القصبى زلط: دور الأزهر فى التشريع غير محدد فى الدستور

دعا الدكتور القصبى زلط، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجلس الشورى، رئيس الجمهورية بأن يدعو كل الفصائل السياسية وخاصة جبهة الإنقاذ الوطنى للحوار قبل إقرار الدستور حول المواد الخلافية به.

وأكد زلط لـ"اليوم السابع" أن إقرار الدستور من مجلس الشورى دون مشاركة القوى السياسية فى تعديل مواد الخلاف التى تحفظت عليها يؤصل لانقسام سياسى نعانى منه ونسعى لإزالته معولاً على دعوة رئيس الجمهورية تلك القوى وطرح الدستور فيما بينها للنقاش قبل أن يناقشه مجلس الشورى.

وأضاف زلط، أن دور الأزهر التشريعى لم يحدده الدستور بشكل قطعى حيث نصت المادة المختصة بذلك، أن الأزهر يؤخذ برأيه ولم تبين مدى الالتزام بذلك وهل هو رأى إلزامى أم غير إلزامى، وعن مشاركة الأزهر فى الحوار الوطنى الذى دعت إليه الرئاسة قال، "لو دعى الأزهر للبى وقبل أن يشارك الأزهر يجب أن تشارك القوى السياسية لفض حالة الانقسام".

فيما أكد المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر للشئون القانونية، وممثل مشيخة الأزهر بتأسيسية الدستور، أن الأزهر مشارك الآن فى الحوار الوطنى الذى دعت إليه رئاسة الجمهورية، لافتا إلى أنه ممثل عن مشيخة الأزهر فى الحوار الوطنى.

من جانبه رأى الدكتور داود الباز، أستاذ القانون الدستورى بجامعة الأزهر وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن دور الأزهر السياسى متأخر وضعيف لعدم وجود ممثلين مختصين له فى الحوار السياسى، حيث لا يوجد لديه مختصون فى العلوم السياسية وكذلك الأعضاء الممثلين عنه فى تأسيسية الدستور هم أهل ثقة، مطالبا بتشكيل لجنة قانونية فى الأزهر لبحث كافة القوانين عند سنها وإبداء الرأى فيها، كما طالب بتوسيع الاختصاصات التشريعية للأزهر وجعلها إلزامية وليست مجرد إبداء رأى كما نص الدستور.

وطالب بثورة إدارية تغير الأوضاع لتوفير أرضية مناسبة لدور الأزهر المنوط به حتى يستطيع القيام بواجبه السياسى والتشريعى والدينى فى الفترة القادمة.