أعلن منظمو احتفالية الفن ميدان فى القاهرة ومحافظات مصر عن تضامنهم ودعمهم الكامل لجمعية صحارى الثقافية، والتى تعرض مقرها بالهرم ليلة أمس لاعتداء من مجهولين قاموا بتحطيم محتويات الجمعية من أثاث وتجهيزات مكتبية وآلات موسيقية.
وأعلنوا فى بيان رسمى عن رفضهم التام لأية محاولات من شأنها إعاقة المؤسسات الثقافية والفنانين والفاعلين الثقافيين عن أداء دورهم فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر، سواء عن طريق محاولات إغلاق مقرات أو مساحات للأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية أو عن طريق إعاقة الفنانين عن أداء عملهم وتوصيل رسالتهم والتواصل مع المواطنين.
وأكدوا فى بيانهم على أنهم سيقفون بكل ما أوتوا من قوة لأية محاولات تهدف إلى تكميم الأفواه وتكبيل الحريات، وسد الطرق أمام الفن والثقافة والإبداع، موجهين دعوة إلى جميع مؤسسات الدولة لاحترام المساحات الثقافية والتأكيد على دورها فى نشر قيم الحرية والتسامح واحترام الرأى والرأى الآخر، مؤكدين على أن كل محاولات النهوض بهذا البلد لن تجدى ما لم تحترم الثقافة كمكوّن أساسى للارتقاء بالشعب والوطن.
ودعا منظمو الفن ميدان الشعب بكل فئاته للتصدى لكل محاولة من شأنها العبث بالفضاءات الثقافية، تقديرا منه للدور الذى تلعبه الثقافة والفنون فى تغيير الوعى والتشجيع على حرية التعبير فى مرحلة مصيرية من تاريخ مصر، فهذه المساحات هى من الشعب وللشعب وهو الوحيد القادر على حمايتها، مؤكدين أن كل فضاء ثقافى هو مركز إشعاع للحرية والإبداع والتعبير عن الذات وعن الوطن ضد بؤر التعصب والتكفير والظلامية.
الجدير بالذكر أن جمعية صحارى الثقافية بدأت عملها منذ أربعة أشهر تحت إدارة الناشرة سمية عامر قد قدمت برامج عديدة لتدريب الأطفال والسيدات على الفنون، اجتذبت المئات من سكان حى الهرم، كما قامت بدور فعال فى حملة "لا للدستور" مؤخراً. ومنذ الساعة السابعة صباح اليوم الثلاثاء وسمية عامر تحاول أن يأتى البوليس لمعاينة المكتب بدون فائدة. وقد تم تكسير محتويات مقر الجمعية وسرقة الهارد ديسك الخاص بالكومبيوتر الوحيد بالجمعية فقط، مما يجعلنا نستنتج أن الهدف هو إيقاف أنشطة الجمعية وإرهاب القائمين والمترددين عليها والفنانين وليس السرقة.
ومن هنا فإننا ندعو جميع العاملين فى الحقل الثقافى إلى التضامن مع جمعية صحارى ومديرتها سمية عامر، والمساهمة من أجل أن تستأنف الجمعية أنشطتها فى أقرب وقت سواء عن طريق الدعم المادى أو المعنوى.
