"رؤية إسلامية للنهضة بواقع الأمة" دراسة جديدة للباحث مسعد ياقوت

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012 05:04 م
"رؤية إسلامية للنهضة بواقع الأمة" دراسة جديدة للباحث مسعد ياقوت محمد مسعد ياقوت
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن دار السلام بالقاهرة ضمن إصدارات العام الجديد 2013 دراسة علمية جديدة بعنوان "رؤية إسلامية للنهضة بواقع الأمة " للباحث المصرى محمد مسعد ياقوت.

جاءت هذه الدراسة فى إطار عدة إصدارات ترصد تداعيات الربيع العربى، فى ظل أوضاع متردية للأمة بينما تنبرى صحوة شبابية ثائرة ضد الفساد والاستبداد طامحة فى بناء نهضة جديدة للأمة وفى إقبال واضح عبر الصناديق الانتخابية، تؤكد أن اختيارات الشعوب العربية والإسلامية متجه صوب المشروع الإسلامى، بعدما اكتوت تلك الشعوب بنيران أنظمة ولت وجهها قبل الشرق تارة وقبل الغرب تارة أخرى، لذا صدّر الكاتب " ياقوت " دراسته بمقوله ابن خلدون: "الظلم مؤذنٌ بخراب العمران"، وجعلها مدخلا لدراسته.

ثم تناول الكاتب وظيفة الإنسان على الأرض، ولماذا أُنزل وبماذا أنيط به من مهام، مؤكدًا على أصول هامة ستنفع فى توجيه الشعوب، حينما تريد أن تحدد اختياراتها حينما يؤول الأمرُ إليها، ولاسيما حينما تسقط الأنظمة المستبدة، فلحظة سقوط هذه الأنظمة كلحظة هبوط الإنسان على الأرض، بين يديه أمانة ويتعين عليه تحقيقها..
هذا، واشتمل الكتاب على ستة مباحث:
المبحث الأول:سياسة الفطرة
وطرح "ياقوت"مصطلح" ربانية السياسة" وأكد أن السياسة لا بد أن تكون ربانية وإلا فليست سياسة، ثم أصّل للسياسة التى مارسها الأنبياء، وتناول مبدأ: لا سياسة من دون مرجعية: وأصل لقاعدة: ( الظالمون لا حق لهم فى سياسة الشعوب )

المبحث الثانى:سُنُّة الـحُكم فى البشرية
وفيه تناولت الدراسة العناوين التالية: ومعالم الحكومة الراشدة والمعركة بين دولة النهضة ودولة الظلام والسلطة للشعب والمرجعية للشرعومفهوم الوطن فى الدولة الإسلامية وفريضة الشورى فى النظام الإسلامي

المبحث الثالث: مسئولية الحاكم
وتناول الكتاب تلك العلاقات التى لطالما كانت شائكة فى الأنظمة الساقطة: الحاكم والمال والحاكم والإعلام والحاكم والأمن والحاكم والدولة

أما المبحث الرابع، فتناول فيه بعض الأنظمة الحديثة كالنظام البرلمانى والنظام الرئاسى.
وأرسى المبحث الخامس: قاعدة هامة أن الدولة الإسلامية دولة قانون ودستور، وتناول دستور المدينة ( وثيقة المسلمين واليهود فى المدينة المنورة )
وكانت الخاتمة فى المبحث السادس: عن الدولة والفساد:
وأن الأنظمة التى سقطت وستسقط إنما ذلك بسبب الفساد، والفساد هو أيقونة السقوط فتناول:خطورة الفساد الإدارى وصور الفساد وأسباب الفساد الإدارى وآثار والفساد الإدارى وعلاج الفساد الإدارى.

وينصح "ياقوت" كافة الأنظمة الحاكمة فيما أطلق عليه "أكثير الحياة للأنظمة": إذا أرادت هذه الأنظمة أن تعيش أطول فترة ممكن فعليها أن تتسق مع الفطرة: فلا بد من خطة واضحة ومدروسة لتجديد الدماء والتطهير المستمرين، ولابد من رموز شبابية فى كل مرحلة، ولابد من دراسة لبؤر الفساد وحصارها، ولا بد من قانون "من أين لك هذا " لكل ذى مسؤلية ووزارة، فدوما الشعوب تعشق الحاكم الذى يحاحسب وزراءه، وتبغض الحاكم الذى يحابى بطانته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة