السفير الإسرائيلى الأسبق بالقاهرة: النظام يحاول الإبقاء على المسار الحالى فى البلاد وسيظل فى مواجهات لفترة طويلة.. والأغلبية الكاسحة صوتت ضد الدستور أو ظلت فى المنازل

الخميس، 27 ديسمبر 2012 12:13 م
السفير الإسرائيلى الأسبق بالقاهرة: النظام يحاول الإبقاء على المسار الحالى فى البلاد وسيظل فى مواجهات لفترة طويلة.. والأغلبية الكاسحة صوتت ضد الدستور أو ظلت فى المنازل السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر زفى مازل
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر، زفى مازل، الدستور الذى تم إقراراه بأنه دستور أقلية لأقلية من المتشددين.

وقال مازل فى مقال له بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الإخوان المسلمين لم ينتظروا حتى إعلان النتائج الرسمية، وسارعوا إلى إعلان انتصارهم فى الاستفتاء على الدستور، الذى اعتبره الكاتب مستندا بقوة على الشريعة والقيم الإسلامية.

ويضيف الكاتب قائلا، إن الإخوان يمكنهم أن يتباهوا الآن بسيطرتهم على ما يزعمون أنه انتخابات ديمقراطية، فى آخر معقل لاستيلائهم الثابت على جميع نقاط القوة فى مصر.

لكن المشكلة أنه لم يكن هناك شىء ديمقراطى بشأن هذه العملية. فالدستور تمت صياغته فى غضون أيام بأمر من الرئيس محمد مرسى، بعد ستة أشهر من المناوشات التى لا تنته فى الجمعية التأسيسية للدستور، والتى تتكون أساسا من الإخوان والسلفيين، فيما مثل انتهاكا صارخا للدستور الانتقالى.

واعتبر مازل أن الموافقة على الدستور بنسبة 63.8% بعيدة عن التوافق المطلوب لوضع البلاد على مسار ما بعد الثورة. وأكد أن هذا دستور أقلية لأقلية من الإسلاميين المتشددين فى حين أن الأغلبية الكاسحة صوتت ضده أو ظلت من المنازل.

ويذهب السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر، والذى يعمل الآن كخبير فى مركز القدس للشئون العامة بإسرائيل، إلى القول بأن جماعة الإخوان المسلمين "قامت بحملة غير قانونية تماما باستخدام الدين كعامل إقناع، فأصدر رجال الدين فتاوى بتحريم التصويت بـ"لا" باعتبارها خطيئة خطيرة وإهانة للإسلام، وقال الدعاة فى المساجد، إن الله سيعاقب من يتجرأ على معارضة الدستور.. كما قيل أيضا، إن إسرائيل تحرض السذج وترشوهم للتصويت ضد الدستور.

وكأن هذا لم يكن كافيا، يضيف مازل، فإن الإخوان المسلمين ومؤيديهم كانوا متواجدين بأغلبية ساحقة داخل مراكز الاقتراع ومارسوا الضغوط حتى اللحظة الأخيرة.

ويرى مازل، أنه بالرغم من الموافقة على الدستور، إلا أنه لا يعد انتصارا للديمقراطية أو لمصر، وهناك ابتهاج قليل لفوز الإسلام السياسى، حيث إن البلاد منقسمة بشدة، ويشير الكاتب إلى أن النظام يحاول الإبقاء على المسار الحالى فى جميع أنحاء البلاد، وسيظل لفترة طويلة فى مواجهات، فالإخوان المسلمين لن يتزحزحوا على الرغم من المعارضة، ولن يحيدوا عن هدفهم المعلن وهو فرض الشريعة فى مصر ثم فى الدول الإسلامية ثم فى العالم كله، وإدعاؤهم الانتصار فى الانتخابات قد تبدد بقوة بفضل المعارضة القوية التى تمثل عددا كبيرا من المصريين وتقريبا كل النخبة المثقفة.

ويتساءل الكاتب عما إذا كان بإمكان المعارضة أن تظل موحدة، وهل بإمكانها أن تنسق المعركة ضد الإخوان المسلمين، لأن هذا القتال لم ينته بعد، فهناك الانتخابات البرلمانية، فهل تستطيع المعارضة الفوز فيها، وأن تظهر أن الإخوان قد فقدوا التأييد، أم أن الإخوان بسيطرتهم على البلاد سيحشدون كل ما لديهم من أنصار للتخويف والغش مرة أخرى من أجل الحصول على أغلبية فى البرلمان.

ويقول مازل، إن الأمر ربما لن يكون سهلا، خاصة فى ظل استفحال الأزمة الاقتصادية وغياب الأمن، واحتمالات أن يدفع الفقر والجوع الملايين إلى الشوارع.

من ناحية أخرى، أعرب مازل عن اعتقاده أن الغرب قد بدأ يفهم أنه لا توجد براجماتية فى سياسات مرسى، ولا يوجد اعتدال لدى جماعة الإخوان المسلمين، وكان أول من تحدث صراحة هو وزير الخارجية الألمانى الذى أبدى شكوكه حول الاستفتاء، كما أن قرض صندوق النقد الدولى الذى طال انتظاره، فى طريق للتوقف على ما يبدو.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

abdelfatah

ههههههههههههههها هههههاهههههههههههههاهههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري 1936

جبهة الانقاذ الوطني

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة