ريهام نبيل مهدى تكتب: الدستور المعجزة

الخميس، 27 ديسمبر 2012 02:49 م
 ريهام نبيل مهدى تكتب: الدستور المعجزة الدستور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدستور الذى عرض على الشعب للاستفتاء عليه دستور خارق أو معجزة فإذا أخذنا جانب الإسلاميين نجده دستورا يقود إلى الكفر والجنة فى ذات الوقت!! فهو دستور علمانى يرفضه بعض قادة السلفيين كما صرحوا بهذا ووصل إلى حد تكفير من يصوت عليه بـ(نعم) والعياذ بالله استنادا إلى آرائهم وتحليلاتهم، وهو دستور فى الوقت نفسه شرعى يقودك إلى الجنة، لأنه يدعو إلى الشريعة وتطبيقها وتعزيزا لموقع الشريعة الإسلامية عما كانت عليه فى الدساتير السابقة، وهذا النص من المنشورات التى يتم توزيعها من قبل جماعة الإخوان، وبالتالى فهو يقود إلى الجنة، وإذا أخذنا الجانب الآخر جانب بعض المدنيين والليبراليين من رجال أعمال وساسة وخلافة هو دستور يؤدى إلى الاستقرار والبناء، وما إلى ذلك لكى تدور العجلة وهو فى الوقت ذاته يؤدى إلى انهيار الدولة، لأنه أيضا دستور ركيك وغير صالح ولا يحقق مصالح المواطنين، وهو... هو... وهو... يا له من دستور معجزة فهو الشىء ونقيضه فى نفس الوقت ومن نفس من يقفون فى جانب واحد.
ولكن ماذا يعنى هذا؟
أتصور أنه تجسيد لما يحدث فى مصر الآن من بلبلة وتخبط وعدم وضوح الرؤيا والغموض فى جميع النواحى السياسية وتأثيرها على النواحى الاقتصادية والاجتماعية بلا شك، حالة من الفوضى العارمة آراء متناقضة ولا تعلم من المخطئ ومن غير المخطئ من يخاف على مصلحة الوطن ومن يخاف على مصلحة الحزب أو مصالحه الشخصية، من الوطنى ومن المصطنع لوطنيته من الصادق ومن الكاذب؟ كلها أسئلة تدور فى أذهان كثير من الناس فى ظل حرب شرسة بين كتلتين فى الحياة السياسية، مما يؤدى إلى توهان وهذيان، فالمواطن البسيط من الممكن أن يتوه ويضيع من تحت قدميه الطريق وتضيع الحقيقة وسط غوغائية سياسية واجتماعية واقتصادية وكله يصب على رأس المواطن المصرى، فأصبح الشك هو السائد وأصبح التخوين هو الغالب وسوء الظن هو الطليق لمن يعوم فى بحر السياسة فنياته مشكوك فيها وخائن فى نظر البعض وآرائه لها مقصود آخر غالبا لا تهدف إلى الصالح العام إنما صالح حزبه أو مصالحه، ويصب هذا كله على رأس المواطن البسيط يسبب له صداعا إلى جانب حياته الاقتصادية التى بدأت تتهاوى وتميل إلى غير الاستقرار والتأرجح المستمر بين اشتعال الأحداث وخمودها والاستقرار على أساس سليم أم الاستقرار بهدف إخماد الفوران، وأن تسير البلد أيا كان الطريق ملبدا بالغيوم المهم أن تسير، فالضحية هو المواطن المصرى سواء الكادح أو رجل الأعمال، فالكل تضرر من هذا الواقع المرير الذى بات فيه الاقتصاد الوطنى، ولا عزاء للمواطنين فى هذا البلد بلد المعجزات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة