القوى الثورية وجبهة الإنقاذ تستعد لمليونية 25 يناير لإسقاط الدستور.. تشكيل لجنة للإعداد لخطة المسيرات وتأمين الميدان.. و6 إبريل تحذر الإخوان من نزول التحرير

بدأ عدد من الحركات والأحزاب السياسية فى الإعداد لمليونية حاشدة تزامنا مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير القادمة، للمطالبة بإسقاط الدستور الجديد، بعدما تم الاستفتاء عليه فى أجواء رافضة لتمريره، خاصة من قبل العديد من القوى والأحزاب السياسية، والتيارات الليبرالية والمدنية، والتى أكدت رصد المنظمات الحقوقية ومندوبى القوى السياسية لانتهاكات وتجاوزات لم يتم التحقيق فيها وتم إعلان النتائج لتكون النتيجة نعم بنسبة حوالى 63.5% فى مقابل لا بنسبة حوالى 36.5%.

وتقود حركة شباب 6 إبريل التجهيزات للذكرى الثانية ثورة 25 يناير، بعدما أعلن أحمد ماهر المنسق العام للحركة عن عقد اجتماعات مع القوى السياسية والثورية، لتشكيل تحالف سياسى لرفض هيمنة الإخوان المسلمين، ومنع تحولهم إلى حزب وطنى جديد، بالإضافة إلى الدعوة إلى مليونية ومسيرات حاشدة يوم 25 يناير المقبل، لإسقاط الدستور أو على الأقل تغيير قواعد اللعبة كما وصفها ماهر، حيث تم إقرار الدستور بأغلبية 50% +1، وعند تغيير أى من مواد الدستور يتطلب أغلبية تتخطى الثلثين، معتبرا أن قواعد اللعبة التى وضعها الإخوان ظالمة، ويريدون ألا يتم تغيير أى من مواد الدستور إلا من خلالهم.

وانضمت جبهة الإنقاذ الوطنى إلى صفوف الداعين لمليونية 25 يناير المقبل، داعية جماهير الشعب إلى التظاهر الحاشد ضد مشروعية هذا الدستورى فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير العظيمة فى عاصمة الثورة بميدان التحرير، وكل ميادين تحرير مصر وذلك فى بيان صحفى أعلنته بمؤتمرها الصحفى الذى عقد مساء أمس الأربعاء.

وقال الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى: إن الجبهة ستواصل معركتها من أجل إسقاط الدستور الباطل وسنستخدم كافة الوسائل المشروعة والشعبية لإسقاط هذا الدستور الذى لا يصلح لمصر، مشيرا إلى أن الجبهة أعلنت انضمامها لصفوف الداعين لمليونية 25 يناير المقبل، تزامنا مع ذكرى الثورة المجيدة التى لم تحقق أى من مطالبها حتى الآن.

وتشكلت لجنة تتولى الإعداد لفعاليات يوم 25 يناير، عدد من ممثلى القوى السياسية والحركات الثورية أبرزهم حركة شباب 6 إبريل والتيار الشعبى المصرى، وحزب الدستور، وحزب التحالف الشعبى، وتتولى الجبهة كل ما يخص الأعداد للمليونية من أول الحشد الجماهيرى لها والمسيرات وحتى خطة التأمين، كما قررت القوى الثورية الامتناع عن تنظيم أى تظاهرات أو فعاليات جماهيرية قبل 25 يناير، رغبة فى التفرغ للحشد الجماهيرى للمشاركة فى ذلك اليوم.

وقال محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل: إن مليونية 25 يناير ستكون مؤثرة وسيشارك بها عدد كبير من القوى السياسية، خاصة بعدما أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى عن انضمامها لصفوف الداعين، محذرا جماعة الإخوان المسلمين من النزول لمقر الميدان حتى لا تتكرر أحداث العنف مرة أخرى، وذلك بعدما أعلنت القوى الثورية عن تنظيمها لمليونية 25 يناير المقبل.

ومن جانبه أشار خالد عبد الحميد العضو بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إلى أن القوى الثورية ستواصل مسيرتها من أجل انتزاع الحقوق التى قامت الثورة من أجلها، من خلال استخدام كافة الوسائل السلمية، وإسقاط الدستور الجديد يأتى على قائمة هذه المطالب، والذى سيتم من خلال البرلمان وتعبئة الناس وتنظيمهم جماهيريا.