خاصة أن إسرائيل تنفذ مجموعة من المشروعات الاستثمارية فى أثيوبيا وأوغندا وكينيا وهذا سيكون له تأثير على حصص مصر من المياه وتل أبيب تستخدم هذه الدول كأداة لتنفيذ أجندتها بمنطقة حوض النيل مقابل تقديم وعود إسرائيلية لتلك الدول من مشاريع اقتصادية وتجارية، وهو ما يشكل خطرا وشيكا يهدد أمن مصر المائى والزراعى والغذائى والاجتماعى والاقتصادى.
وطالب عبد العزيز خلال فعاليات مؤتمر "مصر ودول حوض النيل" المنعقد بقاعة معهد الدراسات والبحوث الإحصائية فى جامعة القاهرة، بضرورة العودة إلى التحكيم الدولى فى حالة عدم الاتفاق الدبلوماسى وعدم نجاح المفاوضات مع دول الحوض لإثبات أحقية مصر التاريخية فى شريان الحياة النيل.
قال الدكتور على عبد الرحمن، رئيس الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة إن المفاوض المصرى فى قضية حوض النيل مفاوض ضعيف، ويطالب بحق هو فى الأصل موجود، ويتناسى الفقر المائى الذى يحتم لنا بالمطالبة بزيادة فى حصة نصيب الفرد حيث إن نصيب الفرد الحالى 90 مليار متر مكعب وليس 55 مليارا الذى تطالب به مصر، مؤكدا أن لو هناك قوة فى التفاوض كنا طالبنا بالـ90 وليس الـ55.
ومن جهته أكد المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والرى، أن استراتيجية التكامل والاندماج الإقليمى فى مختلف المجالات هى مدخل لحل الأزمات بين مصر ودول حوض النيل مما يستوجب تنسيق جهود كافة الوزارات والجهات ورجال الأعمال والمستثمرين للخروج بصيغة تكاملية تربط مصائر دول الحوض بالتعاون مع بعضها البعض وتوافر الإدارة السياسية لتحقيق ذلك.
وأشار بهاء الدين إلى أنه يتوقف مستقبل العلاقات المائية بين مصر ودول حوض النل يتوقف على الدور الذى تلعبه مصر تجاه دول حوض النيل لترسيخ العلاقات معها ولعل التغيرات السياسية التى مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير، تمنح القيادة السياسية فرص نحو إحداث متغيرات إيجابية ودفع عجلة التعاون مع هذه الدول مشيرا إلى زيارة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل إلى زيارة جنوب السودان خلال الفترة المقبلة حيث زادت أواصر العلاقة بيننا وبين الدول الأفريقية وللتأكيد على استمرار التعاون والدعم لدول حوض النيل.
بينما شدد ماهر عبد العزيز مدير عام راديو مصر على أهمية تنمية مهارات الصحفيين الذين يعملون فى قطاع الشئون الأفريقية ويتعدون المهنية فى طرح المواضيع الأفريقية وأن للإعلام دورا فعالا وقويا فى توطيد هذه العلاقات بين مصر والدول الأفريقية منتقدا عدم وجود مكاتب للمراسلين الصحفيين فى الدول الأفريقية باستثناء 4 دول فقط أحدها أغلق.
