سفير تركيا: التجربة الديمقراطية المصرية نجاح للأمة كلها

قال د. أحمد الطيب؛ شيخ الأزهر الشريف، إن هناك مؤشرات طيبة لإحداث مصالحة وطنية تاريخية بين مختلف القوى السياسية على الساحة الوطنية من خلال الحوار البنَّاء الهادف الذى يُعلى المصلحة العُليا للوطَن؛ لأنَّ الحوار هو السبيل الوحيد لإحداث التوافق الحقيقى بين مختلف القوى الوطنية؛ والذى يُبرهن على وطنيَّتها المخلصة؛ حتى ترسو سفينة الوطن إلى بر الأمان، جاء ذلك خلال استقباله حسين عونى بوطمالى، سفير جمهورية تركيا بالقاهرة.

وأشاد الطيب، بالدور المتميز الذى تلعبه تركيا على الساحة العربية، وبخاصة فى سوريا الجريحة؛ لإخراجها من محنتها القاسية التى تعيشها هذه الأيام، وتسيل دماء أبنائها فى سبيل حرصهم على نيل حريتهم وكرامتهم وعزتهم، كما أشاد فضيلته بالدور التركى فى دعم الاقتصاد الوطنى المصرى حتى يتعافى ويقف على قدم راسخة بما يمتلكه من موارد بشرية وطبيعية هائلة تمكنه من التقدم والرقى واستعادة مكانته اللائقة بين أكبر اقتصاديات العالم.

وقال سفير تركيا، إن العلاقات التاريخية بين تركيا ومصر تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ؛ لأنَّ مصر بلد محورى فى المنطقة ولذلك تحرص تركيا على تدعيم تلك الصلات على جميع المستويات وبخاصة فى المجال الاقتصادى حيث وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى حوالى أربعة مليارات دولار ونأمل أن تصل فى العام القادم إلى خمسة مليارات؛ مما يبرهن على مدى مكانة مصر.

وأضاف السفير، أنَّ تركيا تبذل أقصى الجهود لإنجاح التجربة الديمقراطية التى تشهدها مصر؛ لأنَّ نجاحها نجاحٌ للأمة بأسرها، وشدٌّ لأزر بقيَّة القوى المناضلة لنيل حريَّتها التى سلبتها منهم القوى الاستعمارية بمساعدة الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة.