عندما تدخل غرفة نوم الشاب الفلسطينى عبد الرحمن عيسى المتهم بالاعتداء على المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة ستجد صورة للمرشح الرئاسى السابق ورئيس التيار الشعبى المصرى السيد حمدين صباحى، وهو ما يعنى أن عبد الرحمن ليس عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، ولا ينتمى لأى حزب إسلامى آخر، وليس له خصومة سياسية مع القضاة فى هذه الفترة تحديداً.
حسب تأكيد والدته السيدة زينب عزام التى تعمل موجهة بوزارة التربية والتعليم، والتى أكدت أنه من محبى المناضل حمدين صباحى والتيار الشعبى المصرى، وأنه من شباب الثورة منذ يوم 25 يناير، وكنت أحذره من النزول لميدان التحرير بعد تزايد حديث وسائل الإعلام وقتها عن وجود فلسطينيين يقومون بقتل المتظاهرين، فخشيت أن يتم القبض عليه لأنه يحمل الجنسية الفلسطينية، فطلبت منه أن يغادر الميدان لكنه كان يرفض، فوجدت أن الحل أن أنزل الميدان معه.
عبد الرحمن شاب مصرى ولد فى مصر وتعلم فى مدارسها وهو الآن طالب فى كلية الطب البيطرى فى السنة الخامسة، ولم يسافر إلى فلسطين، ودائما يرفض هو وشقيقاته فكرة الهجرة لكندا والحصول على الجنسية خاصة أن والده رجل أعمال كندى من أصل فلسطينى.
وتضيف السيدة زينب عزام، هل يعقل أن يقوم شاب مثل عبد الرحمن بمحاولة اغتيال للمستشار الزند باستخدام"الطوب"، وهل يحتاج الإخوان لطالب فى كلية الطب لكى يعتدى على أحد خصومهم السياسيين.
وقالت والدة عبد الرحمن، أنا عاتبة على القضاة لأنهم تعدوا على عبد الرحمن بالضرب والسحل والصعق بالكهرباء وضربه على رأسه بمؤخرة المسدس، رغم أنه برىء من هذه التهمة، وأن تواجده أمام نادى القضاة فى تلك الليلة لمشاهدة تجمع لبعض الشباب أمام النادى.
واستكملت السيدة زينب حديثها، أين الملتحون الذين قالوا إنهم قبضوا عليهم، ولماذا تسرع القضاة والإعلام فى الحكم على عبد الرحمن بأنه فلسطينى من حماس جاء لاغتيال المستشار الزند، وأنا عاتبة بشدة على الإعلامى إبراهيم عيسى "الذى نعشق كتاباته وبرنامجه"، وكذلك لميس الحديدى لأنهما روجا لشائعة أن عبد الرحمن فلسطينى من حماس أتى به الإخوان للاعتداء على الزند.
وتساءلت: هل يعقل أن يحكم القضاة بذلك بعد رؤيتهم لوثيقة السفر الفلسطينية التى يحتفظ بها عبد الرحمن، فلو دققوا فى هذه الوثيقة الصادرة من وزارة الداخلية، سيدركون أن عبد الرحمن لم يسافر لفلسطين طوال حياته، فهو يعشق تراب مصر، فابنى الذى يبلغ من العمر الآن 28 سنة، لم يعرف أنه فلسطينى الجنسية إلا منذ 5 سنوات، عندما أنهى المرحلة الثانوية، وأراد الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية، فى هذه اللحظة قررت أن أعترف لعبد الرحمن أنه فلسطينى الأصل ولا يحق له الالتحاق بأى كلية عسكرية.
وعن الإجراءات القانونية التى اتخذتها الأسرة للدفاع عن عبد الرحمن، قالت والدته، إن أصدقاء عبد الرحمن من شباب الثورة وبعض الحقوقيين والمحامين مثل أمير سالم وناصر أمين، تضامنوا مع عبد الرحمن ومن تم القبض عليهم معه.
وناشدت والدة عبد الرحمن جماعة الإخوان وأنصارها بعدم استغلال أزمة عبد الرحمن فى خلافاتهم السياسية مع القضاة، وأقول لهم لا نريد منكم تضامنا مع قضية عبد الرحمن حتى تصدر صورة للرأى العام بأن عبد الرحمن ينتمى لهم بالفعل لأن ذلك غير حقيقى بالمرة.
والدة المتهم بالاعتداء على "الزند".. عبد الرحمن لم يسافر لفلسطين مطلقاً وعرف أنه فلسطينى عندما أراد الالتحاق بكلية عسكرية والقضاة سحلوه.. وهو من محبى ومؤيدى حمدين صباحى وليس الإخوان
الخميس، 27 ديسمبر 2012 07:51 م