعد يوم. المظاهرة الأكبر خرجت بطول طريق سريع يؤدى إلى الأردن وسوريا فى محافظة الأنبار الصحراوية ذات الأغلبية السنية غربى بغداد.
ورفع المتظاهرون بمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار لافتات تصف اليوم الجمعة بـ"يوم الكرامة". وحمل البعض الأعلام العراقية القديمة التى كانت سائدة فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين، الذى أطيح بنظامه فى غزو دولى بقيادة الولايات المتحدة قبل عقد تقريبا.
ورفع آخرون العلم الحالى الذى أقر عام 2008. ورفع قليلون لافتات الثوار السوريين، الذين أغلبهم من السنة، ويقاتلون للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
وفى مدينة الموصل شمالى البلاد، خرج نحو ثلاثة آلاف متظاهر إلى الشوارع لإدانة، ما وصفوه بتهميش السنة فى العراق، وللمطالبة بإطلاق سراح السجناء السنة.
وكما حدث أيضا فى الاحتجاجات التى خرجت فى وقت سابق من الأسبوع الجارى، ردد المتظاهرون أيضا شعارات الربيع العربى التى تقول "الشعب يريد إسقاط النظام".
