تعالت الصرخات والبكاء من الأهالى الذين شهدوا للضحايا بحسن الخلق وأثناء عملية الدفن تعالت صيحات المشيعين "الله أكبر الله أكبر"، وفى موكب جنائزى مهيب شيع آلاف المواطنين من أبناء مركز أبو المطامير ضحايا الحادث.
كانت مدينة أبو المطامير، قد شهدت ظهر اليوم، حادثة مأساوية، إثر وقوع تصادم بالطريق الواصل ما بين مدينة أبو المطامير والكيلو 71 الصحراوى أمام شركة اللحوم، راح ضحيتها 5 أشخاص وأصيب 10 آخرين بكسور وجروح وسحجات متفرقة بالجسم، وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفى أبو المطامير العام والمصابين لذات المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
كان قد تلقى اللواء محمد حبيب، مساعد الوزير مدير أمن البحيرة، إخطاراً من العميد محمد حجاج مدير شرطة النجدة بالبحيرة، بالحادث، انتقل على الفور لمكان الحادث اللواء محمد الخليصى مدير المباحث والدكتور محمد نعمة الله وكيل وزارة الصحة بالبحيرة.
وتبين من الفحص للعميد محمد خريصة رئيس المباحث الجنائية والمقدم محمد الطنيخى رئيس مباحث مركز شرطة أبو المطامير، أثناء سير السيارة رقم 175 ف ج ر نقل قيادة "رضا إسماعيل عبد الرءوف" (39 سنة) سائق ومقيم مدينة أبو المطامير بالطريق الواصل ما بين مدينة أبو المطامير والكيلو 71 الصحراوى وأمام شركة اللحوم، اصطدمت بالسيارة رقم "3479 ب و هـ" نقل محملة بعمالة زراعية.
أسفر الحادث عن مصرع 5 أشخاص، وهم كل من "رضا إسماعيل عبد الرؤوف، حميدة عوض سليم، مصطفى السيد يوسف الصاوى، إبراهيم محمود الصاوى، مجدى عبد الوكيل فرحات".
كما أصيب 10 أشخاص آخرين، تم نقل الجثث لمشرحة مستشفى أبو المطامير العام والمصابين لذات المستشفى لتلقى العلاج اللازم، وجارى تحرير محضر بالواقعة.
"اليوم السابع" قامت بجولة داخل القرية التى شهدت هذه المأساة حيث طالب الأهالى بضرورة الاهتمام بقرى مركز أبو المطامير المحرومة من معظم الخدمات.
وقال "صلاح أحمد محمد" 50 سنة "مزارع" عم أحد المتوفين، وهو إبراهيم السائق،" نستغيث باليوم السابع أن يوصل صوتنا للمسئولين، حيث إن ثمن المواطن البحراوى هو 30 جنيهاً فقط لا غير، مضيفا أنه عامل زراعى مثله مثل معظم أبناء قرى مركز أبو المطامير الذين يدفعون أرواحهم مقابل اليومية التى لا تتعدى الـ 30 جنيهاً.
وأوضح "صلاح" أنه وبقية المزارعين يخرجون من منازلهم فجر كل يوم وينطقون الشهادة حينما تبدأ رحلتهم إلى الموت بداية من استقلالهم السيارة النقل التى تقلهم إلى أماكن عملهم بمزارع الموالح بالصحراوى والتى تبعد عن القرية بأكثر من 100 كيلو متر، مؤكدا أن هذه ليست أول حادثة تحصد أرواح ابن شقيقه أو ابن عمه وإنما معظم أهالى القرية ذاقوا من نفس الكأس جميعهم فقدوا أبناءه فى حوادث شبيهة بحادث اليوم.
وعلى بعد أمتار من منزل إبراهيم السائق، أحد الضحايا، ظهرت مجموعة من السيدات اللاتى ارتدين الملابس السوداء أمام منزل عائلة الصاوى التى فقدت اثنين من أبنائه اليوم، وأصيب 3 آخرين من بينهم محمود الصاوى الذى تم تحويله إلى المستشفى الجامعى بالإسكندرية فى حالة خطرة جدا قال "محمود السيد محمود" 15 سنة "طالب" من أبناء القرية وقريب المتوفين، "إن هذه ليست الحادثة الأولى فقد وقع منذ 4 سنوات حادث مشابه راح ضحيته 7 من شباب قرى أبو المطامير.
كما التقت "اليوم السابع" بالمصابين داخل مستشفى أبو المطامير العام، وبسؤال أحد المصابين ويدعى "أحمد محمود الصاوى" 20 سنة "عامل زراعى" قال، "كنت شاهد عيان على الحادث الأليم الذى راح ضحيته 5 أشخاص من بينهم عمى إبراهيم السائق واثنين من أقربائى من القرية بخلاف والدى الذى أصيب بإصابات بالغة الخطورة، وليس لى مطلب من أحد إلا من الله عز وجل، الذى أدعوه دائما أن يرحمنا مما نحن فيه وأسأل الله للذين لقوا مصرعهم أن يرحمهم رب العالمين".
وقال "عبد الباسط محمود محمد القصاص" وهو أحد المصابين، الحمد لله رب العالمين على كل حال، وبكيت والدته بجواره قائلة "ربنا يتولنا جميعا برحمته وربنا يشفى كل مريض".

.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)