بالصور.. "اليوم السابع" فى منزل حارس الشاطر بالشرقية.. أسرة المتهم: سيخرج قريبا لأن الانتماء للجماعة ليس تهمة.. الأهالى: جد "خليل" كان حارسا للبنا وأبوه خدمهم ومع ذلك الإخوان باعوه فى النيابة

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012 11:23 ص
بالصور.. "اليوم السابع" فى منزل حارس الشاطر بالشرقية.. أسرة المتهم: سيخرج قريبا لأن الانتماء للجماعة ليس تهمة.. الأهالى: جد "خليل" كان حارسا للبنا وأبوه خدمهم ومع ذلك الإخوان باعوه فى النيابة "اليوم السابع" فى قرية حارس خيرت الشاطر
كتب: محمود عبد الراضى ـ فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على أطراف قرية "السماعنة"، التى تبعد قرابة 15 كيلو مترا، عن فاقوس محافظة الشرقية، تعيش أسرة خليل العقيد حارس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، والذى تم القبض عليه مؤخرا أثناء تواجده داخل إحدى اللجان بالقاهرة الجديدة، أثناء الاستفتاء على مشروع الدستور، فى المرحلة الأولى وبحوزته سلاح نارى.

وفى منزل مساحته 200 متر مربع، كانت تقيم الأسرة المكونة من الحاجة "رومانة" وأشقاء "خليل"، وهم: محمد المدرس بإحدى الجامعات وبلال وأبو بكر وفتاة، قبل أن يذهبوا جميعا عدا أبو بكر وزوجته ووالدته إلى مدينة الرحاب بعد شراء منزل بها.

اللافت للنظر أنه أثناء وقوفنا أمام المنزل شاهدنا صورا للرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية تكاد تخفى معالم الباب، والتقينا بزوجة "أبو بكر" شقيق حارس خيرت الشاطر، والتى أكدت أنه منذ القبض عليه، وأشقاؤه ووالدته بصفة دائمة متواجدون فى القاهرة لمتابعة الأمر والتنسيق مع هيئة الدفاع عنه، وأنه لا يوجد بالمنزل سوى هى وبنتيها ويتردد زوجها عليها بين الحين والآخر للاطمئنان عليهن، لافتة إلى أن شقيق زوجها يتمتع بصفات محمودة وسط أهالى القرية، وأنهم أصيبوا بالدهشة بعد القبض عليه، وأن قلوبهم تكاد تتمزق حزنا على "خليل" خاصة بعدما رفضت الجهات الأمنية السماح لهم بزيارته، حتى هذا الوقت، وأنهم دفعوا بالعديد من المحامين للدفاع عنه، والاطمئنان عليه، ورفضت أن تغوص فى تفاصيل عن علاقة المتهم بخيرت الشاطر وجماعة الإخوان المسلمين بناء على تعليمات من أشقاء زوجها.

رصدنا خلال وجودنا داخل صالة منزل المتهم، فى الجلسة التى لم تستمر أكثر من 5 دقائق مع زوجة شقيقه، وجود مجموعة من الصور له على الحائط برفقة والده، بالإضافة إلى وجود العديد من صور الرئيس مرسى أيضا داخل المنزل، و"لوجو" جماعة الإخوان المسلمين، واللافت للنظر أن عقيدة الأسرة الإخوانية سيطرت حتى على مشاهدة التلفاز الموجود بالصالة والذى تم تثبيته على قناة "مصر 25".

وعلى بعد أمتار يقع منزل عم الأولاد، حيث التقينا بزوجة عم حارس خيرت الشاطر، والتى أكدت أنها لم تعرف بالحادث سوى من صفحات الجرائد، وأن عمه لا يغمض له جفن منذ الواقعة ويتردد على القاهرة باستمرار لمتابعة الموقف، وأن الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين ليس عيبا أو جريمة يتم القبض على المواطنين بناء عليها، وادعت أن الشرطة لفقت له السلاح، وأنه سيتم الإفراج عنه فى القريب العاجل، غير أنها رفضت التصوير.

استوقفنا أحد المواطنين الذى كان يسير فى الشارع بالقرب من منزل المتهم، لمعرفة المزيد من التفاصيل والكواليس فى حياة أسرة خليل العقيد بعدما عزف أفراد الأسرة عن الاستفاضة فى الحديث عنها، حيث أكد أن عائلة "خليل" من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من الجذور، حيث إن جدهم الأكبر "العقيد" كان من الرجال الأوفياء لـ"حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وأنه كان بمثابة الحارس الشخصى له فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومن ثم تم اعتقاله فى مركز أبوكبير بالشرقية أثناء حراسته الشخصية للبنا، لافتا إلى أنه تم الإفراج عن جد المتهم ولكنه لم يتخل عن جماعة الإخوان المسلمين، حيث واصل علاقاته بالجماعة، وتوجه مع أفراد منها للجهاد بفلسطين، ثم ذهب إلى معسكر الإخوان المسلمين بسيناء حيث كانت قوات الأمن فى انتظاره وتم اعتقاله للمرة الثانية.

وأضاف المواطن الذى رفض ذكر اسمه، أن والد "خليل" واصل المشوار وربى أبناءه على منوال مدرسة الإخوان المسلمين، وعرفوا فى القرية بامتثالهم لأوامر الجماعة، وكثيرا ما داهمت مباحث أمن الدولة منازلهم خاصة فى أوقات الانتخابات البرلمانية.

