الصحف الأمريكية: التصديق على الدستور انتصار لمرسى وأنصاره الإسلاميين.. صباحى: لسنا فى حاجة إلى قرض صندوق النقد الدولى.. ويقترح فرض ضريبة 20% لمرة واحدة على من تتجاوز ثروتهم 17 مليون دولار

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012 12:42 م
الصحف الأمريكية: التصديق على الدستور انتصار لمرسى وأنصاره الإسلاميين.. صباحى: لسنا فى حاجة إلى قرض صندوق النقد الدولى.. ويقترح فرض ضريبة 20% لمرة واحدة على من تتجاوز ثروتهم 17 مليون دولار
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست: التصديق على الدستور انتصار لمرسى وأنصاره الإسلاميين
اهتمت الصحيفة بالإعلان عن التصديق على الدستور الجديد فى مصر، وقالت إن الكثيرين يأملون أن تنهى هذه الخطوة أسابيع من الاضطراب السياسى المرير الذى شهدته البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموافقة على الدستور بنسبة 64% من إجمالى 17 مليون مصرى شاركوا فى الاستفتاء تمثل انتصارا للرئيس المنتخب محمد مرسى وأنصاره الإسلاميين وذلك بعد أشهر من الصراع السياسى بين الإسلاميين والمعارضة التى تضم علمانيين وليبراليين وموالين للنظام القديم.

وعلقت الصحيفة على بيان الخارجية الأمريكية أمس عن الأوضاع فى مصر، وقالت إن الولايات المتحدة ردت على الأحداث بحذر، وقالت إن الديمقراطية تتطلب أكثر من حكم الأغلبية. فهى تتطلب حماية الحقوق وبناء المؤسسات التى تجعل الديمقراطية ذات معنى ومستديمة.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت أمس بيانا دعت فيه من عارضوا الدستور إلى مواصلة الانخراط فى العملية السياسية، وذكرت من أيدوه بالمشاركة بنية طيبة. وطالب البيان كلا الجانبين بأن يلوما أنفسهما بإدانة ومنع العنف.

وتحدثت الصحيفة عن موقف المعارضة بعد الموافقة على الدستور، وأشارت إلى أن بعض الجماعات تقول إنها ستنافس فى انتخاب البرلمان القادم مع الاستمرار فى الضغط من أجل إلغاء الدستور.

ونقلت الصحيفة عن حسين عبد الغنى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، قوله "إننا يمكننا القول إننا متنوعون فى خياراتنا، وسنستخدم كل الوسائل الممكنة لنقول إن مصر لن تستسلم لهذا النوع من الابتزاز".

وأضاف قائلا إن هناك الآن توازنا فى الحياة السياسية، وهذا ما تغير فى الشهر ونصف الأخيرة، فالمعارضة الآن لها عنوان، وهناك قوة الآن تنافس الإسلاميين.

البرد والجوع والمرض تزيد مأساة السوريين خاصة فى حلب
تحدثت الصحيفة عن التحديات والمصاعب الجديدة التى تواجه الملايين فى سوريا، ولاسيما مدينة حلب، وهى من أشد المناطق التى يشتد فيها الصراع بين النظام والمعارضة

وقالت الصحيفة إن الجوع والبرد والمرض تظهر لتمثل تحديات عميقة على قدم المساواة فى النضال اليومى اليائس الذى أصبحت عليه حياة الملايين ليس فقط فى حلب، ولكن فى جميع أجزاء سوريا، بعدما تحولت المطالب بمزيد من الحرية على مسار خاطئ ومفزع للغاية.

ونقلت الصحيفة عن أحد السوريين الذى يكافح لإطعام طفله فى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار الغذاء والوقود إنه يستطيع أن تختبئ من القصف لكن لو أن ابنك جائع ولا يوجد خبز لتطعمه، فماذا ستفعل.

وتشير الصحيفة إلى أن حلب ليست المكان الوحيد فى سوريا الذى يشهد ظروفا أليمة. ففى جميع أنحاء البلاد تظهر تقارير أن أناسا يبحثون عن الطعام فى القمامة، ويتم تجريد المبانى لجمع الحطب من أجل التدفئة، ويصطفون فى طوابير لساعات من أجل الحصول على الخبز الشحيح مع انهيار شبكة التوزيع التى تديرها الحكومة.

وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت العالم بتوفير 1.5 مليار دولار لمساعدة 4.5 مليون سورى فى حاجة ماسة، وهو مبلغ غير مسبوق لمواجهة أى ظروف طارئة. ومعظم أموال الإغاثة، وتحديدا مليار دولا سيتم إنفاقها على اللاجئين الذين فروا إلى بلدان مجاورة وعددهم نصف مليون شخص. فى حين أن الملايين الأربعة الآخرين داخل سوريا فى حاجة إلى المساعدات الغذائية والطبية.

