أشاد مجلس التعاون الخليجى خلال جلسته الختامية اليوم بمبادرة أمير الكويت بدعوته لاستضافة المؤتمر الدولى الأول للدول المانحة فى الكويت بالمشاركة مع الأمم المتحدة فى 30 يناير القادم بهدف مساعدة الشعب السورى والتخفيف من معاناته الإنسانية، متمنيا للمؤتمر النجاح، كما ثمن المجلس الأعلى الخطوات التى تم اتخاذها لتنفيذ قراراته بشأن العمل المشترك.
وأكد المجلس على ضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطنى دول مجلس التعاون فى مختلف المجالات وتعميقا للتكامل الاقتصادى بين الدول الأعضاء وتفعيلا لما أصدره المجلس الأعلى من قرارات بشأنه نحو الأوضاع الاقتصادية فى دول الخليج، وأعرب عن ارتياحه لما يشهده اقتصادها من نمو ملحوظ وما تحقق فيها من تنمية شاملة فى مختلف القطاعات، ووجه المجلس الأعلى اللجان المعنية بسعرة تنفيذ ماورد فى الاتفاقية الاقتصادية بخصوص توحيد السياسات المالية والنقدية وتكامل البنية الأساسية وتعزيز القدرات الإنتاجية بما يضمن إتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين، وقرر المجلس اعتماد كافة القوانين والأنظمة فى مختلف مجالات العمل المشترك.
وصادق المجلس الأعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك، وبارك إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتنسيق والتخصيص والقيادة للقوات البرية والبحرية والجوية المخصصة والإضافية.
كما أقر المجلس الأعلى الاتفاقية الأمنية لدول المجلس فى صيغتها المعدلة التى وقعها وزراء داخلية دول مجلس التعاون فى اجتماعهم الـ31 فى نوفمبر الماضى، مؤكدا على تكثيف التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية فى الدول الأعضاء، وأكد المجلس الأعلى على مواقف الدول الأعضاء الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره، مدينا التفجيرات الإرهابية الآثمة التى وقعت فى العاصمة البحرينية المنامة مؤخرا وراح ضحيتها عدد من الأبرياء.
ومشيدا بدور حكومة البحرين البناء وتعاملها الشامل مع الأحداث، مؤكدا تضامنه الشامل مع مملكة البحرين فى جهودها الرامية للحفاظ على وحدتها الوطنية وترسيخ أمنها واستقرارها.
وجدد المجلس الأعلى التأكيد على مواقفه الثابتة والرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية والتى أكدت عليها كافة البيانات السابقة، مؤكدا على دعم حق السيادة للإمارات العربية على جزرها الثلاث، والتعبير عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أى نتائج إيجابية من شأنها التوصل الى حل لقضية الجزر الثلاث بما يسهم فى تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، واعتبار أن أى ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التى تجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث ودعوة إيران للاستجابة لمساعى الإمارات لحق القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأعرب المجلس الأعلى عن رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون.
وطالب إيران بالكف فورا ونهائيا عن هذه الممارسات وعن كل السياسات والإجراءات التى من شأنها زيادة التوتر وتهديد الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأكد على ضرورة التزامها التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وشدد المجلس على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجددا تأكيده على ضرورة التزام إيران بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشمال، ومؤكدا على حق الدول بالاستخدام السلمى للطاقة النووية.
وعبر المجلس الأعلى عن عظيم حزنه لاستمرار النظام السورى فى سفك دماء شعبه وتدمير المدن والبنى التحتية الأمر الذى يجعل من عملية الانتقال السياسى للسلطة مطلبا يجب الإسراع فى تحقيقه، مطالبا المجتمع الدولى بالتحرك الجاد والسريع لوقف هذه المجازر، وتقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السورى.
وأكد المجلس الأعلى أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعى للشعب السورى، معبرا عن أمله أن يكون ذلك خطوة إيجابية تجاه توحيد مواقف المجتمع الدولى فى تعامل مع مع الشأن السورى، مؤكدا على دعمه لمهمة المبعوث العربى الأممى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى على أن تكون مرتبطة بتحقيق التوافق فى مجلس الأمن.
وأكد المجلس على أن السلام الشامل والعادل فى الأراضى الفلسطينية، وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب التام من الأراضى العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهى ذات المبادئ التى تضمنتها مبادرة السلام العربية وعكستها قرارات الشرعية الدولية.
وهنأ المجلس الأعلى الشعب الفلسطينى الشقيق وقيادته بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو فى الأمم المتحدة معربا عن أمله أن يمثل هذا الإنجاز خطة جادة نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأدان المجلس الأعلى سياسة إسرائيل الاستيطانية الهادفة إلى تغيير المعالم الجغرافية فى الأراضى الفلسطينية. ورحبت قمة الخليج بالمنامة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث عبر الإعلان الختامى للقمة عن تقدير الجهود المصرية فى هذا الشأن مؤكدا على ضرورة عدم تكرار هذه الأعمال العدوانية.
وطالب المجلس الأعلى العراق بصيانة العلامات الحدودية بينها وبين الكويت وإعادة الأرشيف الكويتى. كما أدان أعمال العنف والقمع والمجازر الوحشية التى ترتكب ضد المسلمين فى ماينمار لإجبارهم على ترك وطنهم مكلفا المجلس الوزارى بمتابعة هذه القضية.
التعاون الخليجى يشيد بدعوة الكويت عقد مؤتمر لمساعدة السوريين.. وينتقد التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية لدول المجلس.. ويدين سياسة إسرائيل الاستيطانية ويرحب بجهود مصر لوقف النار بين إسرائيل وحماس
الأربعاء، 26 ديسمبر 2012 12:31 ص