فى الشارع الذى تقطن به أسرة "خليل" التقينا بمزارع يدعى "أحمد حسن" والذى أكد أن "خليل" لم يكمل تعليمه الخاص فى كلية الهندسة، وتفرغ لزراعة 5 أفدنة إرثه من والده، بزمام القرية، ثم شد الرحال إلى القاهرة بعدما اشترى أشقاؤه منزلا بالرحاب حيث عمل فى شركة أمن، وبعدها عرفنا أنه يعمل حارسا شخصيا للقيادى الإخوانى خيرت الشاطر، لافتا إلى أن العديد من قيادات الجماعة والأشخاص البارزين يترددون عليهم بالقرية فى المناسبات، ويمدونهم بالأموال لتوزيعها على المحتاجين.

وأضاف، أنه فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة كان أحد أبناء القرية مرشحا فى الانتخابات واتفقت القرية بأكملها بالتصويت له، عدا أبناء "العقيد" الذى أصروا على التصويت لمرشح الإخوان من قرية أخرى ودخلوا فى صراعات من الأهالى، ولم يكتفوا بذلك، وإنما اقتحم "خليل" حارس خيرت الشاطر إحدى اللجان واشتبك مع ضابط وتم السيطرة على الموقف، لافتا إلى أنه بعد الثورة أصبح "خليل" يزج باسم "الشاطر" كثيرا فى خصوماته، ويهدد الجميع بأنه "مسنود" من الجماعة، وأن الكثيرين أصبحوا يخافون منه خاصة بعد ظهوره فى التلفاز أثناء وقوفه بالقرب من قيادات الإخوان وخلف الرئيس مرسى أثناء الانتخابات، واختتم حديثه قائلاً "إن خليل راجل الإخوان.. بس هم باعوه بعدما خدمهم هو وجده وأبوه وتخلوا عنه فى النيابة".

وقال أحد أصحاب المحال بالقرية، إن أسرة "خليل" نقلت أجهزة الكمبيوتر واللاب توب من منزلهم إلى مكان أمان خارج القرية بعد القبض عليه، تخوفا من اقتحام الشرطة للمنزل وتحريز الأسلحة والتحفظ على صور خليل التى ربما تكشف تورط مسئولين كبار فى جماعة الإخوان المسلمين معه فى تهريب أسلحة إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن شقيق "خليل" يعمل أيضا حارسا للقيادى الإخوانى محمد البلتاجى، على حد قوله.
وعلى الجانب الآخر، التقينا بأصدقاء وزملاء "خليل" الذين تعلم معهم فى مدارس القرية ولعب برفقتهم فى شوارعها، حيث أكد "أحمد العربى" أن كل ما أثير كذب وأنه يتمع بحسن الأخلاق، وأضاف "محمد محمود" أن "خليل"الذى يوزع الأموال على الفقراء بالقرية يستحيل أن يفعل ذلك، لافتا إلى أنه تم القبض عليه بعد حفل خطوبته بأيام على إحدى فتايات القرية، وأنه أكد لهم أن زرع الأراضى التى يمتلكها بالقرية تمهيدا لبيع المحصول والزواج بثمنه.

وأفادت مصادر قضائية أنه مع ظهور أدلة جديدة ضد "خليل" وظهور صور له فى أنفاق قطاع غزة ووجود رسائل على هاتفه المحمول من أرقام فى الداخل والخارج تطلب منه نقل السلاح من غزة إلى سيناء ومنها إلى القاهرة والإسكندرية يعطى المبرر لهيئة الدفاع عن مبارك والعادلى لوجود طرف ثالث فى القضية ومن ثم قد يمنح البراءة لهما.

وكانت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار وائل الدرديرى، طلبت سرعة تحريات جهاز الأمن الوطنى، عن علاقة حارس الشاطر بكتائب القسام فى فلسطين، بعد اكتشاف صور على هاتف المتهم مرتدياً ملابس الجهاديين فى فلسطين وهو يحمل السلاح، بالإضافة لصور له فى أحد أنفاق غزة، كما طلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى عن علاقة المتهم بجماعة الإخوان المسلمين، بعدما تبين وصول رسالة من شقيق المتهم بلال نصها "لا تذكر فى النيابة الإخوان – السلاح – الشاطر"، كما طلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى عن علاقة المتهم بالرئيس مرسى، بعدما تم التقاط صور، وقت كان ضمن أفراد حراسة الرئيس، أثناء جولاته الانتخابية، ووفجر أمين الشرطة "أيمن" فرد أمن بقسم شرطة ثان القاهرة الجديدة أمام النيابة، والذى ألقى القبض على المتهم، مؤكدا أن حارس الشاطر عرض عليه رشوة مبلغ ألف ونصف، مقابل أن يتركه أثناء القبض عليه أمام مدرسة بمدينة الرحاب، مضيفا أن المتهم اعترف له أنه الحارس الشخصى لخيرت الشاطر وكان يرافقه أثناء إدلاء الشاطر بصوته بمدرسة طابا الإعدادية بنات، لافتا إلى أن المتهم قال فى محضر الشرطة، إن جماعة الإخوان المسلمين أرسلته لمتابعة العملية الانتخابية فى التجمع الخامس.

يذكر أن قاضى المعارضات المستشار شريف نافع، جدد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص.






























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة