حزب التيار المصرى يقرر قبول تعيين "هريدى" و"الخولى" بمجلس الشورى

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012 07:30 م
حزب التيار المصرى يقرر قبول تعيين "هريدى" و"الخولى" بمجلس الشورى مجلس الشورى
كتبت رحاب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر حزب التيار المصرى قبول تعيين كل من عبد الرحمن أحمد هريدى ومحمد أسامة الخولى عضوين فى مجلس الشورى المصرى.

وأشار الحزب، فى بيان أصدره اليوم، الأربعاء، إلى أن القرار أخذ أياماً عدة من النقاشات الجادة والعميقة والحادة فى بعض الأحيان حتى استقر رأى المكتب السياسى للحزب والهيئة العليا على قبول تعيين العضوين المحترمين، موضحاً أنه رغم التحفظ على جزء من قائمة المعينين، بسبب احتوائها على بعض الشخصيات المحسوبة على النظام القديم وعدم سعى بعض أطراف الحوار الوطنى لإحداث وفاق حقيقى، فضلاً عن اقتناعنا بعدم فهم بعضهم لمفهوم الوفاق الوطنى من الأساس والنزوع للمغالبة عوضاً عن التوافق، إلا أن ترك الساحة التشريعية بأكملها لسيطرة مثل هذه الأطراف سيكون له أسوأ الأثر على مصر والمصريين فى الشهور القادمة.

وأوضح الحزب، فى بيانه، أنه انطلاقا من انتمائه للتيار الأساسى المصرى الذى ينضوى تحته القطاع الأعظم من المصريين، بأفكاره وتطلعاته ومحافظته ووسطيته، وانطلاقاً من رفضه لحالة الاستقطاب الحادة التى قسمت وحدة المجتمع المصرى، وبالرغم من إعلان الحزب منذ اليوم الأول رفضه الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر فيما عدا البندين الأول والثالث، مع تحفظ الحزب على كيفية تنفيذهما أيضاً، وعلى الرغم من الرفض لمسودة الدستور والاشتراك فى حملات رفض الدستور لما يحتويه من نقص وركاكة واعتباره مجرد قبلة حياة لدولة العسكر، إلا أنه أعلن التزامه بما ستسفر عنه صناديق الاستفتاء، مع التزامنا بمواصلة الضغط والعمل من أجل تغيير كل أوجه النقص والعوار والسعى لحصول المصريين على دستور يليق بهم وبثورتهم ويطمئن ويرضى أرواح الشهداء.


وأكد الحزب أنه ينتمى لثورة ٢٥ يناير ويسعى لتحقيق أهدافها بكافة الطرق والوسائل المشروعة التى تشغل الحيز الكبير ما بين تنظيم فعاليات ضغط جماهيرية أو الاشتراك فيها وحتى المساهمة فى إدارة وتوجيه كافة مؤسسات الدولة، بما يكفل تعدد مسارات الضغط والبناء والتوجيه والتصويب حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة إن شاء الله.

وأوضح أن الحزب لم يكن فى يوم من الأيام طرفاً فى أى معركة استقطابية حدية إلا معركة الثورة ضد الثورة المضادة وهدم نظام فاسد قديم لصالح بناء نظام ديمقراطى جديد ندرك أنه لم يتحقق بعد، وندرك جيداً أيضاً أن بناءه قد يستلزم جهدا وتضحيات مماثلة لما تم بذله لإسقاط النظام السابق عليه.

وأضاف البيان أن للحزب دوماً انحيازاته السياسية والاجتماعية ولطالما ناضل فى سبيلها، ولكن دوماً كان نصب عيون أعضائه أن شرعيةً أتت من أصوات المصريين وبإرادتهم هى شرعية يجب أن تحترم حتى وإن استغل البعض خوف الناس أو تاجر بعواطفهم لجلب الأصوات، وكان الحزب وما زال يعتقد أن أصوات المصريين أكرم وأغلى من أن تهدر فى ألعاب سياسية وقانونية بين طرفى استقطاب لم يراعوا فى آمال المصريين وتطلعاتهم إلا ولا ذمة.

واختتم البيان، لقد عاهدنا الله وأنفسنا ألا نترك فاسداً أو مستبداً، قديماً أو حديثاً إلا وفضحناه، ولا أمراً فيه نفع لهذا البلد وأهله وثورته إلا دعمناه وساندناه وعليه فقد ارتأينا أن نكون صوتا للضمير الوطنى وللثورة وشبابها فى هذا المجلس، والله من وراء القصد، وستظل الثورة مستمرة حتى نبنى مصر التى نحلم بها بها لا مصر التى يريدها الآخرون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة