كلنا نتعامل مع الآخر أهل.. أقارب.. أزواج.. أولاد.. هذا فى المحيط الضيق وأكيد هناك خلاف واختلاف وتقابلات فى الفكر ووجهات النظر ولكن كل صاحب رأى يرى فى رأيه الصواب يطلب من الآخر اتباع رأيه لأنه صواب والمفروض لأنه يحب الآخر ويحب له اتباع الصواب ولكن تجد التعبير عجيب.. من يراه ويتفحصه.. تتلاشى منه شعرة المحبة كمنع الزوج الزوجة من زيارة أحد أقاربها أو صويحباتها.المفروض أن يكون السبب بدافع الحب والخوف عليها من سوء يشمل هذه الزيارة .كمواصلات وطرق غير آمنة...كاختلاط سىء لمحه عند من تريد زيارتهم .
أو كرغبته بقضاء الوقت معها. أيا كان السبب فلابد من وجود سبب .وكزوجين المفروض أن العلة طيبة.. ولكن يأتى التعبير على الأغلب .عدائى متسلط..أقل ما يزرع.. الغضب ثم الجفاء هذا الحال نفسه بين الأم وأولادها.. تأتى الأوامر والنواهى جافة حادة.. تستقطب العند والرفض من حدتها.. والمفروض أن أصل الأمر..الحب وعجبا لا نستطيع توصيل هذا الحب..لا أعرف أهو كبر .أم خجل .
أم ماذا؟ ولو خرجنا فى محيط أكبر من الأسرة الصغيرة للعائلة تجد الأصحاب والأقارب والمعارف تتعامل بعتاب مستمر على صغائر الأمور..ولا أحد يلتمس العذر للآخر.فهذا يرى الآخر قصر فى زيارته .
وهذا يراه لا يسأل عليه .وهذا ينتقد لهذا أفعال وأقوال.
وتسير الدائرة على نحو يوجه... أسفا للجفاء ..وفى أسوأ الأمور عداء وأكرر ولو جعلنا الحوار والعتاب فى قالب الحب والمحبة..سيختلف التعبير وستختلف الردود .وأكيد سيؤدى فى النهاية لمزيد من الترابط لو وسعنا الدائرة.. كمسلمين.. نختلف فى درجات علمنا بأمور ديننا..وللأسف الاختلاف قلما يمر بسلام فلا يقبل من لا يعلم التوجيه..وقد يتعالى بعض من يعلم بما لديه من علم ولكن إذا وضع فى قالب الحب .فأحب كل من وصل لخير أن يصل للآخر وتفانى فى توصيل ذلك بقالب من الود والتودد..لاستطاع أن يرتقى بأخيه من درجة لدرجة أعلى..وهنا..نصل للمتحابين فى الله الحب يا إخوتى مفتاح من مفاتيح الجنة..وكلكم يعلم الحديث فيمن يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله..فقد وضع الله من ضمن هؤلاء المتحابين فى الله لو اتسع المحيط ليشمل العالم الإسلامى كله..نجد السنة والشيعة..ونجد المذاهب الأربعة والحمد لله حتى الآن لم يختلق خلاف على المذاهب..ولكن حدث ما حدث بين الشيعة والسنة ولو نظرنا بعين الحب على هؤلاء المسلمين الذين شوهوا إسلامهم ببدع ونواقص لدعونا لهم بالهداية ونور البصيرة.. بل لتوددنا إليهم لإنقاذهم من صغائر تودى بهم لكبائر الذنب ولكن كما تعودنا رد كل فعل والتعبير يأتى فى قالب عنيف جاف لا مانع من أن يحمل بعض الكراهية والعداء. فانهالت السباب والدعوات واللعنات. بالله عليكم ما النتيجة المتوقعة..هل سيهتدون .هل سيتراجعون.. لا بل سيزيد ذلك من حدة الأمر وسيستفز طاقات الشر.
