ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، أن السبب وراء الهجوم الذى يقوده رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، على المسلسل التركى "حريم السلطان" يعود إلى القلق الذى يشعر به الزعيم التركى من أن يتسبب هذا المسلسل فى تفسيرات وتصورات "مغلوطة" عن تاريخ الإمبراطورية العثمانية، تتنافى مع قيم الدين الإسلامى.
وقالت المجلة فى تحليل إخبارى أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الخميس، إن تعرض المسلسل لحياة السطان العثمانى (سليمان القانونى) على أنها كانت مليئة بالصخب وإظهاره وكأنه "زير نساء" و"مفرط فى شرب الخمر" هو بمثابة خروج عن الملة بالنسبة لأردوغان.
واستدلت المجلة، على طرحها هذا بالإشارة إلى ما جاء على لسان رئيس الوزراء التركى خلال خطابه الشهر الماضى حين قال: "هذا ليس سليمان الذى نعرفه نحن، وإننى أدين كل من عمل على إنتاج هذا المسلسل سواء كان المخرج أو القنوات التى سمحت ببثه، كما أننا سبق بالفعل أن وجهنا إنذارا إلى السلطات المعنية وننتظر رد القضاء حول هذا الشأن".
وأوضحت المجلة الأمريكية، من جانبها أن أردوغان يتحمل بعضا من أسباب انتشار موجة إنتاج برامج وأفلام ومسلسلات تتناول حياة السلاطين العثمانيين على شاكلة مسلسل "حريم السلطان" بسبب سياساته الرامية إلى إحياء الحنين إلى عهد الإمبراطورية العثمانية وتمكين بلاده فى الخارج ومن ثم حشد أصوات مؤيدة له فى الداخل.
وأضافت المجلة أن إصرار رئيس الوزراء التركى، الذى يزعم بعض النقاد أنه يرى نفسه كسلطان العصر الحديث، على استعادة الروابط القديمة التى جمعت الحضارة العثمانية مع دول البلقان ومنطقة الشرق الأوسط كانت سببا فى حماس البعض للتسابق فى تناول هذه الحقبة التاريخية وإن اختلفت أساليبهم أو إن لم يرق له هو ذلك".
موضوعات متعلقة..
البرلمان التركى يصدر قراراً بوقف عرض "حريم السلطان" نهائيا