واشنطن بوست: البرد والجوع والمرض يزيد مأساة السوريين خاصة فى حلب

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012 12:11 م
واشنطن بوست: البرد والجوع والمرض يزيد مأساة السوريين خاصة فى حلب صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن التحديات والمصاعب الجديدة التى تواجه الملايين فى سوريا، لاسيما مدينة حلب، وهى من أشد المناطق التى يشتد فيها الصراع بين النظام والمعارضة.

وقالت الصحيفة، إن الجوع والبرد والمرض تظهر لتمثل تحديات عميقة على قدم المساواة فى النضال اليومى اليائس، الذى أصبحت عليه حياة الملايين ليس فقط فى حلب، ولكن فى جميع أجزاء سوريا، بعدما تحولت المطالب بمزيد من الحرية على مسار خاطئ ومفزع للغاية.

ونقلت الصحيفة عن أحد السوريين، الذى يكافح لإطعام طفله فى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار الغذاء والوقود أنه يستطيع أن تختبئ من القصف لكن لو أن ابنك جائع ولا يوجد خبز لتطعمه، فماذا ستفعل؟.

وتشير الصحيفة إلى أن حلب ليست المكان الوحيد فى سوريا الذى تشهد ظروفا أليمة، ففى جميع أنحاء البلاد تظهر التقارير أن أناسا يبحثون عن الطعام فى القمامة، ويتم تجريد المبانى لجمع الحطب من أجل التدفئة، ويصطفون فى طوابير لساعات من أجل الحصول على الخبز الشحيح مع انهيار شبكة التوزيع التى تديرها الحكومة.

وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت العالم بتوفير 1.5 مليار دولار لمساعدة 4.5 مليون سورى فى حاجة ماسة، وهو مبلغ غير مسبوق لمواجهة أى ظروف طارئة. ومعظم أموال الإغاثة، وتحديدا مليار دولا سيتم إنفاقها على اللاجئين الذين فروا إلى بلدان مجاورة وعددهم نصف مليون شخص. فى حين أن الملايين الأربعة الآخرين داخل سوريا فى حاجة إلى المساعدات الغذائية والطبية.

لكن مع تقييد الحكومة وصول الأمم المتحدة على المناطق التى يسيطر عليها النظام، فإن هؤلاء الذين يعيشون فى مناطق تسطير عليها المعارضة يمكن أن يتوقعوا ألا يحصلوا على مساعدات كبيرة.

وتؤكد الصحيفة أن بؤس السوريين يتبين بشكل واضح فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى حلب، فقد زاد عدد مقاتلى الجيش السورى الحر فى المدينة فى يوليو الماضى على أمل تحقيق انتصار سريع بعد طرد القوات الحكومية من الكثير من المناطق الريفية المحيطة بها. إلا أن هجومهم لم يتم التخطيط له جيدا وكان سابقا لأوانه، وتوقف بسرعة، مما جعل المدينة تشهد الكثير من الخطوط الأمامية تبادل فيها طرفى الصراع إطلاق النار، مع وجود مدنيين فى الطريق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة