سوناطراك: احتياطات النفط كافية على المدى المتوسط برغم تواضع الإنتاج

أكدت شركة المحروقات "سوناطراك" المملوكة للحكومة الجزائرية أن احتياطى البلاد من إنتاج النفط متواضع لكنه يكفى لتلبية الاحتياجات على المدى المتوسط كما توقعت انخفاضا طفيفا فى إنتاج شركائها الأجانب على خلفية تراجع الإنتاج فى بعض الحقول.

قال عبد الحميد زرقين، الرئيس التنفيذى لشركة "سوناطراك"، فى تصريحات نشرت، اليوم الثلاثاء، إننا "فى نفس مستوى الإنتاج المحقق خلال العام الماضى لكن هناك انخفاضا طفيفا فى إنتاج شركائنا بسبب تراجع الإنتاج فى بعض الحقول".

وأضاف "لكن هناك حقولا جديدة ستدخل مرحلة الإنتاج مثل مشروع حوض بركين، الذى تم تدشينه الأحد" إلى جانب مشروع المارك الذى سيتم تشغيله خلال الأشهر القادمة.

أكد زرقين أن بلاده تملك احتياطيا متواضعا من إنتاج النفط غير أنه أكد أنه يكفى لتلبية الاحتياجات المحلية والموجهة للتصدير على المدى المتوسط.. وتوقع أن يصل إنتاج سوناطراك من النفط العام الجارى 200 مليون طن مكافئ من البترول.

وتنتج الجزائر حاليا 1.2 مليون برميل من النفط يوميا و85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.. كانت دراسات جزائرية أشارت إلى إمكانية نضوب النفط فى السنوات القليلة المقبلة.

وتعتمد الجزائر العضو فى منظمة "أوبك" بشكل كبير على مبيعات النفط والغاز التى تصل إلى أكثر من 97% من إجمالى الصادرات.

من جهة أخرى، نفى زرقين أن تكون "سوناطراك" تعرضت لأى ضغوط من طرف زبائنها الأوروبيين لمراجعة أسعار الغاز المسلم بموجب عقود طويلة المدى.

وقال إننا "لا نخضع لأى ضغوط فنحن نتمتع بالسيادة فى كل ما قمنا بتوقيعه.. إلا أن الأزمة الاقتصادية فى أوروبا اليوم تجعل زبائننا يطلبون منا تخفيضات لأنهم غير قادرين على تسويق الغاز وتحديد هامش ربحهم".

وأضاف: "نحن نعتبر أنها عقود سبق توقيعها، ولذا لا يجب تخفيضها إلى حد كبير.. سوف ندافع عن مصالحنا بكل قوة".

كما كشف زرقين عن مخطط استثمارى بقيمة 2.7 مليار دولار من أجل رفع طاقة التخزين الاستراتيجى للجزائر من المواد البترولية.

وأوضح زرقين أن البرنامج الذى وضعته الدولة من أجل مواجهة الطلب المتزايد على المواد المكررة سيما الوقود يقضى بإنشاء محطات مدمجة بمصافى ذات طاقة كبيرة.