لكن مع تقييد الحكومة وصول الأمم المتحدة على المناطق التى يسيطر عليها النظام، فإن هؤلاء الذين يعيشون فى مناطق تسطير عليها المعارضة يمكن أن يتوقعوا ألا يحصلوا على مساعدات كبيرة.

وتؤكد الصحيفة أن بؤس السوريين يتبين بشكل واضح فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى حلب. فقد زاد عدد مقاتلى الجيش السورى الحر فى المدينة فى يوليو الماضى على أمل تحقيق انتصار سريع بعد طرد القوات الحكومية من الكثير من المناطق الريفية المحيطة بها. إلا أن هجومهم لم يتم التخطيط له جيدا وكان سابقا لأوانه، وتوقف بسرعة، مما جعل المدينة تشهد الكثير من الخطوط الأمامية تبادل فيها طرفا الصراع إطلاق النار، مع وجود مدنيين فى الطريق.


نيويورك تايمز
صباحى: لسنا فى حاجة إلى قرض صندوق النقد الدولى.. ويقترح فرض ضريبة 20% لمرة واحدة على من تتجاوز ثروتهم 17 مليون دولار
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الإصلاح الاقتصادى يطرح حاليا اختبارا حاسما للديمقراطية الهشة فى مصر. فبدون ثقة كافية فى الحكومة، فإن التغييرات الخاصة بالضرائب أو الدعم واللازمة للحد من عجز الميزانية، يمكن أن تثير بسهولة اضطرابات جديدة فى الشوارع.

وتنقل الصحيفة عن زعيم المعارضة اليسارى حمدين صباحى قوله إنه إذا كان مرسى يعتقد أن المعارضة ستتوقف عن انتقاداتها لمجرد أن الاقتصاديين يشيرون إلى الحاجة الماسة لهذه التغيرات فعليه أن يفكر مرة أخرى.

وأضاف صباحى فى لقائه مع الصحيفة الأمريكية قائلا "لماذا ندعمه، ولصالح من؟". وتابع متسائلا: "هل هو حاكم ديمقراطى، أو ثورى؟ هل هو نموذج للرئيس؟.

وأشار صباحى إلى أنه على الرغم من أن مرسى فاز بالرئاسة بشكل ديمقراطى، فإنه فشل فى الحكم كرئيس ديمقراطى. وقال: "لقد أطاح بعيدا بالسلم الذى صعد عليه"، مؤكدا أن الإعلان الدستورى الذى وضع سلطته فوق القضاء، حتى وإن كانت مدته شهرا واحدا، فإنه قضى على مصداقيته كحاكم ديمقراطى.

ويعارض المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، والذى وصفته نيويورك تايمز بالحصان الأسود للسباق الرئاسى، قرض صندوق النقد الدولى الذى يبلغ 4.8 مليار دولار مؤكدا أنه غير ضرورى

وبالإضافة إلى فرض ضرائب سنوية على الأغنياء، يدعو صباحى إلى مواجهة عجز الميزانية من خلال فرض ضريبة لمرة واحدة قدرها 20% على ثروة أى شخص تتجاوز الـ17 مليون دولار، هذه الطبقة الثرية التى تقدر بحوالى 1% من المصريين.

كما يدعو صباحى إلى فرض حظر على جميع صادرات المواد الخام بما فى ذلك السلع الأساسية الهامة مثل القطن والغاز الطبيعى، كى يتم استخدامها فى الإنتاج المحلى. ويقترح زيادة الرسوم على الشركات التى تستخدم الموارد الطبيعية وكذلك العقارات والمعاملات فى سوق الأسهم. وفى نفس الوقت يرغب فى توسيع القطاع العام، الذى يشهد تضخما بالفعل، لخلق مزيد من فرص العمل للفقراء.

وأكد المعارض اليسارى البارز أن جبهة الإنقاذ الوطنى ستعمل على الدستور الجديد بكافة الوسائل السلمية. مؤكدا أن هذا الدستور فشل فى ضمان التزام الدولة بحماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفقراء.

واعترف صباحى بالاختلاف الواسع بينه وبين بعض الأحزاب التى تضمها الجبهة بشأن السياسات التجارية، لكنه أعرب عن أمله فى أن تحقق وحدتهم معا غالبية فى الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنه سيكون أمرا جيدا أن يكون الرئيس من الإخوان بينما يتشكل البرلمان ومجلس الوزراء من القوى الديمقراطية والوطنية.

وقال: "إن مصر فى حاجة إلى رئيس يلهم المصريين. لماذا يتحمل الفقراء العبء وحدهم؟، قد يتحملون من أجل الأمل، لكن مرسى ليس لديه حلم، ولا يعرف كيف يفعل هذا". وتابع: "إنه يلقى خطب الجمعة فقط. فبعد 14 قرن من الإسلام، يعلمنا مرسى الدين! سيدى، نحن نريد أن نأكل، نريد وظائف. لكن هيهات، فعقله فى مكان آخر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة